شهدت فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى الشارقة للخط الذي يقام هذا العام تحت شعار "جوهر" مشاركة عمانية تمثلت مشاركة الخطاط صالح الشكيري في "المعارض الشخصية" وكل من سامي الغاوي وبدر العجمي وانوار الحسنية ، والخطاط فهد يامن، كما شارك في معرض التصوير الضوئي بعنوان "بين التصوير الضوئي وسحر الخط" بالتعاون مع اتحاد المصورين العرب بمقر الجامعة القاسمية اعمال كل من محمد بن تعيب بن مسعود وهيثم بن خميس الفارسي و حسين بن علي العامري و خميس بن صالح الغافري وعوف بن عبدالله الشحي وعدنان بن لال بخش البلوشي ..
وكان قد أقيم حفل افتتاح "الملتقى" الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة تحت رعاية الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في ساحة الخط بمشاركة 227 خطاطا وفنانا يقدمون 500 عمل فني حيث تستمر فعاليات المعرض حتى الثاني من يونيو المقبل.
وقد تجول راعي المناسبة في أروقة وأقسام المعرض العام الذي يضم عددا من المعارض الشخصية والجماعية للفنانين والخطاطين يعرضون من خلاله تجاربهم الفنية في مختلف أنواع الاتجاهات الخطية الحديثة والفنون، ويقدمون ملامح الابتكار والتعدد التقني والأساليب الفنية، والتجارب الخطية المعاصرة في التشكيل.

المكرمين
وكرم الملتقى في دورته الثامنة كلا من الخطاط عثمان طه الذي يُلَقَّبُ بعميدِ خطاطي المُصحفِ الشريف، والذي أصبح كاتبا لمصاحفِ المدينةِ النبوية فكتبَ أربعةَ مصاحفَ، طُبِعَ منها ما يزيدُ على مئتي مليون نسخة، والبروفيسور مصطفى أوغور درمان الذي ركزَ اهتمامَه على التطورِ التاريخي للفنونِ الخطيةِ الأصيلةِ، حيثُ قامَ بتأليفِ خمسةٍ وعشرين كتابا، في هذا المجال. والدكتورة فينيشيا بورتر المسؤولةُ والقيمةُ على مجموعاتِ المقتنَياتِ الفنيةِ الإسلاميةِ الخاصةِ بالعالمِ العربي وتركيا في المتحفِ البريطاني، لجُهودَها الكبيرةٌ في تطويرِ مجموعاتِ الفن الحديثِ والمعاصرِ في الشرقِ الأوسطِ.
ويحمل شعار الملتقى في دورته الثامنة «جوهر» العديد من الدلالات والمعاني حيث يرمز إلى فحوى الأشياء ومضمون الأفكار، ولب الشيء وقلبه، وللجوهر تجلياته المتعددة، والمعاني جواهر الكلمات، والحروف جواهر اللغة، وجوهر الأشياء قصدها، وسبب ماهيتها وكيانها، وكأنه نسغ هذه الأشياء، وهو ما يكسبها المعنى.

سحر الخط عبر الضوء
وضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط في دورته الثامنة اقيم معرض للتصوير الضوئي بعنوان «بين التصوير الضوئي وسحر الخط» بالتعاون مع اتحاد المصورين العرب، وافتتحه عبدالله العويس رئيس دائر الثقافة بالشارقة ، بحضور محمد إبراهيم القصير المنسق العام للملتقى مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، وسالم الجروان نائب رئيس الجامعة القاسمية للشؤون المالية والإدارية.واشتمل المعرض على 30 عملاً لـ 30 مصوراً من فناني التصوير الضوئي من أعضاء اتحاد المصورين العرب، تناولت الأعمال الخطّ العربي بفنونه من تراكيب بصرية آسرة، وأساليب فنية متنوعة، تعود لأبرز الخطاطين، التقط هؤلاء الفنانون بأدوات تسجيلهم الضوئية وتقنياتها الرقمية مشاهد مختلفة من الصور التي توثق إبداع الخطّاطين ، وسيقوم اتحاد المصورين العرب بمسابقة يختار فيها أجمل الأعمال المشاركة في هذا المعرض والإعلان عن نتائجها في حينه .

ندوة فنية
كما أقيمت ايضا ندوة فنية تداولية بعنوان "جوهر الإبداع والتلقي في التجليات الجمالية للحرف" شارك فيها النقاد الدكتور هند الصوفي من لبنان، والدكتور حاتم الصكر من ‏العراق، والدكتور محمد عبد الرحمن من‏ السودان، والدكتور محمد العامري من‏ الأردن، والدكتورة هالة الهذيلي من‏ تونس، براهيم آيت زيان من المغرب.
بدأت الندوة بالجلسة الافتتاحية التي شملت البحوث التالية: "جماليات الحرف العربي في القصيدة" لـ د.حاتم الصكر، «من الحروفية إلى ما بعدها" للدكتورة هند الصوفي، و"جوهرية مقام الجمال في الخطّ العربي" لـ براهيم آيت زيان، أدار الجلسة والدكتور محمد العامري.
وبدأت الجلسة الثانية، ببحث "الأنساق الحروفية في الممارسة التشكيلية العربية" للدكتور محمد العامري، تلاه بحث بعنوان "تجليات الفنون الخطّية: الواقع و الرهانات" للدكتورة هالة الهذيلي، وكان آخر البحوث «تعدد مصادر الإبداع والتقليد» لـ د.محمد عبدالرحمن، وأدار الجلسة للدكتورة هند الصوفي.
وقد تم اختيار موضوع (جوهر الإبداع والتلقي في التجليات الجمالية للحرف) للوقوف على حيثيات العلاقة بين الخطّاط وبين القارئ لثنائية المبنى والمعنى في المُنجز الخطّي، من خلال البحث في آليات التلقي وجوهره.