بغداد ـ وكالات: انتخب مرشح تحالف القوى الوطنية النائب سليم الجبوري رئيسا للبرلمان العراقي في جلسة البرلمان التي عقدت امس الثلاثاء بحضور غالبية أعضاء . وأعلن أكبر أعضاء البرلمان سنا مهدي الحافظ امس عن فوز النائب سليم الجبوري بمنصب رئيس البرلمان العراقي بعد ان حقق اصوات الاغلبية في البرلمان خلال عملية الاقتراع السري المباشر التي جرت امس وقال الحافظ إن النائب سليم الجبوري حصل على 194 صوتا ،فيما حصلت منافسته شروق العبايجي على 19 صوتا اما عدد البطاقات الباطلة كانت 60 بطاقة. وتلقى الجبوري الذي سبق ان تولى رئاسة لجنة حقوق الانسان في الدورة الماضية للبرلمان التهاني من نواب البرلمان .وبدأت صباح أمس وقائع جلسة البرلمان العراقي الثالثة برئاسة مهدي الحافظ وبحضور غالبية نواب البرلمان .واستهلت الجلسة بأداء اليمين القانونية للنواب الذين لم يؤدوا اليمين في الجلستين الماضيتين . وقال الحافظ إن عدد الحضور لجلسة اليوم(أمس) بلغ 207 نواب وترشح لشغل منصب رئيس البرلمان النائب سليم الجبوري والنائبة شروق العبايجي . وقال أمير الكناني عضو التيار الصدري في التحالف الوطني ، أكبر الكتل البرلمانية ، في تصريح لصحيفة «المدى» المستقلة نشرته اليوم(أمس) :»سندعم اليوم ترشيح تحالف القوى الوطنية للنائب سليم الجبوري لرئاسة البرلمان ، كما أن التحالف الوطني رشح النائب همام حمودي نائبا أول لرئيس البرلمان وننتظر أن يسمي التحالف الكردستاني مرشحة لمنصب النائب الثاني». وأضاف إن «المباحثات داخل التحالف الوطني لم تسجل اي جديد على صعيد حسم مرشح لرئاسة الوزراء وأن دولة القانون بزعامة نوري المالكي يسعى للحصول على قرار من المحكمة الاتحادية بإعلانه الكتلة الأكبر خارج التحالف الوطني». وأوضح أن «التحالف الوطني كان مستعدا في جلسة البرلمان الماضية لتقديم أحمد الجلبي كمرشح لرئاسة الوزراء بالاتفاق مع كتلتي الفضيلة والجعفري لكن عدم التصويت على هيئة رئاسة البرلمان أدى لتأجيل الجلسة وأفسد الأمر».على صعيد آخر تمكنت القوات العراقية امس الثلاثاء من دخول تكريت والسيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة التي سقطت في ايدي تنظيم «الدولة الاسلامية» قبل اكثر من شهر، حسبما افادت مصادر رسمية. وقال محافظ صلاح الدين احمد عبد الجبوري ان «القوات العراقية تمكنت صباح امس من دخول مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) واستعادة السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة».واضاف ان «قواتنا تمكنت خلال العملية التي بدأت صباحا من السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة حيث يقع مبنى المحافظة واكاديمية الشرطة ومستشفى تكريت». واعلنت قناة «العراقية» الحكومية في خبر عاجل اندلاع عملية «السيف البتار» في مدينة تكريت. واشار المحافظ الى مشاركة قوات مكافحة الارهاب والنخبة و»متطوعي الحشد الشعبي» في العملية. وقال بدوره ضابط برتبة عقيد في الجيش ان «القوات العراقية دخلت المدينة وسيطرت على الجزء الجنوبي حيث تقع اكاديمية الشرطة ومستشفى تكريت ومبان مهمة اخرى».واضاف ان «مروحيات تابعة للجيش تدعم القوات العراقية التي تواصل تنفيذ العملية مستخدمة الدبابات والمدفعية»، مشيرا الى ان»الاشتباكات ما زالت تدور في جنوب المدينة».
