سيدني ـ د.ب.أ:
اكتشف علماء في استراليا رفات مومياء في تابوت يحمل نحتا رائعا عمره 2500 عام. وكان التابوت مصنفا قبل ذلك على أنه فارغ، ولم يخضع أبدا للدراسة. واحتفظ متحف "نيكولسون" في جامعة سيدني بأربعة توابيت مصرية قديمة معقدة التصميم، ثلاثة منها تحتوي على مومياوات كاملة، منذ أكثر من 150 عاما. وعندما فتح الباحثون غطاء التابوت الرابع العام الماضي ،كانوا يأملون في العثور على القليل من الضمادات والعظام المتبقية. وقال جامي فريزر، رئيس فريق الباحثين وكبير أمناء المتحف، إن "السجلات قالت قبل ذلك إن التابوت فارغ أو به ركام ... إنه يحتوي على ما يزيد كثيرا على ما كان يعتقد من قبل". ولم يتبق من المومياء، التي وصفت بأنها "ممزقة على نحو سيئ"، سوى 10% من الرفات في التابوت. ويعود التابوت إلى نبيلة مصرية قديمة كانت تدعى "مير نيث إت إس"، وفقا للكتابة الهيروغليفية التي نقشت على غطاء التابوت في المكان المخصص للاسم. وكانت هذه النبيلة هي سيدة معبد المعبودة سخمت. ويعود التابوت الحجري إلى عصر الأسرة 26 (664 إلى 525 قبل الميلاد). وحصل تشارلز نيكولسون، وهو رئيس سابق لجامعة سيدني، على التابوت في ستينيات القرن الثامن عشر في مصر. ومنذ ذلك الحين وهو يوجد في متحف الجامعة التي تحمل اسم نيكولسون. وقال فريزر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التابوت لم يحصل على حظ وفير من البحث بسبب هيمنة التوابيت الثلاثة الأخرى التي تحتوي على مومياوات كاملة. وأوضح فريزر أنه بعد الدراسة المبدئية، من المرجح أن الرفات التي عثر عليها داخل التابوت هي لإنسان واحد ،وأنه وقت الوفاة كان عمره 30 عاما تقريبا، ولكن ليس من المؤكد ما إذا كان رجلا أم امرأة. وتم فحص التابوت ومحتوياته بالفعل بأشعة الليزر لإعداد صورة ثلاثية الأبعاد، ثم تم إرساله لعمل أشعة مقطعية له، وهو ما تم الانتهاء منه الأسبوع الماضي.