تشارك السلطنة اليوم العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام وقد حققت المرأة العمانية نقلة نوعية كبيرة في مسيرة تطورها وتمكينها، نتيجة ما منحه إياها المشرع والقانون من حقوق وامتيازات على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضا، فقد تبوأت العديد من المناصب والمواقع القيادية ، وهي شريكة لأخيها الرجل في خدمة الوطن وبنائه في مختلف المؤسسات ومجالات العمل، كما أن للمرأة العمانية دور اجتماعي حيوي تقوم به كأم وربة منزل في إعداد الأجيال وزرع القيم والتقاليد العمانية الأصيلة فيها، وقد استطاعت المرأة العمانية وكما أَّريد لها أن تلعب دورا مهما وبارزا في التنمية جنبا إلى جنب أخيها الرجل ، وقد قامت السلطنة باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات وسن القوانين التي تكفل للمرأة حقها .
كما انه بتوجيهات من جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تم تخصيص يوم السابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية ويعد الاحتفال بهذا اليوم ترجمة لفكر جلالته وإيمانه بأهمية دور المرأة العمانية في الرقي بالمجتمع وترسيخا لمبدأ المشاركة الذي بدأت به النهضة المباركة منذ بدايتها وحتى الآن.
وفي 17 أكتوبر من العام 2017م تم الاحتفال بيوم المرأة العمانية في محافظة ظفار تحت شعار (المرأة واقتصاد الأسرة)، وقد تم خلال الاحتفال تدشين كتيب عن المرأة العمانية بعنوان "دور بارز ومتواصل في خدمة الوطن في مسيرته التنموية" والذي تم إصداره بالتعاون بين المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ووزارة التنمية الاجتماعية، حيث تضمن الاصدار احصائيات هامة متعلقة بالمرأة العمانية في عدة مجالات أهمها (السكان، الصحة، التعليم، القوى العاملة، الحماية الاجتماعية، الأمن والسلامة، الحياة العامة)، وتشجيعا من الوزارة للمرأة العمانية للاستمرار في العطاء والانجاز فقد تم تكريم 13 امرأة من رائدات الأعمال من مختلف محافظات السلطنة، إلى جانب افتتاح جمعية المرأة العمانية بثمريت.
وتعدّ جمعيات المرأة العمانية من المؤسسات الداعمة للجهود التي تبذل في مجال تمكين المرأة، وتعمل على رفع قدراتها ومهاراتها في مختلف الجوانب، وهذه الجمعيات منتشرة في محافظات السلطنة حيث بلغ عددها (59) جمعية و(5) أفرع في عام 2017، وبناءً على توصيات ندوة المرأة العمانية تم إنشاء (21) مبنىً خلال الأعوام (2011- 2017م) خاصة بجمعيات المرأة العُمانية، تكلفة كل مبنى (500.000) ريال عماني، بالإضافة إلى المباني المنشأة سابقًا، ويتم استكمال إنشاء بقية الجمعيات.
وفي إطار اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بتنمية وتمكين الأسرة وخصوصاً الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، أوجدت وزارة التنمية الاجتماعية برنامج تمكين الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الأسرة وأفرادها من أجل تحسين أوضاعها المعيشية، وذلك من خلال الاعتماد على قدراتها وامكاناتها المختلفة، ويعمل البرنامج على استثمار قدرات الأسرة وأفرادها بهدف المشاركة في التنمية، وتمكين حالات الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود للاعتماد على أنفسهم معيشياً، وتعزيز مفهوم العمل الريادي بالإضافة إلى تقديم الدعم الإداري والفني والمالي لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة، ويركز البرنامج على تمكين المرأة المستفيدة من المساعدات الضمانية كفئات البنات الغير متزوجات والأرامل والمطلقات والنساء ذوات الإعاقة اللاتي يمكن تأهيلهن واستثمار طاقاتهن.