واكد ضابط برتبة رائد في الشرطة «تواصل الاشتباكات في جنوب المدينة وتقدم قوات عراقية اضافية من الجانبين الغربي والشمالي للمدينة».وبدأت القوات العراقية في 28 من يونيو الماضي تقدمها برا باتجاه مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون، مدعومة بغطاء جوي كثيف. وتمكنت قوات عراقية خاصة بداية من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة بعد عملية انزال اعقبتها اشتباكات مع مسلحين لتمهيد الطريق بحسب مسؤولين عسكريين لاطلاق العملية البرية لاحقا. وسيطر مسلحون اغلبهم من تنظيم «الدولة الاسلامية» في 11 من يونيو الماضي على المدينة بعد موجة هجمات استهدفت مدنا مهمة ابرزها الموصل (350 كلم شمال بغداد).على صعيد آخر اعلنت مديرية شرطة محافظة النجف العراقية في بيان امس الثلاثاء انها بدأت تطبيق قرار صادر عن مجلس المحافظة بمنع بيع وشراء البضائع التركية والسعودية والقطرية، متهمة هذه الدول الثلاث بدعم وتمويل «الارهاب» في العراق.وجاء في البيان الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه «من اجل تنفيذ ما اقره مجلس محافظة النجف الاشرف في منع بيع وشراء البضائع التركية والسعودية والقطرية فان الجهات الامنية المختصة ستقوم بمتابعة التجار والاسواق لمنع تداول بضائع الدول المشار اليها». واضاف بيان مديرية شرطة النجف ان الجهات الامنية «ستمنع دخولها الى الحدود الادارية للمحافظة وستمهل التجار تصريف البضائع المنتشرة في اسواق محافظة النجف الاشرف ولن تسمح لهم باستيراد بضائع الدول الداعمة للارهاب». وتابع «كما ستتخذ اجراءات قانونية صارمة بحق من يتعامل بالبضائع التركية والسعودية والقطرية» بسبب «الدور السييء الذي تلعبه في دعم وتمويل الارهاب في العراق». وكان مجلس محافظة النجف اصدر في التاسع من يوليو قرارا اعلن فيه مقاطعة البضائع التركية والسعودية والقطرية والاستعاضة منها ببضائع من دول اخرى. واوضح المجلس حينها ان هذا القرار جاء بسبب «الدور السييء الذي تلعبه هذه الدول في دعم وتمويل الارهاب في العراق (...) كون هذه الارباح تذهب لدعم الجماعات المسلحة في العراق». على صعيد اخر اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) ان الفرق العسكرية الاميركية انهت تقييما للقوات الامنية العراقية وسط تقارير عن توصل الضباط الاميركيين لاستنتاجات قاتمة.
وتم نشر الفرق في بغداد في وقت سابق هذا الشهر بعد هجمات لمتطرفين سنة في مختلف انحاء العراق وسيطرتهم على مناطق واسعة كانت بيد القوات الحكومية. وقال المتحدث العسكري الادميرال جون كيربي للصحفيين ان «التقييم الذي اجرته الفرق في العراق وصل الى البنتاجون». وبحسب نيويورك تايمز يحذر التقرير من ان اي جنود اميركيين يعملون كمستشارين، يواجهون مخاطر امنية نظرا الى اختراق القوات العراقية من قبل متطرفين سنة وقوات مدعومة من ايران او ميليشيات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان التقرير السري يذكر ان نصف وحدات الجيش العراقي فقط، مؤهلة لتلقي النصح من القوات الاميركية. ورفض كيربي التعليق على تفاصيل التقرير لكنه اقر بالخطر الناجم عن «تهديدات داخلية» وبان الجيش تعلم دروسا من خبرته في افغانستان، حيث هوجمت قوات الحلف الاطلسي وقتل عناصر منها على يد عسكريين افغان. وقال «عدم التفكير بالتهديد الداخلي سيكون تصرفا غير مسؤول وغير حكيم». واستغرق اعداد التقرير اسبوعين ونظر في قوة وتماسك وقيادة الوحدات العراقية على مستوى الالوية، بحسب مسؤولين. وقال كيربي ان وزير الدفاع تشاك هيجل والقادة العسكريين الكبار سيدرسون التقرير ثم يرفعون توصية بايفاد بعثات محتملة من المستشارين العسكريين الاميركيين. غير انه في الوقت الحالي فان المستشارين الاميركيين البالغ عددهم نحو 220 الموجودين على الارض، يركزون فقط على تقييم قدرات الجيش العراقي وليس تقديم نصائح تكتيكية في معركة بغداد ضد المتطرفين السنة، بحسب كيربي. وقال «العمل الاولي انجز، والتقييم الاضافي يستمر. لم ننتقل في هذه المرحلة الى القدرة على تقديم الاستشارة». وتترك تعليقات كيربي المجال مفتوحا امام احتمال عدم اتخاذ البيت الابيض قرارا بارسال المزيد من المستشارين او مساعدة اضافية للقوات الحكومية العراقية.وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الجنرال مارتن دمبسي للاذاعة الوطنية العامة الشهر الماضي انه يمكن للضربات الجوية ان تحصر باستهداف كبار قياديي الميليشيات المتطرفة وضمان سلامة البنية التحتية، او «احباط هجمات» يقوم بها عدد كبير من المسلحين، لصد هجوم على بغداد على الارجح. وقتل تسعة من عناصر قوات الامن العراقية بينهم ثلاثة ضباط في تفجيرين بعبوتين ناسفتين بعيد منتصف امس الثلاثاء في منطقة تقع الى الجنوب من بغداد، حسبما افادت مصادر في الشرطة واخرى طبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «تسعة من عناصر الجيش ثلاثة منهم ضباط قتلوا واصيب خمسة اخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة المدائن» على بعد 20 كلم جنوب بغداد. واوضح ان «الضحايا وقعوا في كمين بعد قدومهم لتفقد موقع عبوة ناسفة انفجرت على شارع رئيسي، ولدى وصولهم انفجرت الاخرى». واكد مصدر طبي في مستشفى المدائن لفرانس برس حصيلة ضحايا هذين التفجيرين. كما أفادت مصادر أمنية عراقية بأن سبعة من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) قتلوا جراء انفجار صهريج للنفط الخام قرب حقل نفطي تابع لشركة نفط الشمال في كركوك / 250 كم شمال بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سبعة من مسلحي داعش قتلوا جراء انفجار صهريج لنقل النفط الخام لحظة عملية التحميل من خزانات حقل عجيل النفطي بالقرب من جبال حمرين . وكانت عناصر داعش قد سيطرت الشهر الماضي على حقل عجيل النفطي .