حماس تسلم مطالب الفصائل .. ومصر تستبعد تعديل مبادرتها
القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت المقاومة الفلسطينية عن قنص جنود وضابط كبير من الإحتلال الإسرائيلي خلال عملية خلف الخطوط فيما ضاعف الاحتلال عدد الشهداء الفلسطينيين وأغلبهم من المدنيين في حين سلمت حركة حماس مطالب الفصائل الفلسطينية لإعلان التهدئة إلى "الأطراف المعنية بما فيها قطر وتركيا وجامعة الدول العربية والرئيس محمود عباس" في وقت استبعدت فيه مصر إجراء تعديل على مبادرتها.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء امس عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 13 على التوالي إلى 342 فلسطينيا وجرح أكثر 2560 آخرين.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية أنها "قتلت 5 جنود إسرائيليين في عملية تسلل" في موقع صوفا العسكري جنوب قطاع غزة .
وقالت القسام في بلاغ عسكري لها: "إن مجموعة من قوات النخبة القسامية تسللت عبر نفق خلف خطوط العدو في منطقة الريان في محيط صوفا" الذي شهد عملية تسلل سابقة قبل ثلاثة أيام في جنوب قطاع غزة.
وأضافت القسام " باغت مجاهدونا العدو واشتبكوا معهم من مسافة متر ونصف وأكد أحد مجاهدينا قتل 5 جنود بالرصاص 3 في الرأس و2 في مناطق مختلفة من الجسم وعاد المجاهدون بسلام.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن اثنين من جنوده برتبة كولونيل ورقيب
أول، قتلوا بسقوط صاروخ مضاد للدبابات على سيارتهم من مسلحين توغلوا عبر نفق في الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لوسط قطاع غزة.
وذكر الجيش وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الحادثة أسفرت كذلك عن إصابة جنديين آخرين بجروح.
وأعلنت حركة "حماس" في وقت سابق أن الهجوم البري للجيش الإسرائيلي المتواصل منذ يومين على حدود قطاع غزة "فشل في تحقيق أي أهداف وأن بطولات المقاومة دمرت هيبة الردع الإسرائيلية بشكل كبير".
وتواصل آليات ودبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدما بطيئا على أطراف شمال وجنوب قطاع غزة ضمن توسيع الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية لتشمل هجوما بريا منذ مساء الخميس.
الى ذلك أعلن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الحركة سلمت " رسميا مطالب المقاومة الفلسطينية للأطراف المعنية بما فيها قطر وتركيا وجامعة الدول العربية ومحمود عباس".
من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس فضل عدم ذكر اسمه ان اهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ووردت في اللائحة التي سلمت هي "وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12ميلا بحريا".
وأشار إلى أن من بين المطالب ايضا "حرية الحركة في المناطق الحدودية والافراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخرا في الضفة الغربية".
ورفضت حركة حماس اقتراحا بالتهدئة تقدمت به مصر في حين وافقت عليه اسرائيل قبل بدء الهجوم البري.
وفي هذا الإطار أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن حكومة بلاده ستستمر في طرح مبادرة وقف إطلاق النار في غزة دون ادخال تعديلات عليها.
وقال في تصريح له أمس إن المبادرة تلبي احتياجات كلا الطرفين وبالتالي سوف نستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل.