بمشاركة 250 شخصاً من ذوي الإعاقة والخبراء والمختصين
تغطية ـ جميلة الجهورية:
احتفلت السلطنة مساء أمس بفندق جراند ملينيوم مسقط ببدء أعمال الملتقى الخليجي الـ (18) للاعاقة والذي تنظمه الجمعية العمانية للاعاقة السمعية تحت عنوان "سياحة الاشخاص ذوي الاعاقة بين الواقع والمستقبل" ويستمر حتى 29 من الشهر الجاري ويأتي في ظل اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بتطوير وتنوع الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل عام وإلى الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
أقيم الحفل تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وبحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة ومشاركة حوالي 250 شخصاً من ذوي الاعاقة والخبراء والمختصين بشؤون ذوي الاعاقة بالسلطنة ودول الخليج العربية.
حيث قام معاليه والحضور بالتجول في المعرض المصاحب للملتقى والذي يضم مشاركات محلية وخليجية من مختلف القطاعات .
حيث اشتمل برنامج الافتتاح على التدشين الرسمي للملتقى الأول من نوعه والذي يسلط الضوء على صناعة سياحة الاشخاص ذوي الاعاقة ويركز في بادرة جديدة على مجموعة من الاهداف التي تناولتها كلمتي الجمعية العمانية للاعاقة السمعية والجمعية الخليجية للاعاقة والتي تسعى للتعرف على الجانب التشريعي والقانوني وفي مجال الخدمات السياحية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتعرف على واقع تمكين وتهيئة المؤسسات السياحية للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى التعرف على الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في شركات الطيران الوطني بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال السياحي، وابرز التحديات السياحية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الخليجي والسعي لإصدار دليل إلكتروني سياحي خليجي للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تضمن البرنامج على تقديم عرض لفيلم وثائقي عن السياحة في السلطنة ، وتقديم اوبريت فني ، وتم خلال الحفل تكريم سلطان العامري رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية للاعاقة السمعية من قبل الاتحاد العربي للصم كأول أعلامي اصم في الوطن العربي ، ليختتم البرنامج بتكريم العضويات الفخرية .
ومن المؤمل للملتقى الخليجي الذي يعقد كل ست سنوات بالسلطنة الخروج بدليل إرشادي سياحي إلكتروني يسهل على الأشخاص ذوي الإعاقة الوصول لأماكن السياحية الطبيعية بكل سهولة ويسر وكذلك للخدمات في مجال السفر والتنقل سواء في المطارات أو الحافلات أو سيارات الأجرة لذوي الإعاقة مروراً بمرشدين سياحيين لذوي الإعاقة السمعية والبصرية وإنتهاء بأسعار تستثني ذوي الإعاقة في المؤسسات السياحية والفنادق.
يفتتح الملتقى صباح اليوم أولى أعماله بثلاث جلسات ومواضيع تتناول تحديات ذوي الإعاقة في مجال السياحة والخدمات السياحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، فيما ستكون الجلسة الثالثة لاستعراض وتبادل الخبرات.
في حين يشتمل برنامج يوم غد على جلسات حول التجارب العالمية في سياحة الأشخاص ذوي الإعاقة تعقبها الجلسة الثانية عن الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الشركات المشغلة للنقل الوطني الجوي بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي المساء سيتضمن البرنامج السياحي الذي سيقام في محافظة جنوب الباطنة اقامة حفل ثقافي في بيت الغشام.
أما اليوم الثالث 29 من مارس الجاري فسيتضمن البرنامج موضوع تأسيس مشروع سياحي للأشخاص لذوي الإعاقة والمسؤولية الاجتماعية من خلال نموذج الإتحاد الدولي للسياحة والإدماج والترويح لذوي الإعاقة العقلية في حين الجلسة الثانية ستكون مع بعض نجوم التحدي من خلال عرض تجارب مجموعة من المجيدين في سياحة ذوي الإعاقة.