بيروت ـ وكالات: أفادت تقارير إخبارية لبنانية بأن اشتباكات اندلعت بين مجموعة مسلحة وعناصر الجيش اللبناني في مدينة طرابلس ما أدى إلى سقوط مصابين. وأشارت التقارير إلى أن الاشتباكات جاءت بعد توقيف الجيش اللبناني المدعو حسام عبدالله الصباغ المطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه بأعمال إرهابية ، وبرفقته المدعو محمد علي إسماعيل إسماعيل. وذكرت التقارير أن مناصريهما تجمعوا وقاموا بتسيير مسيرات وقطعوا طريقا إلا أن الجيش عمل على إعادة فتحه. وتم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قوة من فرع المعلومات تمكنت من قتل منذر الحسن المتهم بإيصال المتفجرات للسعوديين اللذين قاما بتفجير نفسيهما منذ بضعة اسابيع في
فندق دو روي في بيروت. وأوضحت الوكالة أن قوة داهمت الليلة الماضية شقة في مدينة طرابلس ، يسكن فيها الحسن ودارت اشتباكات بين الحسن والقوة التي تمكنت من قتله بعدما قام بإطلاق النار وإلقاء بعض القنابل في اتجاهها. تجدر الإشارة إلى أن الحسن من مواليد عام 1990 ويحمل الجنسية السويدية. على صعيد اخر أوقفت السلطات اللبنانية ليل السبت الاحد والد وابن عم طفل لبناني ظهر في شريط مصور وهو يقوم بضرب طفل سوري اكبر منه سنا، بحسب ما اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية امس. ويظهر الشريط الذي جرى تداوله بشكل واسع السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، طفلا اسمه عباس يبلغ من العمر عامين، يقوم بضرب طفل سوري اسمه خالد يبلغ من العمر تسعة اعوام، بتحريض وتشجيع من اشخاص يعتقد انهم من اقاربه. واثار الشريط موجة سخط عارمة. واعلنت قوى الامن انها تمكنت "بنتيجة الاستقصاءات والتعقبات الفنية وتقاطعها مع المعلومات التي توافرت (...) من تحديد المكان الذي حصل فيه الاعتداء على الطفل خالد ن. (مواليد 2005 سوري الجنسية)، وهوية ذوي الطفل عباس ع. (مواليد 2012 لبناني)"، في بيان نشرته الوكالة. واشارت الى انها اوقفت والد الطفل (44 عاما) "داخل اوتوبيس اجرة يملكه في محلة عين الدلبي-الرمل العالي" على اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، كما اوقفت فجرا ابن عم الطفل، ويبلغ من العمر 17 عاما، للاشتباه بقيامه "بتصوير ابن عمه عباس اثناء اعتداء" الاخير على الطفل. ويظهر الشريط عباس وهو يحمل عصا يوجهها الى طفل نحيل اطول منه ويحاول عبثا ان يدافع عن نفسه. الا ان شخصا في الخلفية يسمع وهو يقول للطفل "انزل يديك"، على رغم توسل الاخير. وسمع الشخص وهو يقول "يا عباس، اضربه، لا تخف"، ليبدأ عباس بتوجيه ضربة اولى بالعصا الى ذراع الطفل الذي يحاول الابتعاد دون جدوى. ثم يطلب الشخص الذي لا يظهر في الصورة، من الطفل الذي يتعرض للضرب ان يضع يديه خلف ظهره، فيمتثل، قبل ان يضرب عباس بالعصا على صدره، فينتفض مذعورا، في حين يسمع صوت شخص ثان في الخلفية يسأل بتهكم "ليست (الضربة) قوية، أليس كذلك؟". وبينما يستمر الضرب، تسمع اصوات اشخاص يطلبون من الطفل المعنف "الجلوس على الارض" ووضع يديه خلف ظهره. وفي حين يهم عباس بضربه مجددا، يرفع الطفل يديه متوسلا عدم ضربه، لينهره أحد الموجودين في الخلفية لوضعهما خلف ظهره "والا ضربتك انا". وبينما واصل عباس الضرب، يسمع الشخص نفسه يدعوه الى "رفع العصا وضربه على رأسه"، ما دفع الطفل المعنف الذي يرتجف، لوضع يده على رأسه خوفا، قبل ان يبدأ بالبكاء. وانهال عباس بالضرب على الطفل بالعصا مرارا، قبل ان يدعوه احدهم الى "ترك العصا والهجوم عليه بالكفوف (الصفعات)"، فوجه ستا منها الى وجهه، وقام بعدها بركله مرارا على بطنه، وتوجيه لكمات الى وجه الطفل الذي واصل البكاء، على وقع ضحكات الحاضرين في المكان.
ولقي الشريط انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت مستخدمة على موقع "فيسبوك"، "عندما شاهدت شريط العار شعرت لاول مرة انني اخجل بلبنانيتي"، في حين قالت مستخدمة على موقع توتير ان الشريط يظهر "مستوى جديدا من الوحشية". ولم تحدد قوى الامن ما اذا كان الطفل الذي تعرض للضرب، من اللاجئين السوريين، او مقيما في لبنان منذ ما قبل اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011. ويستضيف لبنان اكثر من مليون لاجىء سوري نصفهم من الاطفال.