برعاية (الوطن) إعلاميا
اقبال كبير لمسابقة هذا العام من الجنسين ونتائج جيدة ومشرّفة
راعي المناسبة: القرآن الكريم يحق له هذا الاعتناء لانه مصدر عزة وأساس المسلم وينبغي الاكثار من قراءته
كتب ـ علي بن صالح السليمي: تصوير ـ عيسى بن خميس الرئيسي:
رعى مساء امس الاول سعادة السيخ احمد بن سعود السيابي الامين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم السنوية والتي ترعاها (الوطن) اعلاميا وينظمها مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد (8 ـ 10) وجماعة السراج المبين لحياة القرآن الكريم للعام الثاني على التوالي على مستوى ولاية السيب لهذا العام 2014م وذلك بقاعة الأمراء بالحيل الجنوبية.
في بداية الحفل تليت آيات من الذكر الحكيم للطالب حمزة الصابري، ثم ألقى أحمد بن موسى الخروصي رئيس مجلس الاباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد (8 ــ 10) المشرف العام على المسابقة ـ كلمة اللجنة المنظمة قال فيها: بالامس القريب ومن على خشية هذا المسرح اسدلنا الستار على مسابقة القرآن الكريم الأولى في عامنا المنصرم وفي هذا الشهر الفضيل، ها نحن اليوم نفي بالوعد ونسدل الستار على النسخة الثانية من نفس المسابقة، ولكن بشكل اخر، فقد تطورت هذه النسخة عن سابقتها بحيث أن العام الماضي كانت المسابقة تنحصر على الصفوف من الاول وحتى الثاني عشر بسور محددة وجوائز عينية فقط كونها وليدة العهد وتم الاعداد لها بفترة وجيزة قبل انطلاقتها.
وقال: ونظرا لما لاقته تلك المسابقة من صدى واسع داخل ولاية السيب وخارجها من المحافظات والمناطق وتلبية لرغبة ابناء هذه الولاية العريقة في اظهار النسخة الثانية من مسابقة القرآن الكريم فلم يكن بوسع مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد للتعليم الاساسي الا أن يلبي نداء حفظة كتاب الله عز وجل ويستعد لتنظيم النسخة الثانية.
مشيرا الى انه وبفضل من الله تعالى وكرمه بدأت الاستعدادات مبكراً وارتأى المجلس تطوير هذه المسابقة بمشاركة جماعة السراج المبين للحياة بالقرآن الكريم، كونها ذات خبرة في مثل هذه المسابقات وتعنى بمسابقة الاناث بحيث ان هذه المسابقة تنقسم الى محورين: الاول حفظ القرآن الكريم كاملأ مع التجويد والصوت والاحكام الاخرى على أيدي حكام متخصصين لديهم الخبرة والمراس في تحكيم مسابقات القرآن الكريم بقيادة راشد المسكري مساعد مدير مدرسة أحمد بن النعمان، اما بالنسبة للإناث فبقيادة بشرى بنت سعيد الحسنية معلمة القرآن الكريم مع طاقم تحكيمي متخصص ويتم منح حافظ القرآن كاملاً مبلغ وقدره (ألف ريال عماني نقدا) مع درع تذكاري وشهادة تقدير، وكذلك الحال بالنسبة لنصف القرآن يمنح خمسمائة ريال عماني، وفي نفس الوقت من يحفظ ثلث القرآن يمنح ثلاثمائة ريال عماني نقدا (ذكوراً واناثاً) بمعنى ان يتم منح مبلغ 3600 ريال عماني للجنسين مع العلم بأنه سيتم تكريم الخمسة الاوائل من كل مستوى، والمحور الثاني تم الاتفاق على تحديد سور معينة من الصف الاول وحتى الثاني عشر وفق آلية معينة، وايضاً سيتم تكريم الخمسة الاوائل من كل مستوى بمبالغ نقدية وعينية وهي عباره عن اجهزة حاسب آلي وهدايا اخرى وقد ساد الحال في مختلف المسابقات بأن يتم تكريم الثلاثة الاوائل فقط، اما بالنسبة لمسابقة القرآن الكريم هذه فقد تم تخصيص جوائز تشجيعية للمركزين (الرابع والخامس)، ولم يقتصر الحال على هذا بل تم تخصيص خمسة أجزاء حسب إختيار المتسابق وايضا يتم تكريم الخمسة الاوائل والحمد لله ولنتذكر جميعاً في العام السابق عندما تشرفت بالحديث بأن هناك قطاعاً خاصاً محباً للخير وعد بصرف مبالغ المسابقة الاولى واقصد المحور الاول من المسابقة على حسابه دون ذكر الاسم أما الآن فنعلنها بأن هذه الشركة هي "بابل العالمية" ومقرها في قلب سوق الخوض وهنا نوجه كلمة شكر وعرفان لمسئولي هذا القطاع الشيخ خميس المنذري ومحمد بشير ومع هذا ضاعفوا المبلغ واستحقوا الرعاية الرسمية لهذا الحدث نسأل الله ان يكون في ميزان حسناتهم.
