سميرة الخروصية:مرَّ عليَّ الأمسكما يمرّ دائماً علىّضَيفهُ الثَقِيلُ!كما يَمرُّعلى جِدارِ الضِيقِدُخان المِبخرة،ولَحنك الصوفيّيمرّ عليَّ الأمس طَيباًكما يمرُّ عليجاريَّ التَقِّي!يَمدُ يَدهُ للسلامِوَيرحلُ...فَاعيد ترتيب السرير بَعدهُوالملاءة البَيضاء،ومرود الكُحل القَديم ِوتفاصيل الصبِّية الخَجولة،وخَفقة اللبانِ في الأرجاءفالمِصباح يُشبهني قليلاًضوئهُ يرسمُ ما يَشاءُفي الجِداروهكذا...يمرُّ على اليوملأدّون في ورقي الكثيروالكثير والكثيرحكايا عنْ طفولة المَساءِعن نُثار منرسائل مُهمَلة،ومنْ جُرحٍ يُضيءُ مِلحاًوفي الحياةِ أجهَلُ هناالكثير والكَثيرلا زِلتُ حتى الأمس ِ أستحيمنْ حُضن أمّيومنْ لمّةالغُرباء في الطَرِيقِلا زِلتُ بريئةكدمعة الصِغار!!كرسمتي الأولى على الكُرّاسخذني إذنلأخرج منْ مجاهِيل الحياة ِلأنام على يَديكَ مرّةلأولد من غدٍ أجمَللأفكّ رمز البحروجديلة الصَبيّة الصَغيرة،الجميلة البرِيئةِوأذبلُ يا رفيقي كالأمسِ"شيئاً قديماً".كقصة على الجوارِ!!!!!