دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
كشف مصدر اعلامي مطلع أن الرئيس بشار الأسد استدعى مؤخرا الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم هلال هلال للتشاور معه في تشكيل الحكومة السورية المقبلة . ولفت المصدر أن جميع الأسماء الحكومية المتداولة في الشارع السوري ما تزال في إطار التكهنات وأن القيادة السورية لم تحسم أسماء أعضاء تشكيلتها الحكومية المقبلة وأن الحكومة المقبلة لن تحمل في صفوفها تغييرا كليا لا على مستوى الأسماء ولا على مستوى الهوية السياسية لأن الظروف الإقليمية والدولية الحالية لم تنضج إلى الحد الذي يوفر إمكانية إقامة حكومة سياسية أو حكومة وحدة وطنية تجمع المعارضة والسلطة. وحسب المصدر سوف يحتفظ رئيس الحكومة الحالي وائل الحلقي بمنصبه رئيسا للحكومة المقبلة، كما سيتم تعيين المرشح السابق لانتخابات الرئاسة حسان النوري نائبا اقتصاديا لرئيس الحكومة. على صعيد اخر اكد مصدر في لجنة المصالحة الوطنية أنه تم تحرير ما يقارب 4 آلاف مخطوف خلال عام 2014 في الوقت الذي وصل فيه عدد المخطوفين في سوريا إلى ما يقارب 15 ألف مخطوف. وأكد مصدر قضائي أن عدد جرائم الخطف انخفضت في سوريا إلى ما يقارب 80% خلال عام 2014 مبيناً أن سبب انخفاض معدلات الخطف يعود إلى أن الكثير من المناطق السورية المتوترة أصبحت بيد الحكومة السورية. في حين كشف الرئيس الأول لمحاكم جنايات دمشق ماجد الأيوبي أنه لم يتم تسجيل أي حالة خطف في دمشق خلال الأشهر الماضية ما يدل بشكل مباشر على أن الرسم البياني لجرائم الخطف انخفضت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة. مؤكداً أن جميع الدعاوى المسجلة لدى جنايات دمشق كانت تتعلق بعوامل اقتصادية كان يطلب الخاطف من ذوي المخطوف فدية مقابل إطلاق سراحه. معتبراً أن ظاهرة الخطف هي ظاهرة غريبة ونادرة في المجتمع السوري وان وجود هذه الظاهرة جاءت نتيجة وجود أحداث في سوريا ولذلك فإن وجودها كان مرهوناً بوجود هذه الأزمة التي تعيشها سورية. من جانبها استنكرت وزارة الصحة السورية بياناً صادراً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، يقول "بأنه تم منع توزيع الدواء وإمدادات النظافة لقرابة عشرة آلاف طفل يعيشون في بلدة معضمية الشام بريف دمشق ضمن قوافل المساعدات التي دخلت إليها في 16 الشهر الجاري وما بعد". ووصفت الوزارة في بيان لها ما أورده بيان المنظمة من ادعاءات بأنها افتراءات جديدة ومستهجنة «تجافي المنطق والحقيقة بشكل مطلق» موضحةً أن هذا البيان يحتوي على خلل بنيوي واضح، متسائلة «كيف يستوي أن يكون في معضمية الشام قرابة 20 ألف إنسان كما ورد في البيان وأن يكون من ضمنهم 9200 طفل بحاجة إلى لقاحات وكيف نفهم أن الحكومة السورية تسمح بإيصال الأغذية وحليب الأطفال وتمنع أدوية ولقاحات الأطفال في وقت طلبت فيه الوزارة خلال اجتماع مشترك عقد في 9 يوليو الحالي مع ممثلين من وزارة الخارجية والمغتربين ووكالات الأمم المتحدة بضرورة توسيع قائمة الأدوية المقترح إدخالها إلى معضمية الشام لتشمل أدوية السل والحمى المالطية والأنفلونزا وأدوية الأمراض المزمنة ولاسيما السكري وغيرها من الأدوية واللقاحات. وأضافت الوزارة أنها اقترحت أيضاً إدخال عيادتين طبيتين إلى المنطقة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين ولاسيما الفئات الأشد ضعفا من المرضى والأطفال الذين ما زالوا داخل المدينة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري. واعتبرت الوزارة أن من أطلق هذه التصريحات الكاذبة قد أخطأ خطأ كبيراً وكان عليه أن يعلن أن من يحرم أطفال منطقة معضمية الشام كما معظم أطفال سوريا من الدواء واللقاحات والبيئة الصحية. من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه من غير المستبعد إجراء اتصالات في وقت قريب مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، موضحا أن الهدف من إمكانية اللقاء معه يجب أن يكون في استئناف الحوار بين السوريين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في العاشر من الشهر الجاري عن تعيين دي ميستورا مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى سورية خلفا للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي وأعربت روسيا عن تأييدها لتعيينه. وفيما يتعلق بمسألة إذا كانت روسيا تخطط للقاء مع ممثلي المعارضة السورية، قال غاتيلوف "لا يوجد بعد أي تخطيط ولكن إذا كانت هناك مثل هذه الرغبة لدى الائتلاف المعارض فنحن مستعدون لإجراء محادثات معهم في موسكو أو في أي أماكن أخرى". وذكر غاتيلوف أن "روسيا لا تقصير لديها في الاتصالات مع القيادة السورية وهي جارية بشكل يومي عبر السفارة الروسية في دمشق". الى ذلك اصيب عدد من الأشخاص بجروح، امس، نتيجة سقوط قذائف هاون على منطقتي الزبلطاني والعباسيين في دمشق، في وقت تجدد القصف الجوي على حي جوبر وسط اشتباكات هناك. وقال "سانا" إن "18 شخصا أصيبوا بجروح جراء سقوط أكثر من 20 قذيفة هاون في منطقة الزبلطاني في دمشق". وأشارت مصادر، إلى أن "قذائف هاون سقطت في شارع فارس الخوري وشارع حلب وخلف الملعب وبالقرب من مشفى العباسيين في منطقة العباسيين بدمشق".