نصفُ رجفةٍ لحَنجرتِكَ
لن تكفيَ هذيانَ السنينَ
ولفافةُ الستائرِ في فمِ النوافذ
ِ تخفي عورةَ مراياكَ
حذاؤُكَ المبلولُ بشراهةِ الفرارِ ولحظةِ القرارِ
يدخلُ في نفقٍ

دخانُكَ مبهورٌ بلهاثِكَ
وصوتُ الليلِ يكثّف
ُ رسائلَهُ للشمسِ
وكم ضلّتْ مراكبُه !
خطاكَ محطّةٌ والسكّةُ عائمةٌ
تحتَ قدميكَ
وظلُّكَ كالسلاحفِ يختبئُ،
ولن تغادرَ

شغوفةٌ تلكَ الأرض
ُ بياءِ ندائكَ
لاسمِكَ تاجٌ من الغناءِ
على رأسِ غيثِها
وسراديبُ روحِكَ،
تباغتُ،
تطاردُ،
تعانقُ أحلامَها
فتتنفّسُ النورَ
اخلعِ النجومَ وارتدِ الشفقَ
وعلى الهروبِ منكَ
تمرّد

جيهان رافع
شاعرة سورية