رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:

واصلت اسرائيل عدوانها الإجرامي على قطاع غزة رغم اعلانه عن هدنة انسانية وافقت عليها المقاومة ونقضتها الطائرات الحربية الاسرائيلية مما ادى لإستشهاد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات، جراء سقوط قذائف المدفعية الإسرائيلية على منزل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء الذين قضوا أمس الخميس حتى إعداد التقرير 8 شهداء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما بلغت حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة الى 230 شهيدا وإصابة 1673 جريح.
ونقل مراسل الوطن في قطاع غزة عن شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة أبو اسنينة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأكد شهود العيان لـ الوطن أنه جرى نقل الشهداء الثلاثة أشلاء ممزقة، إضافة إلى المصابين، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح وهم عبد الله الاخرس وبشير عبد العال محمد زياد غانم.
وكان استشهد الشاب الفلسطيني احمد ريحان 23 عاما وأصيب فلسطينيان آخران في قصف اسرائيلي استهدف فجر أمس، مجموعة من الفلسطينيين في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة، حيث وصفت المصادر الطبية الفلسطينية حالة احد المصابين بالخطيرة.
وفي سياق متصل، استشهد مسن وفلسطيني آخر جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين اثناء ذهابهم لصلاة الفجر في حي الجنينة في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المصادر الطبية الفلسطينية لـ الوطن ان الشهيد محمد حسونة 65 عاما وصل الى مستشفى أبو يوسف النجار أشلاء فيما استشهد الفلسطيني محمد الحوت متاثرا بجراحه التي اصيب بها في الغارة .
وأعلن في وقت سابق فجر أمس، عن استشهاد المسنة زينب محمد سعيد العبادلة 71 عاما متأثرة بجراحها التي اصيب بها في القصف الإسرائيلي على محافظة خان يونس.
الى ذلك، استشهد فجر أمس الخميس الفلسطيني محمد محمود القديم 22 سنة متأثرا بجراحه التي اصيب بها في غارة على شرق مدينة دير البلح
وكانت قوات الاحتلال كثفت الليلة قبل الماضية وفجر أمس الخميس من عدوانها الجوي والبحري والبري على مختلف مناطق قطاع غزة.
وأفاد مراسل الوطن في قطاع غزة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل غاراته على مختلف المناطق في قطاع غزة، موقعاً المزيد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين، والدمار في المنازل والممتلكات والبنية التحتية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية.
فقد اصيب ثلاثة فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزل عائلة كحيل غرب غزة، كما قصفت الطائرات مبنى قيد الإنشاء كان لجمعية الشابات المسلمات في مدينة غزة، وشن الطيران غارة استهدفت منزلا لعائلة فروانة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة وخلفت أضرارا في المنازل المحيطة، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي كذلك على محل للصرافة بالقرب من مفترق السرايا في مدينة غزة، كما قصفت منزل لعائلة اليازجي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة مما أدى الى تدميره و اندلاع حريق في المنزل.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 غارات على أراض زراعية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
في غضون ذلك، جددت طائرات الاحتلال قصف منزل القيادي في حركة حماس ووزير الداخلية السابق فتحي حماد في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة للمرة الثانية، كما شن الطيران غارة على منزل يعود لعائلة الفار في جباليا شمال قطاع غزة.
واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس الخميس، انه هاجم قرابة 176 هدفا في قطاع غزة . كما سقط نحو 78 صاروخا على اسرائيل استطاعت القبة الحديدة اعتراض 29 منها.
بينما وافقت الفصائل الفلسطينية أمس الخميس، على طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ولمدة 5 ساعات يبدأ من صباح الخميس كي يتسنى إدخال مساعدات إنسانية الى قطاع غزة.
وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس فجر أمس التوافق على قبول عرض الأمم المتحدة لتهدئة ميدانية لمدة 5 ساعات.
وقال ابو زهري في تصريح له:" تم التوافق بين فصائل المقاومة على قبول عرض الأمم المتحدة حول هدوء ميداني لمدة 5 ساعات من العاشرة صباح أمس الخميس وحتى الساعة الثالثة لحاجات إنسانية".
وكانت إسرائيل وافقت على ذات الطلب, وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه جرت الموافقة على وقف إطلاق نار يسري من 10 صباح الخميس وحتى 4 عصرا.
وتضمن بيان جيش الاحتلال أن سكان بيت لاهيا والشجاعية والزيتون ممنوع عليهم الرجوع الى بيوتهم بعد انتهاء الساعة الثالثة عصرا .
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري ان المنظمة الدولية طلبت من الاطراف الفلسطينية والاسرائيلية تجميد لاطلاق النار بشكل مؤقت لادخال مساعدات انسانية ضرورية للقطاع.
وقال سيري في تصريح صحفي ان هذا الطلب جاء للضرورة القصوى ولحاجات انسانية لسكان القطاع مشيرا الى ان الحكومة الاسرائيلية ابلغته رسميا بموافقتها على هذا الوقف المؤقت لاطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة من بعد الظهر.
واكد سيري ان الامم المتحدة ستواصل جهودها من اجل التوصل لوقف لاطلاق النار بالتعاون مع جهات وهيئات ومؤسسات ودول فاعلة لخدمة مصالح سكان غزة وحمايتهم.
وجاء الطلب من الامم المتحدة وعلى لسان الامين العام لها بان كي مون والذي طلب وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لمدة 6 ساعات من اجل ادخال مساعدات انسانية وطبية لقطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية ان الموافقة السريعة من قبل اسرائيل جاء للتغطية على جرائمها بحق الانسانية في قطاع غزة والتي كان اخرها قتل اربعة اطفال من عائلة بكر و ليس من باب حبها لقطاع غزة واهله بل لتظهر في مظهر الانسانية امام المجتمع الدولي الذي يدعمها اصلا في عدوانها.
كما دعت وزارة الداخلية المقاومين والفلسطينيين الى اخذ الحيطة والحذر وعدم الاستهتار خلال الهدنة.