إسرائيل تعترف بمقتل ضابطين كبيرين بصفوف جيشها
رام الله المحتلة ـ غزة ـ الوطن ـ وكالات:
شهد قطاع غزة أمس فصول مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في حي خزاعة ،حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ، فيما تواصل العدوان الإرهابي البربري الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا ،كما قصفت بحرية الاحتلال مدينة الزهراء شمال القطاع ، ليرتفع عدد شهداء يوم أمس وفق إحصاء خاص بـ(الوطن) إلى أكثر من 75 شهيدا ومئات الجرحى .
مددت إسرائيل أمس من إرهابها ليطول الضفة الغربية المحتلة بحسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن استشهاد شاب فلسطيني أصيب بعيار ناري إسرائيلي في بلدة حوسان غرب بيت لحم في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن شابا يبلغ (19 عاما) توفي متأثرا بعيار ناري في رأسه خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت أدت إلى مقتل شاب من نفس العائلة الليلة قبل الماضية. من جهتها أشادت القيادة الفلسطينية بالصمود العظيم للشعب الفلسطيني بغزة وبالمقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة، وأكدت القيادة بأن شعبنا بأسره داخل الوطن وخارجه يقف بصلابة جنباً إلى جنب مع غزة وشعبها المقدام الذي ينزف في كل ساعة دفاعا عن الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب والمشروع الوطني الفلسطيني. وقالت القيادة الفلسطينية في بيان صدر عنها عقب اجتماع عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس، تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن مطالب غزة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من أجل تحقيقه. ودعت القيادة الفلسطينية إلى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة، من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت: إن غزة البطولة هي الدرع الحامي اليوم، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال. ودعت القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا العظيم إلى أوسع تحرك شعبي متواصل تعبيرا عن وقوفنا الثابت مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل، وقالت: نحن على ثقة بأن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان المجرم بان يستفرد بها.
كما دعت القيادة الفلسطينية إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع غزة البطولة والصمود ودعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادتهم والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية، كما دعت دول العالم بأسره إلى رفض الدعاية المضللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) مساء أمس الأربعاء إن الفلسطينيين
لن يقبلوا بأقل من رفع الحصار تماما عن غزة.وذكر مشعل في مؤتمر صحفي أن الفلسطينيين لن يخرجوا من أرض الوطن وعودة اللاجئين أصبحت وشيكة بعد حرب غزة. وخاطب مشعل من وصفهم بشعوب العالم الحر بقوله إن "شعب فلسطين هو الضحية وليس الاحتلال الإسرائيلي". على صعيد آخر اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، بمقتل ضابطين في سلاح المدفعية في الاشتباكات الدائرة في قطاع غزة، وجرح 20 من جنود وضباط الجيش بينهم 3 إصابات خطيرة. وبهذا الاعتراف يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب البرية إلى 29 جنديا وضابطا، والجندي المفقود ارون شاؤول الذي تراجع الجيش عن اعتباره قتيلا، حيث قتل أمس الأول قائد سرية في سلاح المدفعية وضابط آخر في نفس السلاح في اشتباكات أمس الأول، في حين أصيب 20 جنديا وضابطا بينهم 3 خطيرة و9 متوسطة و8 وصفت بالبسيطة . وتصاعدت الهجمات البربرية الإرهابية الإسرائيلية على قطاع غزة عصر أمس الأربعاء
ما تسبب في ارتفاع مستمر في حصيلة الشهداء والجرحى من الفلسطينيين. وقالت مصادر طبية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الهمجي الإسرائيلي قد ارتفعت إلى 678 شهيدا وأكثر من 4 آلاف و200 جريح منذ بدء العدوان.