16 قتيلا فـي تفجير خمس سيارات مفخخة فـي بغداد
بغداد ـ وكالات: بدأت الجهات الحكومية والسياسية في إقليم كردستان العراق بإطلاق نشاط دبلوماسي مكثف لحث دول العالم على الاعتراف باستقلال كردستان . وذكرت وكالة "باسنيوز" الكردية امس السبت أنه من المقرر أن يتم اجراء عمليتي استفتاء في اقليم كردستان خلال العام الجاري ، على مرحلتين ، إجراء استفتاء على عودة المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم إلى كردستان، و استفتاء على إعلان استقلال كردستان و الانفصال عن العراق . و تشير معلومات حصلت عليها (باسنيوز) من مصدر نيابي رفيع في برلمان كردستان ، إلى أنه في الفترة القادمة سيتم التصديق على مشروع قانوني الانتخابات و الاستفتاء ، من ثم سيتم استحداث المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الإقليم خلال فترة قصيرة ، ثم تنظيم استفتاء على عودة المناطق الكردستانية المستقطعة إلى إدارة إقليم كردستان، وبعدها الاستفتاء العام على مستوى جميع مدن و محافظات إقليم كردستان، (أربيل، دهوك، السليمانية، كركوك) على استقلال الاقليم ، مضيفا أنه سيتم انجاز كل تلك الإجراءات خلال العام الجاري . من جانب آخر، كثفت القيادة السياسية في إقليم كردستان جهودها و مساعيها لحث الدول على الاعتراف باستقلال كردستان، و قد جاء لقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية في الإقليم خلال الايام الماضية في اطار هذه الجهود . و بحسب المعلومات التي توفرت لدى (باسنيوز)، فإن حكومة إقليم كردستان و الأطراف السياسية في الإقليم تعتزم قريبا إرسال وفود دبلوماسية إلى دول العالم بهدف إقناع قيادات تلك الدول بحق الكرد في دولة مستقلة و إعلان الاقليم استقلاله. و أعلن سكرتير برلمان كردستان فخر الدين قادر أنه تم تقديم مشروعي قانون إلى رئاسة إقليم كردستان، الأول يتعلق باستحداث مفوضية عليا مستقلة للانتخابات في إقليم كردستان، و الثاني بالاستفتاء الشعبي، و قام البرلمان حتى الآن بإجراء القراءة الأولى لمشروعي القانون و سيتم القراءة الثانية قريبا . واضاف أنه من المفترض أن تقوم اللجان المختصة في برلمان كردستان، بإعداد تقريرها حول مشروعي القانونين ، و إرسال تلك التقارير إلى رئاسة برلمان كردستان خلال 15 يوما من تاريخ استلامهم لهما ، كاشفا أن رئيس إقليم كردستان أوعز بضرورة الإسراع بالمصادقة على هذين المشروعين . على الصعيد الميداني قتل 16 شخصا واصيب اكثر من خمسين بجروح في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في بغداد السبت، حسبما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. واوضحت المصادر ان "خمس سيارات مفخخة انفجرت في مناطق شمال وجنوب وغرب بغداد، بفارق زمني ضئيل، ما اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة العشرات". وفي تفاصيل الهجمات قال عقيد في الشرطة ان "خمسة اشخاص قتلوا واصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق في منطقة ابو دشير، في جنوب غرب بغداد". واضاف ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 12 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من حسينية موسى الكاظم، في منطقة البياع" في غرب بغداد. كما قتل شخص واصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الجهاد، في غرب بغداد، وفقا للمصدر. وفي هجوم اخر، قال مصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من حاجز تفتيش للشرطة في ساحة عدن، في شمال بغداد". ولدى تجمع قوات الامن وفرق الانقاذ انفجرت سيارة بالقرب منهم ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 11 اخرين بجروح وفقا للمصادر.
واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي هجوم منفصل، قتل ضابط برتبة مقدم في الشرطة جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته لدى مروره في طريق القناة الرئيسي، في شرق بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. على صعيد اخر أعلنت مصادر امنية عراقية امس السبت ان13 شخصا قتلوا وأصيب 11 أخرون في حوادث عنف منفصلة في مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قذيفة هاون اطلقها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش سابقا ) سقطت على احد المراكز الامنية التابعة لقوات البيشمركة الكردية في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر البيشمركة وإصابة ثلاث اخرين بينهم ضابط برتبة نقيب . وأضافت أن عناصر الدولة الاسلامية اقدموا على تفجير الثلث الاخير من جسر الهارونية في اطراف المقدادية ما اسفر عن تدميره بالكامل . واوضحت أن عناصر الدولة الاسلامية قتلت مدنين اثنين بأسلحة رشاشة اثناء تواجدهما داخل سيارتهما الخاصة في حي الوحدة وسط جلولاء . وأشارت إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية أخرين بعد سقوط أربع قذائف هاون على منازل المدنيين في قرية /الطبيج/ في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة . من ناحية أخرى شنت قوات البيشمركة عملية أمنية على احد اوكار الدولة الاسلامية في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة و تمكنت خلالها من قتل اربعة من عناصرها بينهم قياديً يدعى ابو سليم العصامي . وصرح قوباد طالباني نجل الرئيس العراقي جلال طالباني بان الرئيس العراقي سيعود الى العراق امس السبت بعد رحلة علاج استمرت 19 شهرا. وقال قوباد ، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس حكومة اقليم كردستان في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني إن الرئيس طالباني عاد امس وهو بصحة جيدة ، مشيرا إلى انه لم يتم تحديد موعد وصوله إلى أرض الوطن لدواع أمنية. وأضاف أنه بعد سنة وسبعة اشهر سيعود الرئيس طالباني الى ارض الوطن وهو بصحة جيدة ولن تكون هناك مراسم استقبال رسمية بناء على رغبة من الرئيس خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزامن موعد عودته مع أيام شهر رمضان فضلا عما تمر به البلاد من ظروف أمنية وسياسية غير مستقرة. ودعا قوباد طالباني المواطنين إلى المحافظة على الامن والاستقرار في احتفالاتهم بعودة الرئيس طالباني والابتعاد عن الاحتفال بإطلاق الاعيرة النارية. على صعيد اخر يغادر السكان المسيحيون مدينة الموصل العراقية عشية انتهاء مهلة حددها لهم تنظيم "الدولة الاسلامية" ورددتها ة بعض مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت، بحسب ما اعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو. واوضح ساكو في تصريح "لاول م
رة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل (350 كلم شمال بغداد) الآن من المسيحيين"، مضيفا ان "العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل" في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي ويستقبل مئات لاف النازحين.