حمود الصوافي: للاستغفار مزايا عظيمة وفوائد كثيرة وصيغا وألفاظ وهو سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات
لا بد من أن يصحب الاستغفار إقلاع وإبعاد عن المعصية، والمستغفر بلسانه وهو مقيم على المعاصي في أفعاله يعد كذاباً

الاستغفار مشروع في كل الأوقات، وهناك أوقات وأحوال يكون للاستغفار فيها مزيد فضل
اعداد ـ علي بن صالح السليمي:
ضمن الخطب القيّمة التي القاها فضيلة الشيخ الجليل/ حمود بن حميد بن حمد الصوافي .. اخترنا لك عزيزي القارئ احدى هذه الخطب والتي هي بعنوان: "الاستغفار" .. حيث ان الخطبة تعتبر من اهم الوسائل الدعوية التي استخدمها فضيلته في هذه الحياة ..
يستهل فضيلة الشيخ حمود الصوافي في هذه الخطبة قائلا :الحمد لله رب العالمين، الحمد لله البر الكريم، الغفور الرحيم، ذي الفضل والتكريم والإحسان العميم }غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ{ (غافر/3) نحمده ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، أرسله رحمة للعالمين، وسراجا للمهتدين، وإماما للمتقين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين، r، وعلى آله وصحبه، وعلى كل من اهتدى بهديه، وسار على نهجه، واستن بسنته، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والعمل بما فيه رضاه، فاتقوا الله وراقبوه، وامتثلوا أوامره ولا تعصوه، واذكروه ولا تنسوه، واشكروه ولا تكفروه.
وقال فضيلته مخاطبا الحضور: واعلموا أن من الفضائل التي ورد الحض عليها، والترغيب فيها، والإرشاد إليها الاستغفار من الذنوب، أمر الله سبحانه وتعالى بالاستغفار في غير آية من كتابه العزيز، ووصف نفسه بالغفور والغفار وغافر الذنب وأهل المغفرة، وأثنى على المستغفرين، ووعدهم على ذلك بجزيل الثواب، ففي هذا ما يدلنا على أهمية الاستغفار وفضيلته واحتياجنا إليه، وقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن كثير من أنبيائه أنهم كانوا يستغفرونه، ويتوبون إليه، فذكر عن الأبوين أنهما قالا: }رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ (الأعراف/23)، وذكر عن نوح عليه السلام أنه قال: }وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين{، وقال أيضا: }رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا{ (نوح/28)، وذكر عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: }رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ{ (إبراهيم/41)، وذكر عن موسى عليه السلام أنه قال: }رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي{ (القصص/16)، وذكر عن داود عليه السلام أنه استغفر ربه وخر راكعا وأناب، وذكر عن سليمان عليه السلام أنه قال: }رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ{ (ص/35)، وأمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا r بالاستغفار في قوله: }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ { (محمد/19)، وفي قوله سبحانه: }فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا{ (النصر/3)، وأمر سبحانه وتعالى عباده بالاستغفار في قوله عز من قائل: }فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ{ (فصلت/6)، وفي قوله: }وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ { (المزمل/20)، وقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من الاستغفار؛ مع أن الله سبحانه وتعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فعن عبدالله بن عمر قال: كنا نعد لرسول الله r في المجلس الواحد مائة مرة يقول: (رب اغفر لي، وتب عليّ؛ إنك أنت التواب الرحيم)، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام:) إنه ليران على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة(.
