القاهرة ـ (أ.ف.ب):
يتربع الممثل المصري يحيى الفخراني على عرش الدراما الرمضانية لموسم هذا العام في مسلسل "دهشة" المستند الى مسرحية "الملك لير" لشيكسبير، بحسب ما يرى نقاد، بعد غياب دام عاما كاملا عن جمهوره.
ومن بين الاسماء الكبيرة في السينما والدراما المصرية، تنحصر المنافسة هذا العام بين الفخراني ومحمود عبد العزيز وعادل امام وليلى علوي ويسرا، اذ يغيب هذا العام لأول مرة منذ سنوات نور الشريف وحسين فهمي وآخرون.
وترى الناقدة علا الشافعي ان يحيى الفخراني الذي ينتظره جمهور دراما رمضان بشكل دائم منذ ادائه المتميز في "ليالي الحلمية" قبل اكثر من ثلاثين عاما "يقف خارج الصف" في المنافسة هذا العام.
وهذا المسلسل مقتبس من مسرحية الملك لير لشكبير، وكان الفخراني قدمها على خشبة المسرح القومي قبل بضعة اعوام وحققت اعلى ايرادات يسجلها المسرح، وخصوصا بفضل اداء الفخراني الذي "تشرب شخصية الملك لير حتى آخر الزجاجة" بحسب تعبير المخرج محمد خان.
وقد طوع عبد الرحيم كمال القصة ضمن الشكل الدرامي المقدم على الشاشة، في بلدة صعيدية مجهولة قد تكون اي بقعة في العالم.
واحتل الممثل محمود عبد العزيز اهتمام النقاد والمتابعين في عمله لهذا العام "ابو هيبة في جبل الحلال" اذ قدم اداء رفيعا دون ان يطغى على الخط الدرامي للمسلسل، رغم ان العمل يعتبر كلاسيكيا من حيث اثارته مواضيع السلاح وتهريب الاثار والمخدرات، والانقسامات العائلية وغيرها.
أما الممثل عادل إمام، فقدم في "صاحب السعادة" عملا عاديا خفيفا وترفيهيا اخرجه ابنه رامي.
ووصف الناقد مجدي الطيب مسلسل "صاحب السعادة" بانه "متواضع لا يزيد عما قدمه عادل امام منذ عودته الى الشاشة الصغيرة قبل ثلاثة اعوام بعد غياب دام اكثر من ربع قرن".
ولم تنل ليلى علوي استحسانا كبيرا على مسلسل "شمس" الذي "فصل على مقاسها كفتاة رومانسية مرتبطة بوالدها وتعيش عالمها الداخلي" بحسب علا الشافعي التي ترى ان هذه الفكرة "مكررة عن مسلسل فرح ليلى الذي قدمته العام الماضي مع المخرج نفسه خالد الحجر".
وتأمل علا الشافعي في ان ترى ليلى علوي "ذات الكفاءة الفنية الكبيرة" في ادوار مثل التي أدتها في مواسم سابقة في مسلسلات "دوران شبرا" و"نابليون والمحروسة".
وكذلك وجهت انتقادات كثيرة لمسلسل "سرايا عابدين" الذي اغفل الاهمية التاريخية لحقبة الخديوي اسماعيل مقابل التركيز على ما يجري في كواليس الحريم في القصر، وعلى اداء الممثلة يسرا في هذا العمل.
ويعرض في موسم رمضان لهذا العام نحو 38 مسلسلا مصريا، ما يشكل تراجعا عن العام الماضي الذي عرض فيه 45 مسلسلا تمحورت بمعظمها حول السياسة والثورة والاسلام السياسي والتشدد الديني.
ويعود هذا التراجع الى الازمة الاقتصادية التي ألمت بالبلاد والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011.
ويرى مراقبون في الموسم الحالي تراجعا في المواضيع السياسية في المسلسلات مقارنة بالعام الماضي لصالح المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.