وقال الخروصي: إن المسلم في إيثاره وحبّه للخير ناهج نهج الصالحين السابقين ، وضاربٌ في دروب الأولين الفائزين الذين أثنى الله عليهم في كتابه العزيز. قال تعالى: "..ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصَاصَة، ومن يُوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون"، وقوله عزوجلّ: "وما تنفقوا من خيرٍ فإن الله به عليم" وترجماناً لتحقيق تلك الأهداف والغايات النبيلة، وتتويجاً للنهج السامي لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالاهتمام والرعاية بحفظة كتاب الله عز وجل، وتحقيقاً لمبدأ التكاتف والتعاون المثمر حتى يتحقق الهدف المرجوء كان للقطاع الخاص حضوراً مميزا في هذه المسابقة فما أن وصلت رسالة المسابقة الا وجاء الرد الايجابي وبشكل سريع بالمشاركة والمساهمة بقدر المستطاع.
واوضح بأن مثل هذه المشاركات وغيرها تعزز من التواصل بين المجتمع المسلم وتكشف عن المواهب الطلابية، ولذا فهي تظاهرة دينية جماهيرية تعكس التلاحم والتواصل بين أبناء المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية.
وقال: في العام الماضي كان عدد المشاركين من الجنسين لايزيد عن 270 مشاركا، اما هذا العام فقد بلغ عدد المشاركين ما يربو عن 600 مشارك فالفرق هنا واضح وفعلأ وبلسان المحكمين من الجنسين فقد تم اكتشاف حفظة للقرآن الكريم وبأصوات متعدده وقراءات مميزة، ونأمل ان شاء الله في العام القادم ان يتضاعف عدد المشاركين وان يكون للقطاع الخاص حضورا مميزا خاصة البنوك الاسلامية فهذا من اولويات اهتماماتها رغم انهم فتحوا ابوابهم وصدورهم لهذه المسابقة بفضل الاعضاء الشرعيين لهذه البنوك ولانتمحور كثيرا كي لانكشف اوراقنا بالنسبة للمشايخ الذين وقفوا بجانبنا.
وفي ختام كلمته قال: اخيراً وليس آخراً ونيابةً عن كافة المنظمين كل الشكر والتقدير لسعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الامين العام بمكتب الافتاء راعي المناسبة لتشريفة ومشاركته لابنائه هذه الاحتفالية والشكر موصول للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظ مسقط وعلى رأسها علي بن حميد الجهوري المدير العام على مشاركتها الفعاله وتذليل كافة العقبات والوقوف جنباً الى جنب، وهذا ماعهدته مجالس الاباء والمعلمين دائماً وابداً كما لايفوتنا في هذا المقام ان نتوجه بالتقدير للقطاع الخاص الذي ابلى بلاءً حسناً وساهم بقدر استطاعته لإنجاح فعاليات هذا الحفل وكلمة شكر وثناء تقال في جريدة (الوطن) على رعايتها الاعلامية للعام الثاني، وكما ورد في حديث السيّدة عائشة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد عن النار) وقبل مسك الختام تقدير واحترام للجنة المنظمة على كل ماقدمته ومابذلته من جهد جهيد ومتابعة مستمره فهم جنود مجهولون يبذلون كل طاقاتهم حتى تظهر البسمات على أشفاء غيرهم، نسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، لقاءنا يتجدد مع مناسبات سعيدة قادمة.
بعد ذلك القى خالد السيابي قصيدة شعرية عن المناسبة نالت استحسان الحضور.
* مصدر عزة وأساس المسلم
كما ألقى سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي الامين العام بمكتب الافتاء راعي المناسبة كلمة اوضح خلالها عدداً من التنبيهات الهامة لحفظة كتاب الله عزوجل وقال: هي مناسبة جليلة وموفقة ان يتزامن هذا الاحتفال الميمون في هذه الليلة المباركة (ليلة السابع عشر من شهر رمضان) وهو اليوم الذي انزل فيه القرآن على الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، ولذلك فنزول القرآن الكريم جاء متمثلا في آيات سورة (العلق) حيث الدعوة للقراءة والعلم.
