■ بغداد ـ وكالات: تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي امس الاثنين بين قوات من الشرطة والعشائر من جهة ومسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يحاولون السيطرة على ناحية الضلوعية الى الشمال من بغداد. وقال قائممقام ناحية الضلوعية مروان متعب ان «الاشتباكات متواصلة منذ يوم امس الاول (الاحد) بين مسلحين يحاولون فرض سيطرتهم على الضلوعية (90 كلم شمال بغداد) وابناء العشائر وقوات الشرطة». واضاف ان «الاشتباكات تدور في منطقة الجبور جنوبي الضلوعية بعد ان سيطر المسلحون على وسط وشمال الناحية منذ يوم امس الاول «. واكد ان «غالبية مناطق الناحية تحت سيطرة المسلحين ولم يبقى سوى منطقة الجبور». واشار متعب الى ان مفاوضات جرت بين العشائر والمسلحين الذين طلبوا ان تسلم قوات الامن والعشائر اسلحتهم فيما رفض الطرف الثاني هذا الامر. واكد ابو عبد الله احد سكان الناحية ان المسلحين المنتمين الذي تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف يحاولون اقتحام منطقة الجبور بعد ان سيطروا على وسط وشمال الناحية. وتحدث ضابط في الشرطة عن نزوح اعداد كبيرة من اهالي الضلوعية مستخدمين قوارب عبر نهر دجلة خوفا من الوقوع ضحايا للاشتباكات. وبدأ مسلحو «الدولة الاسلامية» هجوما على الضلوعية وسيطروا على قسم كبير من الناحية بينها مركز الشرطة والمجلس البلدي ومديرية الناحية ومقرات للشرطة، وفقا لمصادر رسمية . ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية» الجهادي المتطرف على عدة مدن في الانبار وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى اثر هجوم كاسح شنوه قبل اكثر من شهر مع جماعات متطرفة سنية اخرى. على صعيد اخر أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 اخرين اليوم الاثنين في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة العلاوي وسط بغداد . ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني قوله إن انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في شارع 6 بمنطقة العلاوي وسط بغداد أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 اخرين. وأضاف المصدر أن جثث القتلى نقلت الى دائرة الطب العدلي والجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج. على صعيد متصل قام مسلحون ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية» باعدام اربعة لاجئين سوريين في احد المخيمات في مدينة القائم غرب العراق بتهمة التجسس لصالح النظام السوري، حسبما افاد شهود عيان ومصدر طبي امس الاثنين. وقال شهود عيان من اهالي مدينة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) المحاذية للحدود السورية ان مسلحين من «الدولة الاسلامية» يستقلون سيارات ترفع راية التنظيم اعدموا السوريين الاربعة رميا بالرصاص بعد ان اعلن احد المسلحين بصوت مرتفع ان هؤلاء «عملاء وجواسيس للنظام السوري». ونفذ حكم الاعدام في الشارع الرئيسي في وسط القائم بحق الضحايا الذين كانت ايديهم مقيدة.
وبدوره قال الطبيب مصطفى شوقي من مستشفى القائم ان «مسلحين قاموا باعدام اربعة من اللاجئين السوريين رميا بالرصاص بتهمة التجسس لصالح النظام السوري». ويقع مخيم اللاجئين السوريين في منطقة العبيدي الى الشرق من القائم. ويسيطر مسلحون يقودهم تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ اكثر من شهر على مناطق واسعة من شمال وغرب وشرق العراق بينها مدن في محافظة الانبار حيث تقع القائم التي تضم معبرا رسميا حدوديا مع سوريا سقط في ايدي المسلحين ايضا. على الصعيد السياسي صرح احمد العسكري رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني امس الاثنين بأن سيطرة قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني على محطات وحقول انتاج النفط الخام في باي حسن ستعقد الامور وتعمق الازمة بين الاقليم والمركز. وقال العسكري ، في تصريح صحفي إن المحطات والحقول النفطية الانتاجية التي سيطرت عليها قوات البيشمركة يوم الجمعة الماضي كانت تحت سيطرة المحافظة ولا يوجد مبرر لإرسال قوات البيشمركة من الاقليم للسيطرة على هذه المناطق. وأضاف «لو كان الامر متعلقا بتغيير كوادر إدارة الابار النفطية فهذا شيء اخر وهو امر جديد بالنسبة لكركوك وبإمكانه ان يخلق مشاكل لإدارة كركوك ومحافظها نجم الدين عمر كريم «. وأشار إلى أن ذلك سيخلف اضرارا على اهالي كركوك وسيعقد الامور وأن سيطرة البيشمركة على هذه الحقول سيؤثر على العلاقة بين المركز والاقليم وستعمق الازمة بين الجانبين.
وأفادت مصادر أمنية عراقية امس الاثنين بان القوات العراقية عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية شمالي مدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات الامنية عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية ملقاة على جانب الطريق المؤدي الى قرية الهداية في اطراف ناحية العظيم شمالي بعقوبة وهي معصوبة الاعين وعليها اثار طلقات رصاص بمنطقتي الرأس والصدر . وأوضحت أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) قاموا بتفجير ثمانية منازل في قرية بلور التابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة وتدميرها بالكامل ومن بين المنازل الثمانية منزل العقيد في الشرطة ليث المهداوي والمقدم خالد غني . ■