قريبا، سينتهي شهر رمضان المبارك، وسندخل في أغسطس، حيث يبدأ موسم خريف صلالة السياحي بموسمه 2014م، بعدها ندخل في الموسم السياحي الشتوي، وهو الأهم من حيث رفد القطاع السياحي بأفواج من السياح القادمين من الخارج.
لعل ما بني في سنوات من حيث التسويق والترويج السياحي، يأتي أُكله هذا العام حيث انطلاقة الموسم السياحي، لنشهد حراكا سياحيا مبشرا يؤكد أن خططنا تسير في طريقها الصحيح الذي يكسبنا أسواقا سياحية جديدة.
وفي الحقيقة، إذا كانت وزارة السياحة عينت مكاتب تمثيل سياحي في عديد البلدان المصدرة، وساهمت بشكل أو بآخر في كسب مزيد من الأفواج السياحية، فإن القطاع السياحي الخاص، يجب أن يلعب دوره في تعزيز الأيام السياحية، عبر تفعيل وإقامة فعاليات سياحية بل أسابيع سياحية داخل السلطنة، يستفيد منها السائح في داخل السلطنة، وكذلك القادم من الخارج، وأن ثراءنا السياحي يجب أن يدار بشكل مخطط حتى يكون ذا فائدة تتعاظم معه كل الأفواج، وأن يكون هناك دمج سياحي بين الداخل والقادم من الخارج، حتى يكون موسمنا أكثر حراكا، كما أنه يعزز من مناطق سياحية تحتاج مزيدا من الزيارات.
وكل هذا لن يتأتى إلا عبر إقامة مخيمات سياحية في مواقع سياحية وتدار إما من قبل وزارة السياحة أو أفراد أو شركات سياحية محلية. ويجب أن تقام في كل ولاية أسبوعيا حتى يتم التعريف بمقوماتها السياحية، بجانب تنظيم حملات نظافة وإقامة برامج ورحلات برية وخلوية تعرّف بطرق كان يسلكها أجدادنا بين ولاية وأخرى.
نحن اليوم يجب أن نعمل بشكل مخطط حتى يكون موسمنا السياحي ناجحا وقادرا على جذب أفواج سياحية عديدة، خاصة في ظل وجود عدد قليل من الغرف الإيوائية في مسقط، للفنادق ذات الخمسة نجوم وأربعة نجوم، وهو ما يسعى إليه كثير من السياح، وبالتالي يتطلب العمل على توسيع دائرة البرامج السياحية إلى خارج مسقط حتى تستفيد الولايات خارج مسقط من الحراك السياحي، وأيضا تحريك الكفاءات العمانية من أهالي الولايات في عمل أسواق شعبية تراثية لبيع مشغولاتهم ومأكولات عمانية وعمل سباقات للهجن والخيول لتعريف السياح بالموروثات العمانية.
إن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من وضع الخطط والبرامج من وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص المعني والمستفيد من الحراك السياحي، وبالتالي يتطلب برامج عمل واضحة لماهية المرحلة وماذا نريد من الانتعاش السياحي وكيف يستفيد كل قطاع من الموسم السياحي الجديد.


يوسف البلوشي
إعلامي