رام الله المحتلة:
اعتبر المجلس الثوري لحركة فتح ، العدوان الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية استكمالاً للعدوان الذي جرى في الخليل والقدس وبقية مدن وقرى ومخيمات المحافظات الشمالية مروراً بجريمة القتل والحرق البشعة للطفل محمد أبو خضير، هو عدوان لا يستهدف فصيلاً معيناً أو جهة معينة بل يستهدف كل الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله.
وأكد المجلس أن العدوان الإسرائيلي جرى التخطيط له والتحضير له مسبقاً، خاصة بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني وانجاز الوحدة والمصالحة الفلسطينية، وكذلك بعد توقف المفاوضات وتحميل العالم مسوؤلية فشلها لحكومة تل أبيب، وان العدوان يأتي في محاولة يائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة ومقاومته الباســـلة، ومحاولة لنزع القرار المستقل، الذي تمثل بالمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره للمقاومة الفلسطينية الباسلة بكل فصائلها وأجنحتها ودورها في الرد القوي على العدوان الإسرائيلي، وكذلك التطور النوعي لوسائل المقاومة والدفاع عن النفس، في محاولة لبناء إستراتيجية ردع فلسطينية.
وحيا المجلس موقف القيادة الفلسطينية التي وضعت نفسها في حالة انعقاد دائم وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وتحركاتها وجهودها المتواصلة منذ اللحظات الأولى للعدوان سواءً على صعيد الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو المجموعة الإسلامية والدول العربية والصديقة بهدف وقف العدوان الغاشم ووقف نزيف الدم الفلسطيني وجرائم الحرب الإسرائيلية.
وثمن دور الحكومة ومسارعتها لإرسال كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية وعينية لشعبنا في قطاع غزة، كما ثمن دور وزراء حكومة الوفاق الوطني المقيمين في غزة، ودور وزير الصحة الذي ذهب إلى غزة وهي تحت القصف، واستهجن بشدة الاعتداء الآثم والجبان الذي تعرض له الوزير على يد مجموعة من المارقين العابثين بوحدة شعبنا.
وأكد المجلس الثوري تمسكه بالوحدة الوطنية ودعمه لحكومة الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية المستهدف الأول لهذا العدوان، كذلك تمسكه بثوابتنا الوطنية وبالموقف الوطني الثابت للرئيس محمود عباس.
وناشد شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وقواه على وحدة الصف الفلسطيني ونبذ أشكال محاولات الكسب الحزبي على حساب دماء الشهداء وعذابات شعبنا، وتعزيز كل أشكال التضامن والتكافل والتوحد بين كل فئات وشرائح شعبنا.