خليفة العبري: الجائزة تشمل جميع المبادرات التي تم تنفيذها وحققت اثراً ملموساً للمستهدفين وهي تستهدف تطوير أداء وتنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مسقط ـ "الوطن":
شهد رابط جائزة ريادة الأعمال بموقع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تفاعلاً كبيراً من رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المبادرات التي تستهدفها الجائزة وسجل الرابط المخصص للتسجيل إقبالاً ملحوظاً من الفئات المستهدفة بالجائزة.
وقال خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: أن التفاعل والإقبال المبدئي للتسجيل جيد حيث بدأ الموقع في استقبال طلبات التسجيل الأولية للجائزة في مختلف فئاتها المحددة موضحا أن التسجيل الأولي سيكشف للجنة الجائزة عدد من الجوانب الإحصائية المهمة التي ستكون مؤشرات لمعرفة عدد الراغبين بالمشاركة في كل فئة من الفئات والكشف عن الفئات التي تشهد إقبالاً كبيراً أم ضعيفاً وبالتالي عمل الخطط اللازمة لتوعية المستهدفين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والداعمين والرواد والرائدات، إلى جانب تسهيل دعوة المسجلين للمشاركة في حلقات العمل التوعوية للجائزة.. موضحا أن التسجيل الأولي لا يغني بأي حال من الأحوال عن التسجيل الرسمي للمشاركة بالجائزة المقرر في 10 أغسطس المقبل.
وأضاف: بأن جائزة ريادة الأعمال تشمل ثلاث فئات رئيسية: الأولى تتمثل في جائزة الريادة وتضم فئات فرعية وهي أفضل رائدة أعمال، وأفضل رائد أعمال، وأفضل فكرة مشروع وأفضل مشروع من المنزل وأفضل مبادرة تعليمية وأفضل مبادرة إعلاميّة، أمّا الفئة الرئيسية الثانية فتتمثل في جائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث تضم فئاتها الفرعية أفضل مؤسسة متناهية الصغر، وأفضل مؤسسة صغيرة للقطاعات (خدمية ـ صناعية ـ تجارية - زراعية وسمكية - سياحية)، وأفضل مؤسسة متوسطة للقطاعات (خدمية ـ صناعية ـ تجارية - زراعية وسمكية - سياحية)، في حين خصصت الفئة الرئيسية الثالثة من الجائزة للداعمين للريادة وتتمثل فئاتها الفرعية في أفضل جهة تمويلية داعمة، وأفضل جهة حكومية داعمة، وأفضل شركة خاصة داعمة.

توصيف الجوائز
ولمعرفة توصيف كل جائزة من الجوائز المحدد قال خليفة العبري: بالنسبة لجائزة أفضل رائد ورائدة أعمال فهي جائزة تقدير مخصصة للشخصيات التي تدعم او دعمت ريادة الأعمال او ما زالت تمارس العمل الريادي وساهمت مساهمة فعالة وحقيقية بتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال المبادرات الريادية التي نفذها، وأما جائزة أفضل فكرة مشروع فمخصصة لتشجيع أصحاب الأفكار الابتكارية الراغبين بتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهي أولى مراحل ريادة الأعمال، على ان تكون ذات جدوى اقتصادية تساهم في خدمة الاقتصاد الوطني.

تكريم الأسر المنتجة
وبالنسبة لجائزة أفضل مشروع من المنزل فتخصص تقديراً وتكريما للأسر المنتجة العاملة من خلال المنزل والحاصلة على ترخيص مزاولة الأعمال الفردية والإنتاجية من خلال المنازل والتي تعتبر مثال على ثقافة التشغيل الذاتي ومدى انتشار الوعي بريادة الأعمال، وما تمثله هذه الفئة من أهمية في قابليتها للتحول لمشاريع متناهية الصغر.

