حينما نكتبُ
لا نـرى جدران حجراتنا!
لا نـسمعُ بكاء أطفالنا
ولا صراخ جيران الـحي!
حـينما نـكتبُ
نعودُ صـغاراً
نشَّكلُ من الغيمِ حـماماً زاجلاً
ورسائلْ!
ونُـطعِمُ دجاج المزارع الصـغيرة
حـينما نـكتبُ
نبحث عن زاوية بعيدة
نحبس فـيها الأنفاس
وننزلُ فـي القاع
قـد نغرق تـحتَ المـاءِ
ونعود مبللينَ بالنعاس!!!
حـينما نكتِبُ
نــصيرُ عصافير..
عــصافير يـا رفاق وقبَّرات
فنـحنُ حـينَ نـكتبُ
نــكون نحنُ
لسنا نــحنُ!.
***

طـيران:
مــسكينٌ هـــو..
ما كان يريد أن يُهديها
تحت المنديل
سوى حـفنة فل
لكنها ظنته فتيلاً
فأردته على الفَـورِ قتيلاً
ليتنا ننسى المحارم
و الهــدايا وبراعم الورد
حــتى لو كانت بيضــاءَ
كقلب ذاك الذي
أضحى شهيد "الحبِ والإخلاصْ"!

سميرة الخروصية