دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
انتقدت دمشق قصف طيران التحالف لليش السوري . في الوقت الذي امر بوتين بفتح ممرات انسانية في الغوطة الشرقية قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن استمرار “التحالف الدولي” بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ودعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي يؤكد أن الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق على الشرعية الدولية تقويض سيادة ووحدة وسلامة اراضي سورية واطالة امد الازمة فيها. وطالبت الخارجية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها “التحالف الدولي” بحق الشعب السوري ومنع تكرارها وإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة من تنفيذ مخططاتها المشبوهة. كما طالبت سوريا أيضا بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة الأميركية من تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي تهدف إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية ونهب ثرواتها وخاصة بعد أن كشفت هذه الجريمة الأميركية الجديدة والجرائم التي اقترفتها بإبادة مدينة الرقة الوجه الحقيقي لسياسات الإدارة الأمريكية التي تجب إدانتها وفضح القائمين عليها. وكان طيران التحالف الدولي استهدف امس مواقع للجيش السوري قرب بلدة الصالحية في المدخل الشمالي لمدينة دير الزور. وقالت مصادر ميدانية ان "انفجارات كبيرة سمع صوتها من جهة المدخل الشمالي لمدينة دير الزور ناتجة عن غارات للطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع الجيش". وبينت المصادر ان قوات الجيش كانت متمركز قرب بلدة الصالحية في مدخل دير الزور الشمالي. في سياق متصل بدأ امس العمل بالممر الامن الذي امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بافتتاحه في الغوطة الشرقية. وقالت سانا استهدف المسلحون الممر الآمن لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في مخيم الوافدين، وذلك بعد ساعات من دخول هدنة روسية حيز التنفيذ. وحسب (سانا) ان "إرهابيي (جبهة النصرة) ومجموعات إرهابية أخرى، استهدفت الممر الآمن لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في مخيم الوافدين، بخمس قذائف". ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن قائد مجموعة مراقبة منطقة خفض التصعيد الثالثة في الغوطة الشرقية، الجنرال فيكتور بانكوف، قوله أن "المدنيين لا يستطيعون مغادرة الغوطة الشرقية بسبب قصف بقذائف الهاون من قبل المسلحين على الممر الإنساني في منطقة الوافدين وذكرت سانا ان الجهات المختصة استكملت امس كل الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة. ولفتت إلى أنه تم تجهيز نقطة عبور المدنيين بكل اللوازم الطبية والصحية من سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة لنقل المواطنين الخارجين من الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها. في ذات السياق اعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ستتابع مدى التزام فصائل المعارضة المسلحة السورية بالهدنة في الغوطة الشرقية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو، امس: "إن القرار 2401 يجب تنفيذه للتوصل للاتفاق على الأرض... ونحن سنتأكد من الناحية العملية من مدى التطابق بين تأكيدات الفصائل المسلحة غير الشرعية الثلاثة، التي تدعي فك الارتباط بـ "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، بشأن استعدادها لتنفيذ القرار 2401، وبين نواياها الحقيقية". وأشار لافروف إلى أن الوضع في سوريا لا يزال بعيدا عن وقف شامل لإطلاق النار. وقال: "أيدنا القرار حول ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بمشاركة كافة الأطراف، بحيث يكون وقف إطلاق النار شاملا على كامل الأراضي السورية. ويدعو القرار كل اللاعبين الخارجيين الذين لهم إمكانية التأثير على من يتوقف عليهم إحلال وقف شامل لإطلاق النار. ومن الواضح أننا لا نزال بعيدين عن ذلك".