وأضاف سعادته: ان القرآن الكريم يحق له هذا الاعتناء لانه مصدر عزة وأساس المسلم، فاذا كنا قد اعزنا الله بالاسلام فينبغي علينا الاعتناء بهذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن هنا فعلينا الاكثار من قراءة القرآن الكريم فهو ـ كما وصفه رب العزة سبحانه وتعالى ـ هدى وشفاء وفيه الخير والسعادة لهذا الانسان.
مشيرا سعادته الى ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد حثنا في احاديث عديدة على طلب العلم وتعلمه لأبنائنا (علموا اولادكم القرآن فإنه اول ما ينبغي ن يتعلم من علم الله هو)، فنصيحتي لهؤلاء الطلبة والطالبات الفائزين ان يستمروا ويواصلوا قراءة القرآن الكريم والعناية بحفظه دائماً.
وفي نهاية كلمته وجه سعادته شكره لكل الفائزين المكرمين في جميع مستويات المسابقة، كما وجه شكره لجميع المنظمين والقائمين على انجاح هذه المسابقة الجليلة وخاصة مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد بالسيب.
ثم قدم عرض مرئي لعبد العزيز الهاشمي حول فعاليات ومجريات المسابقة في التصفيات الاولية والنهائية والرعاة المشاركون في حفل الختام.
لقاءات
* مبادرة طيبة لاستثمار الوقت
يقول علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: أتوجه بالشكر والتقدير الى مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد بالسيب الذين ينظمون هذه المسابقة للعام الثاني على التوالي، فشكرا لهم جميعاً على هذه الجهود.
مضيفاً بأن هذه المسابقة تعد من المسابقات التي تعززها وزارة التربية والعليم لأهدافها السامية وهي جعل أبنائنا الطلبة والطالبات من حفظة كتاب الله العزيز.
مشيراً الى ان هذه تعد مبادرة طيبة تشجع الطلاب على استثمار الوقت في هذا الشهر الفضيل في حفظ كتاب الله وتدبر وتفهم معانيه، كما ان هذه المسابقات تعزز دروس مناهج الوزارة من خلال حفظهم لكتاب الله عزوجل وتنمية القيم الاسلامية النبيلة في نفوس أبنائنا الطلبة والطالبات من خلال تدبرهم وقراءتهم وحفظهم لكتاب الله العزيز.
* مهمة للجيل الناشئ
كما تحدث عمر بن عبدالله القتبي المدير التنفيذي للشؤون المالية والادارية بالهيئة العامة للاتصالات قائلاً: نحن نعتبر أحد الرعاة لهذه المسابقة التي تعتبر عزيزة وغالية ومهمة للجيل الناشئ وهي مسابقة حفظ القرآن الكريم فجزى الله خيرا من قام عليها ورعها وتابعها ونسأل الله تعالى تن يبارك في هذا الجيل وهذا النشء الذي شارك في هذه المسابقة.
وقال: الحمد لله نجد الاقبال يتزايد على مثل هذه المسابقات ونسأل الله تعالى الاستمرار عاماً بعد عام خاصة وأن اغلب هذه المسابقات تقام في شهر رمضان الفضيل وبعضها تقام في الاجازة الصيفية فهذا شئ حيد لاستغلال اوقات فراغ الطلبة فيما يفيدهم ونتمنى الاستمرار في جميع الاوقات لهذه المسابقات القرآنية.
منوهاً بأنه لا شك ان على اولياء الامور مسؤولية كبيرة في تربية ابنائهم وتعليمهم القرآن الكريم وتشجيعهم عليه ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح.
* سعداء بالمشاركة لتكريم أهل القرآن
ويقول اسماعيل بن جامع بيت اسحاق المراقب المالي لميسرة للخدمات المصرفية الاسلامية: يسعدنا المشاركة معكم كأحد الرعاة في هذه المسابقة وفي حفل تكريم أهل القرآن وحفظته في وسط أفضل الشهور الا وهو شهر رمضان المبارك والذي نعتبره فخرا لـ"ميسرة" ولبنك ظفار.
موضحاً بأن لدى "ميسرة" ثلاثة فروع في مسقط وصلالة وصحار، كما اننا ننوي زيادة قروع اخرى لهذا العام في عدد من ولايات السلطنة والتي تنتظر من اتقديم خدمات مصرفية ومتوافقة مع الشريعة الغراء اضافة الى ذلك دخول "ميسرة" في اتفاقية مع شركة تكافل لضمان توفير تسهيلات التأمين المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية لزبائنها الكرم.
وقال: ان "ميسرة" تلعب دوراً حيوياً من خلال البرامج والمسؤوليات الاجتماعية ، حيث قامت خلال شهر رمضان المبارك بتدشين حملة الدعم وتقديم العون للمحتاجين وذلك بالتعاون مع احدى اكبر المؤسسات الخيرية الرائدة في السلطنة.