القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
لامس شهداء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة الـ300 شهيد بينهم أطفال جراء مواصلة جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على القطاع فيما بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال الـ25 وسط بوادر اتفاق لوقف النار ورفع الحصار من المنتظر توقيعه في القاهرة.
وغداة يوم دام شهد سقوط 140 شهيدا منهم 70 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، تم انتشالهم من بين الانقاض، استمرت حصيلة الشهداء في الارتفاع.
واستشهد على الأقل 70 بينهم عدد كبير من الاطفال، وسبعة جنود إسرائيليين قتلوا في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين.
واستهدف القصف المدفعي للاحتلال خصوصا مستشفى شهداء الأقصى حيث استشهد أربعة أشخاص، وفق المصادر الطبية الفلسطينية.
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين في بيان أن "عدد الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) تجاوز عتبة المئة ألف".
وفي الجانب الإسرائيلي قتل 25 جنديا إسرائيليا منذ بداية العدوان ، وهي أكبر خسارة يتكبدها الجيش الإسرائيلي منذ حرب يوليو 2006 مع حزب الله اللبناني. وقتل اسرائيليان جراء إصابتهما بشظايا صواريخ أطلقت من غزة.
يأتي ذلك وسط بوادر صياغة اتفاق لوقف النار ورفع الحصار من المنتظر توقيعه في القاهرة حيث يبدو أن هذا الاتفاق كان نتيجة حراك دبلوماسي ولقاءات منها ذلك الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، خلال اجتماعها في الدوحة على ضرورة وقف الهجوم الإسرائيلي في غزة فورا، وتحقيق الأهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وفق ما صرح بذلك الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، (وفا).
وأضاف «أبوردينة»: «جرى خلال الاجتماع استعراض الجهود والاتصالات الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، وتم التوافق على استمرار التشاور وعلى مزيد من الخطوات من أجل وقف العدوان، وذلك من خلال الجهود المصرية وجهود الأشقاء والأصدقاء».
وتابع: «التوافق على استمرار التشاور وعلى مزيد من الخطوات من أجل وقف العدوان، وذلك من خلال الجهود المصرية وجهود الأشقاء والأصدقاء»
ونقلت قناة الميادين الإخبارية عن مصادرها القول إن اللقاء شهد التوافق على ورقة عنوانها وقف النار ورفع الحصار ينقلها رئيس المخابرات الفلسطينية الى مصر.
ونقلت الميادين عن مصادر قالت إنها فلسطينية رسمية وقيادات المقاومة وجهات عربية معنية أنه من المنتظر أن يتم توقيع اتفاق في القاهرة التي قد يتوجه خالد مشعل إليها.
وينص الاتفاق على هدنة انسانية طويلة الأمد يطرحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأشارت المصادر إلى رفع الحصار دون تحديد فتح المعابر كما أشارت الى أن فك الحصار سيكون عبر حكومة التوافق الوطني الفلسطيني.
وتحدثت المصادر أيضا عن حفظ حقوق الأطراف المعنية وهي مصر والمقاومة الفلسطينية واسرائيل.
كما قالت المصادر إن ملف الأسرى سيتم حله بمتابعة مصرية باعتبار أن مصر كانت الراعي لاتفاق شاليط.
وتحدثت المصادر أيضا وفقا لقناة الميادين عن أن حماس طلبت ضمانات دولية لكن حركة الجهاد ترفض الضمانات الأميركية وتريد موافقة مصرية.
وبالتزامن مع ذلك وصل القاهرة اضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مكون وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وكان اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس جدد شروط التهدئة مع اسرائيل والتي حددها برفع الحصار بكافة أشكاله عن قطاع غزة وتفادي تكرار الهجوم على القطاع، والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا مؤخرا في الضفة الغربية.