رام الله المحتلة:
أشادت القيادة بالصمود العظيم لشعبنا وبالمقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة، وأكدت القيادة بأن شعبنا بأسره داخل الوطن وخارجه يقف بصلابة جنباً إلى جنب مع غزة هاشم وشعبها المقدام الذي ينزف في كل ساعة دفاعا عن الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب والمشروع الوطني الفلسطيني.
وقالت القيادة الفلسطينية فى بيان صدر عنها عقب اجتماع عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس، تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من أجل تحقيقه.
ودعت القيادة الفلسطينية إلى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة، من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت: إن غزة البطولة هي الدرع الحامي اليوم، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال.
ودعت القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا العظيم إلى أوسع تحرك شعبي متواصل تعبيرا عن وقوفنا الثابت مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل، وقالت: نحن على ثقة بأن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان المجرم بان يستفرد بها.
كما دعت القيادة الفلسطينية إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع غزة البطولة والصمود ودعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادتهم والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية، كما دعت دول العالم بأسره إلى رفض الدعاية المظللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.
وقالت : إن العدوان ضد غزة لا يتجزأ بين حرب ظالمة ضدها وبين حصار مدمر حولها، ويجب دحر هذا العدوان كله بجميع أشكاله، وعبر تضامن فلسطيني راسخ ووحدة إرادة عربية شاملة ومساندة عالمية واسعة.
وأكدت القيادة الفلسطينية ثقتها بأن مصر التي كانت دائما سندا لفلسطين وحامية لمشروعها الوطني في الحرية والاستقلال ستواصل رعايتها لوحدة القوى الوطنية الفلسطينية، ووحدة القرار والموقف الوطني الفلسطيني من أجل وقف نزيف غزة البطلة عبر وقف العدوان ضدها فورا، وتلبية مطالبها الوطنية بأكملها حتى تتخلص غزة من الحصار مرة واحدة وإلى الأبد.
وأكدت أهمية استمرار الجهود ومواصلة التنسيق والعمل المشترك على كل المستويات في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد.
وكان الرئيس عباس قال في مستهل الاجتماع الطارئ للقيادة لن ننسى ولن نغفر.. وشعبنا لن يركع إلا لله، ولن ينعم أحد في العالم بالاستقرار والأمن ما لم ينعم بهما أطفال غزة والقدس والضفة وأطفال فلسطين في كل مكان.
وأضاف : لن يرهبنا القتل ولا التدمير وسنعيد بناء ما دمره العدوان وسنضمد جراحنا حين يأتي اليوم المحتوم الذي ننتصر فيه وترفرف رايات القدس عالية فوق الأقصى والقيامة في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة إن شاء الله.
وقال: لن نتخلى عن مسؤولياتنا، وسنذهب لأي مكان لوقف العدوان، وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم ضد أبناء شعبنا مهما طال الزمن، دون أن تمر هذه الجرائم من دون محاسبة وعقاب.