الحاتمي : رؤيتنا تطوير شبكة القطارات لتمكين صناعة النقل من أن تكون رافدا حيويا للاقتصاد العماني
كتب – عبدالله الجرداني
أكد معالي الدكتور احمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات ان مشروع سكة الحديد سيوفر نحو 260 نوعا في التصنيف الوظيفي الأمر الذي يمكنه ان يوجد الكثير من الوظائف للشباب العماني مشيرا الى ان هناك مقترحا لانشاء هيئة خاصة بالقطارات تتولى كافة الامور التنظيمية وحتى الآن لم يتخذ القرار بخصوص ذلك.
جاء ذلك خلال الامسية الرمضانية الثالثة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان امس الاول بحضور سعيد الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال والمهتمين .
وقال معالي الدكتور في معرض رده على الحضور حول انتقال العمل في ميناء صحار وتذمر الكثير من التجار من بطء تخليص الشحنات اشار إلى ان عملية الانتقال لا تزال تواجه بعض الصعوبات ومحورها هو عملية انتقال ليس في البضائع ولكن من يقوم بخدمة هذه البضائع بعد وصولها الى الميناء مشيرا إلى أن بعض المخلصين ببعض الشركات لا يودون الانتقال الى صحار لانهم اعتادوا العمل في مسقط .
وطمأن معاليه الحضور أن هناك متابعة حثيثة من قبل وزارة النقل ويتجلى ذلك من خلال زيادة عدد الموظفين وتعزيز الميناء بالرافعات والمعدات اللازمة لانجاز العمل بطريقة مرضية مشيرا الى ان هناك مقترحا لايجاد آلية جديدة للتفتيش تقلص الوقت والجهد مؤكدا في الوقت ذاته على ان هناك نقصا في المعدات في الوقت الحالي وسوف تصل معدات جديدة في سبتمر واكتوبر وايضا هناك شح في عدد الشاحنات وهذا موضوع آخر يجب ايجاد الحلول له.
تسهيل الاجراءات
واستطرد معاليه قائلا : هناك عمل دؤوب فيما يتعلق بتسهيل تخليص الاجراءات في ميناء صحار ونعتقد بأن مسألة التأخير في طريقها الى الحل خاصة مع زيادة عدد المفتشين وفتح مزيد من البوابات وايضا تم الغاء الموازين منذ 4 أيام وهو اجراء تم اتخاذه ليسهل الاجراءات.
وتوجه معاليه للحضور قائلا : إن عملية الانتقال تمت بهدف الوصول الى اداء افضل، وكلنا ثقة في الوصول الى الكفاءة المطلوبة من العمل كبقية الموانىء العالمية وندرك ان الوقت الراهن توجد به صعوبات ولكن لدينا ثقة بأننا سوف نتغلب عليها وان الوضع سوف يتحسن بشكل تدريجي .
واضاف : هناك توجه لدى الحكومة في تشغيل ميناء صحار على مدار اليوم وعلى مدى 7 ايام ولكن السؤال هل يمكن للمخلصين القدوم في جميع الاوقات والاستفادة من هذه المميزات التي سوف نطرحها مضيفا بان الوقت لا يزال مبكرا.
وقال معالي الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات :إن السلطنة تريد من تطوير مشروع سكة الحديد تنويع مصادر الدخل وتطوير تنافسية موانئ السلطنة وتعزيز الناتج المحلي وكذلك التنمية الاجتماعية مضيفا أن الرؤية تنصب حاليا على تطوير القطارات لتمكين صناعة النقل من أن تصبح رافدا حيويا للاقتصاد العماني وتصبح عمان بوابة المنطقة.
واوضح معالي وزير النقل والاتصالات ان السلطنة سوف تعمل على ربط الموانئ بشبكة مجلس التعاون بأسرع ما يمكن،وتفعيل تكامل منظومة النقل: الموانئ– القطارات – الطرق والمطارات،وبناء شبكة ذات تنافسية تجارية عالية وبناء شبكة آمنة وفعالة وبناء قدرة وكفاءة إدارة وتشغيل عمانية تحقق التنمية المستدامة للقطاع، وتبني استراتيجية ترويجية مكثفة للاستثمار.
واشار معاليه الى ان الربط الأولي للقطار سيكون من خلال صحار والبريمي وصولا الى العين بدولة الامارات العربية المتحدة مؤكدا ان السلطنة لديها شبكة طرق ممتازة ومسارات القطارات سوف يتم ربطها بطريقة مناسبة .
وكانت الامسية قد بدأت بورقة عمل قدمها المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للقطارات وتحدث خلالها عن تعزيز القيمة المحلية المضافة في مشروع القطارات .
وتطرق الحاتمي خلال الورقة الى ثلاثة محاور رئيسية وهي أهمية مشروع القطار من الناحية الإستراتيجية والإقتصادية بالاضافة إلى مكونات المشروع ومن ثم اهمية بناء القدرات الوطنية لتكون مؤهلة في هذا المجال.
وقال ان حجم الشحن عبر مضيق هرمز في 2035 سيوازي 600 مليون طن سنويا والسؤال كيف تستفيد السلطنة من وجود البنى الاساسية والموقع الاستراتيجي من هذه الزيادة؟.

واضاف : لو عقدنا مقارنة في حركة الشحن المحتملة وافترضنا ان الحصة السوقية تبلغ 10% فان العائد السنوي سوف يكون مليار ريال من الناتح المحلي اي بما يعادل ما نسبته 2.4%،اما اذا كانت الحصة السوقية على نحو 30% فان العائد السنوي سوف يصل الى 1.9 مليار ريال اي يمثل نسبة 4% من الناتج المحلي .
واضاف الحاتمي : رؤيتنا تطوير شبكة القطارات لتمكين صناعة النقل من أن تكون رافدا حيويا للإقتصاد العماني وتصبح عمان بوابة المنطقة وذلك من خلال ربط موانئ السلطنة بشبكة مجلس التعاون بأسرع ما يمكن الى جانب تفعيل تكامل منظومة النقل والتركيز على الموانئ الكبرى وهي صحار والدقم وميناء صلالة بالاضافة الى القطارات ومن ثم الطرق والمطارات مشيرا الى ان السلطنة تهدف الى بناء شبكة ذات تنافسية تجارية عالية من خلال اتباع إستراتيجية تشغيل مبتكرة تحاكي أفضل التطبيقات العالمية في التشغيل الى جانب ذلك يمكن بناء شبكة آمنة وفعالة من خلال إستقدام شركات تنفيذ ومزودي تقنيات ذات خبرات وكفاءات عالية وإستخدام أحدث معايير الجودة الهندسية لضمان السلامة وتأمين القيمة الهندسية المضافة.
وقال : تسعى السلطنة الى بناء قدرة وكفاءة إدارة وتشغيل كوادر عمانية تحقق التنمية المستدامة للقطاع وتبني استراتيحية ترويجية مكثفة للاستثمار.