رام الله المحتلة:
استشهد، فجر امس الأربعاء، الشاب محمود صالح حمامرة (36 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم. وأصيب الشهيد حمامرة برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية حوسان، نقل على أثرها لمستشفى بيت جالا، وتم تحويلة إلى مستشفى الميزان بالخليل، حيث استشهد خلال عملية جراحية كانت تجرى له.
واندلعت مواجهات متفرقة في أنحاء متفرقة من محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية، بعد مسيرات تضامنية مع قطاع غزّة.
وانطلت مسيرة حاشدة بمشاركة قوى وطنية وإسلامية بعد صلاة التراويح من مسجد الحسين بن علي في مدينة الخليل، وجابت عددا من شوارع المدينة، قبل أن تندلع مواجهات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية عقب محاولة المسيرة وصول نقاط التّماس في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
كما انطلقت مسيرة حاشدة تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للعدوان في مدينة دورا جنوب غرب الخليل عقب صلاة التراويح، انتهت بمواجهات متفرقة مع جنود الاحتلال في مفترق خرسا جنوب دورا.
وفي مفترق مخيم الفوار جنوب الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال عقب مسيرة تضامنية مع غزّة عقب صلاة التراويح .
من جهة اخرى أصيب عدد من الفلسطينيين فجر امس الأربعاء ، بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين في مخيم العروب شمال الخليل.
وقال منسق دائرة الشباب والمتطوعين لجمعية الهلال الاحمر في العروب محمد البدوي إن قوات الاحتلال داهمت المخيم وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وعشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
على صعيد أخر فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الأربعاء، بئر مياه وحفرة امتصاص في مدينة الخليل.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت حي ابو اكتيلة بالمدينة، واقتحمت منزل المواطن احمد القواسمي، والقت قنابل صوت بداخله، قبيل إجراء عمليات تفتيش بداخله، وتفجير بئر مياه وحفرة امتصاص في المنزل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الأربعاء، مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.
قال منسق دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر بالعروب محمد البدوي بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر المخيم من عدة محاور وسط اطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأصيب شابان بالرصاص الحي، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة، جراء إصابته في الفخذ في وريد رئيسي، في المواجهات العنيفة التي اندلعت فجر امس الأربعاء ، في بلدة سلواد شمال رام الله.
ونقل الجريحان إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، بعد أن حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعاقة حركة سيارات الإسعاف لنقل المصابين.
ووصفت المواجهات بأنها عنيفة، حيث هاجم عشرات الشبان قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية، وأطلقوا نحوها الحجارة والألعاب النارية التي باتت تشكل قلقاً حقيقياً لقوات الاحتلال التي يهرب جنودها من هذه الألعاب.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة غير عادية، فضلاً عن إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بكثافة نحو الشبان المدافعين عن بلدتهم.
اعتقلت وحدة المستعربين الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ، سبعة شبان مقدسيين بينهم مسعف خلال مواجهات في بلدة الطور بالقدس.
وأفاد شهود عيان أن وحدة المستعربين نصبت كمينا للشبان في حي الطور واعتقلت سبعة منهم، كما استخدمت القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بصورة عشوائية لتفريق الشبان.
وفي مخيم شعفاط أفاد الناطق الإعلامي لحركة فتح ثائر فسفوس أن شابا أصيب في وجهه بجروح وتم تحويله إلى المستشفى خلال مواجهات اندلعت على حاجز المخيم، كما أصيب العشرات من الشبان والمواطنين بحالات اختناق.
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات عنيفة في قرية العيسوية، وأوضح عضو لجنة المتابعة في القرية ان قوات الاحتلال استخدمت المياه العادمة ورشتها على المنازل والممتلكات لتفريق الشبان، كما اطلقت الاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية بكثافة.
كما تجددت في ساعات المساء المواجهات في بلدة الرام بين الجنود وقوات الاحتلال، ردا على استشهاد محمود الشوامرة ونصرة لقطاع غزة.
اصيب مساء الثلاثاء ، ثلاثة شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال شمال بيت لحم محيط مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" وفي منطقة قبر حلوة شرق بيت لحم، وفي قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر طبية أن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الفخذ جرى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب المواطن محمود صالح علي حمامرة (30 عاما) بالرصاص الحي بالصدر في المواجهات بقرية حوسان، حيث قامت طواقم الاسعاف بنقل المصاب الى مستشفى بيت جالا الحكومي وادخل الى قسم العمليات ومن ثم نقل إلى مستشفى الميزان بالخليل.
أما في منطقة قبر حلوة فقد أصيب العشرات بالاختناق. ولا زالت المواجهات مستمرة.
فيما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على آمنة عرسان مغير (53 عاما) من بلدة عرابة جنوب غرب جنين، على معبر الكرامة أثناء عودتها إلى الضفة الغربية.
وقالت مغير إن قوات الاحتلال احتجزتها على معبر الكرامة منذ الساعة العاشرة صباحا حتى ساعات المساء، واعتدت عليها المجندات بالضرب دون معرفة الأسباب، مضيفة أن حقائبها مفقودة حتى الآن.