وقال: أيها المسلمون: إن للاستغفار مزايا عظيمة، وفوائد كثيرة، فمن فوائد الاستغفار أنه يكون سببا لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، يقول عز من قائل: }وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا{ النساء/64)، ويقول سبحانه: }وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا{ (النساء/110)، وفي الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم تخطؤون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم»، وفي الحديث القدسي: (يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك)، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام: «ما من عبد يذنب ذنبا، فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له، ثم قرأ: }وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ (آل عمران/ 135) ، ومن فوائد الاستغفار أنه يكون سببا لدفع العقوبة ورفع العذاب، يقول عز من قائل: }وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) { الأنفال/33)، ومن فوائد الاستغفار أنه يكون سببا لنزول الغيث، والإمداد بالأموال والبنين، وتوفر المياه، يقول سبحانه حكاية عن هود عليه السلام: }وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ{ (هود/52) ، ويقول سبحانه حكاية عن نوح عليه السلام: }فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا{ (نوح/10 ـ 12) ومن فوائد الاستغفار أنه يكون سببا لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق، والمخرج من المضايق، فقد ورد: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
وخاطب الحضور قائلا: أيها المسلمون: إن للاستغفار صيغا وألفاظا، فمن صيغ الاستغفار: أستغفر الله، ومن صيغ الاستغفار: أستغفر الله وأتوب إليه، ومن صيغ الاستغفار: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ومن صيغ الاستغفار: ربّ اغفر لي، وتب عليّ؛ إنك أنت التواب الرحيم، ومن صيغ الاستغفار: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني؛ إنك أنت الغفور الرحيم، ومن صيغ الاستغفار: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ومن صيغ الاستغفار: ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قال ذلك من النهار موقنا بها، فمات قبل أن يمسي؛ كان من أهل الجنة، ومن قال ذلك من الليل موقنا بها، فمات قبل أن يصبح؛ كان من أهل الجنة)، ومن صيغ الاستغفار: (اللهم أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسي ثم لم أوف لك به، وأستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك، وأستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فاستعنت بها على معصيتك، وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب أتيت به في ضياء النهار وسواد الليل، في ملئ و خلاء، وسر وعلانية يا حليم)، والاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى؛ بمحو الذنوب وستر العيوب، ولا بد من أن يصحبه إقلاع وإبعاد عن المعصية، فالذي يستغفر بلسانه، وهو مقيم على المعاصي في أفعاله؛ فهذا كذاب، لا ينفعه الاستغفار، قال بعض السلف: استغفار بدون إقلاع توبة الكذابين، فاتقوا الله يا عباد الله، وأكثروا من الاستغفار، ولا تكونوا من الذين يستغفرون بألسنتهم وهم مقيمون على المعاصي في أفعالهم }وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ { (المزمل/20).
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم؛ إنه هو البرّ الكريم.
واستكمل فضيلة الشيخ الصوافي خطبته بقوله: الحمد لله ربّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليّ الصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين والمرسلين، وسيّد الأولين والآخرين، وقائد الغرّ المحجلين، r، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله تعالى، واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد r، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة.
وقال: أيها المسلمون: إن الاستغفار مشروع في كل وقت من الأوقات، ولكن هناك أوقاتا وأحوالا يكون للاستغفار فيها مزيد فضل، فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من العبادات؛ ليكون كفارة لما وقع فيها من خلل أو تقصير، فقد شرع الاستغفار بعد الفراغ من الصلاة، روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثا، وشرع الاستغفار بعد الفراغ من قيام الليل، يقول عز من قائل: }كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{ (الذاريات/17ـ18)،ويقول سبحانه: }وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ{ (آل عمران/17،( وشرع الاستغفار بعد الفراغ من الوقوف بعرفات والإفاضة منها، يقول سبحانه: }ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{ (البقرة/199)، وشرع الاستغفار عند إرادة القيام من المجلس، فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا أراد القيام قال :(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، وشرع الاستغفار في ختام العمر، وفي حالة الكبر، يقول عز من قائل: بسم الله الرحمن الرحيم }إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا{ (النصر/1ـ3)، فجعل الله سبحانه وتعالى فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا علامة على قرب أجل النبي r، وعند ذلك أمره بالاستغفار، فاتقوا الله يا عباد الله، وأكثروا من الاستغفار، فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا }وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) {آل عمران 133 ـ 136) }وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{ (البقرة/281) } وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ (النور/31).