■ بغداد ـ وكالات: رحبت المرجعية الشيعية في العراق بزعامة علي السيستاني امس بانتخاب الهيئة الرئاسية للبرلمان العراقي ودعت الى الإسراع بتسمية رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع وفق التوقيتات الدستورية . وقال احمد الصافي معتمد المرجعية امام الاف من المصلين في صحن الامام الحسين في كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة « ان انتخاب هيئة رئاسة البرلمان خطوة مهمة لتفعيل دور البرلمان التشريعي والرقابي والتمهيد لانتخاب رئيس الجمهورية ثم تشكيل الحكومة الجديدة «. واضاف ان المرجعية الدينية « ترحب وتشيد بأنتخاب هيئة رئاسة البرلمان وتدعو البرلمان الى العمل سريعا لاصدار القوانين الضرورية التي طال انتظارها مثل قانون الموازنة العامة الاتحادية للعراق للعام 2014 وقانون المحكمة الاتحادية وقانون النفط والغاز وقوانين اخرى وتدعو الكتل السياسية الى الاسراع باختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية «. وقال ان المرجعية « تجدد التذكير بضرورة ان تحظى الحكومة المقبلة بقبول وطني واسع قادرة على حل ازمات البلد ومعالجة الاخطاء السابقة «. من جانبه ، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه ما زال عضوا في الحكومة والتحالف الكردستاني بالبرلمان، مشيرا إلى أن ما حدث بشأن استقالته هو تجميد المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء على خلفية اتهامات رئيس الوزراء لإقليم أربيل بأنه يقيم غرفة عمليات مشتركة مع ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) و(القاعدة). وحذر زيباري في حديث صحفي من أربيل بالعراق من ان»أمام العراق شهر أو أكثر حتى نصل إما للوحدة والاستقرار ونشترك جميعا في مكافحة الإرهاب، التحدي الأكبر، أو، لا قدر الله، أشياء أخرى على رأسها الفوضى». وقال «الوضع الأمني متدهور وضاغط على الحكومة، خاصة بعد سيطرة ( داعش) والمجموعات المسلحة على مناطق كثيرة ببعض المحافظات، وقد أكد الكثيرون من أبناء هذه المحافظات أنهم ليسوا مع الحكومة ولديهم معاناة ومطالب، وبالتالي الوضع يحتاج لمعالجة سياسية حقيقية وليست شكلية، ويبقى الخطر مرهونا بالمضي قدما في العملية السياسية دون توقف أو وضع عقبات جديدة، وحتى لا تدخل البلاد في حالة من الفوضى». ورأى زيباري تصريحات عزة الدوري مجرد تهديدات، مؤكدا أن بغداد محصنة ويصعب الاقتراب منها، غير انه قال إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للعملية السياسية واختيار الرئاسات وتغيير الحكومة، ونرى أن انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه أمر جيد، ونعد ذلك نقطة البداية، وحول زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للعراق أخيرا، قال « كانت مبادرة طيبة وبحثت معه مطولا كل تفاصيل الوضع وتداولنا الكثير من القضايا والموضوعات وتحدثنا عن مكافحة الإرهاب وأهمية دعم الأمن، وأكد حرصه على استقرار العراق الموحد « . وكانت للزيارة آفاق إيجابية كبيرة، حيث التقى جميع المكونات السياسية في العراق، وأكد أن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين، وأن المهم هو تجاوز الظروف الحرجة والصعبة التي تمر بها البلاد». كان المالكي قد كلّف نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بتولي منصب وزير الخارجية بالوكالة اضافة إلى منصبه خلفا للوزير الكردي هوشيار زيباري بعد تعليق الوزراء الأكراد مشاركتهم في الحكومة الاتحادية. على صعيد اخر، اعلن بيان رسمي ان الرئيس العراقي جلال طالباني سيصل اليوم السبت الى العراق بعد تحسن حالته الصحة وتماثله للشفاء من المانيا . وقال بيان رسمي على موقع رئاسة الجمهورية ان «رئيس الجمهورية جلال طالباني سيصل إلى أرض الوطن يوم السبت التاسع عشر من يوليو بعدما منّ الله تعالى بالشفاء لفخامته واتمام العلاج في البلد الصديق ألمانيا من العارض الصحي الذي مرّ به». واضاف البيان ان الرئيس سوف «يؤدي بكل المسؤولية المعروفة عنه مهامه وعمله رئيساً لجمهورية العراق». واكد قوباد طالباني نجل الرئيس طالباني ان «الرئيس طالباني سيعود اليوم (السبت) الى العراق وابارك للشعب العراقي تحسن صحته وعودته» الى البلاد.■