بناء ثقافة الريادة
أما بالنسبة لجائزة أفضل مبادرة تعليمية فهي تستهدف مختلف المبادرات التعليمية المساهمة في تبني منهج تعليمي وبرامج وأنشطة مبتكرة عن ريادة الأعمال، وهي تقدير لأهمية دور التعليم في غرس وبناء ثقافة التشغيل الذاتي، وإعداد الأجيال القادمة لتصبح مساهم فاعل وحقيقي بالتنمية الاقتصادية من خلال إرساء قواعد ريادة الأعمال وثقافة تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعريف بأهميتها.

المبادرات الإعلامية
وخصصت جائزة أفضل مبادرة إعلامية تقديراً للدور الفعال للمؤسسات الإعلامية ممن تبنت مبادرات ساهمت بنشر الوعي عن ريادة الأعمال، كما أن الجائزة هي تقييم لهذه المبادرات فيما يخص مدى أهميتها وانتشارها، وما يتضمنه من جوانب لتقييم المبادرة من خلال الإبداع في تنفيذ المبادرة وكذلك جهود القائمين عليها والنتائج التي تحققت منها.

تكريم مشاريع متناهية الصغر
وأردف قائلاً: بأن جائزة "أفضل مؤسسة متناهية الصغر" فقد خصصت تقديراً للمشاريع المتناهية الصغر التي تمثل المرحلة الأولى من مراحل تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع ما يرافق هذه المرحلة من صعوبات وتحديات تنافسية السوق.. مؤكدا أن الهدف من هذه الجائزة هو تقدير وتكريم أصحاب هذه المشاريع التي أظهرت تميزاً بمختلف المجالات.
وحول جائزة "أفضل مؤسسة صغيرة" قال العبري هذه الجائزة خصصت تقديرا لأصحاب المؤسسات الصغيرة للقطاعات (الصناعي، التجاري، الخدمي، الزراعي والسمكي، السياحي) وذلك لما تمثله هذه القطاعات من أهمية في الاقتصاد الوطني، كما أنها تقيس مدى الجاهزية والقدرة على التطور والنمو من خلال تطبيق معايير الجودة والتنافسية، أما جائزة "أفضل مؤسسة متوسطة" فخصصت كدعم حقيقي وتشجيع لأصحاب المؤسسات المتوسطة بالقطاعات الاقتصادية (الصناعي، التجاري، الخدمي، الزراعي والسمكي، السياحي) والتي تتميز بالاستمرارية والقدرة على توطين الوظائف للعمانيين والتنافسية والابتكار وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، حيث سيتم قياس الإنجازات اعتمادا على نموج الجودة والتنافسية العالمية.

دعم المساهمين
أما جائزة "أفضل جهة تمويلية داعمة" فخصصت تقديرا وتكريما للمؤسسات المالية التي ساهمت بشكل فعال وملموس في دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتستهدف المؤسسات التمويلية والصناديق الاستثمارية والبنوك التجارية التي خصصت جزء من المحفظة الاقراضية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأوجدت أقسام خاصة بتمويل هذه الفئة وتقديم الدعم الفني لها.
وحول جائزة جائزة "أفضل جهة حكومية داعمة" قال خليفة العبري: لقد خصصت الجائزة تقديرا للمؤسسات الحكومية التي أدت دورا فاعلا في دعم ريادة الأعمال وشاركت في تقدير أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال المبادرات او إسناد المناقصات لأصحاب هذه المؤسسات أو من خلال ما تقوم به من تسهيل للإجراءات تحقيقاً لمبدأ التكامل والترابط ما بين مختلف القطاعات العامة والخاصة، أما جائزة "أفضل شركة خاصة داعمة" فخصصت تكريما وتقديراً وإبرازاً لدور الشركات الخاصة الكبرى الناجحة التي تبنت مبادرات لدعم ريادة الاعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومدى مساهمتها الحقيقية في التشجيع والتعريف بريادة الاعمال وتأسيس المشاريع وتقديم لدعم الفني والاستشاري.

استفسارات فنية وإدارية
وحول أهم الاستفسارات التي تلقتها الهيئة من المستهدفين بالجائزة من خلال الموقع قال: هناك عدة استفسارات من رواد ورائدات الأعمال تناولت عدد من الجوانب الفنية والإدارية للجائزة بفروعها المختلفة وتضمنت الأسئلة حول ما إذا كانت البحوث العلمية تدخل في جائزة أفضل جائزة تعليمية أم لا نحب أن نؤكد بأن تلك الجائزة لا تشمل البحوث العلمية وإنما تشمل جميع المبادرات التي تم تنفيذها وحققت اثراً ملموساً للمستهدفين حيث أن معايير التقييم تركز على أثر تنفيذ المبادرة.
وأضاف: بأن من بين الأسئلة المطروحة عبر الموقع نوع الحزم التي يتلقها الحائزون على الجوائز وهنا نؤكد للجميع أن أحد أهداف الجائزة هي تطوير أداء وتنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لذلك ستتضمن الجوائز تقديم حزمة من الخدمات الداعمة لمساعدة الفائزين على نمو مؤسساتهم أو تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية، هذا بالإضافة إلى درع الجائزة والجائزة المالية والتي سيتم الإعلان عن تفصيلها لاحقاً.

قياس أثر المبادرات
كما تلقى موقع الجائزة استفسارات حول شرط تحديد سنتين للمبادرات وتأثير ذلك على أصحاب المشاريع التي تجاوزت السنتين وفي هذا الجانب نحب أن نؤكد للجميع أن تحديد الفترة الزمنية للمبادرات التي تندرج تحت الفئة الرئيسية (جائزة الريادة) فقط وبالتالي لا ينطبق هذا الشرط على فئة (جائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة).. موضحاً: ان تحديد السنتين مهم لقياس أثر المبادرات خلال التقييم لتحقيق العدالة في التقييم.

المبادرات غير الربحية
وأضاف القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: لقد تلقى الموقع كذلك استفسارا حول التركيز على الشركات الربحية فقط رغم أن هناك الكثير من المبادرات غير الربحية التي تستحق التقدير وهنا نطمأن الجميع أن الجانب الربحي لا ينطبق على جميع فئات الجائزة وإنما فقط على فئة (جائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، حيث أن الجانب الربحي أحد المعاير التي سيتم تقييم المؤسسات عليها.

استمرار الرعاية
كما تضمنت الأسئلة والاستفسارات الشق المتعلق بالجوانب المتعلقة لما بعد الإعلان عن الفائزين بالجائزة وفي هذا الجانب سيتم وضع عدد من الخطوط العريضة والتفصيلية لضمان استمرار الرعاية والدعم للفئات المختلفة حيث سيتم مناقشة تقارير التغذية الراجعة المقدمة من قبل لجنة التحكيم بالنسبة للفائزين وأيضا المشاركات التي لم تتمكن من الفوز خلال هذا العام، وبالتالي العمل على مناقشة مواطن التحسين ليتمكنوا من المشاركة في نسخة الجائزة الثانية، بالإضافة إلى توفير حزم الدعم المذكورة سابقا.
وأشار خليفة العبري إلى أن من بين الاستفسارات حول الجائزة كان سؤال عن الفرق بين التسجيل الأولي والتسجيل الرسمي، وهنا نحب أن نوضح أن التسجيل الأولي هو تسجيل رغبة بالمشاركة يهدف إلى التعرف على عدد الراغبين بالمشاركة حسب نشاطاتهم ومواقعهم في المحافظات المختلفة، وفتح قنوات للتواصل مع المسجلين ليتم إبلاغهم بمستجدات الفعاليات المزمع عقدها قبل التسجيل الرسمي، وتسهيل دعوة المسجلين لحضور الورش والحلقات التوعوية، أما بالنسبة للتسجيل الرسمي فسيتم من خلاله تقديم جميع الوثائق المطلوبة من قبل المشاركين بعد إطلاعهم على كافة المعلومات التي ستؤهلهم للمنافسة.