بغداد ـ وكالات: اعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري امس الخميس انتخاب فؤاد معصوم، مرشح التحالف الكردستاني، رئيسا للجمهورية. وجاء فوز معصوم مواليد 1938 ، بعد اجراء عملية الانتخاب حصل خلالها على 211 صوتا من اصل 225 صوتا. وادى معصوم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد اعلان فوزه القسم امام اعضاء المجلس، ليتولى المنصب خلفا للرئيس السابق جلال طالباني زعيم الحزب ذاته. وكان معصوم الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتا خلال الجولة الاولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائبا شاركوا في جلسة اليوم.
وقدم معصوم خلال جلسة اليوم ايجازا عن سيرته الذاتية، تطرق خلالها الى نضاله السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية. وتوافقت الكتل الكردية الرئيسية مساء امس الاربعاء على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وفق ما افاد مسؤول وكالة فرانس برس. وخلال جلسة تصويت مغلقة للنواب الاكراد في احد فنادق بغداد، تقدم معصوم على منافسه نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح، بحسب المصدر نفسه. على صعيد اخر قتل ستون شخصا من معتقلين وعناصر في الشرطة العراقية واصيب اخرون بجروح في هجوم استهدف فجر اليوم الخميس حافلة تقل معتقلين في منطقة التاجي شمال بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس "قتل ستون شخصا هم معتقلون وعناصر في الشرطة في هجوم نفذه انتحاريون باحزمة ناسفة تزامن مع تفجير عبوات ناسفة واطلاق نار استهدف فجر امس (الخميس) حافلة تقل معتقلين". واضاف ان "الهجوم لدى مغادرة حافلة تقل معتقلين اغلبهم مدان بارتكاب جرائم ارهابية من سجن التاجي (25 كلم شمال بغداد)". كما اصيب 18 شخصا من كلا الجانبين في الهجوم، وفقا للمصدر.
واكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة حصيلة الضحايا . بدورها، اكدت مصادر طبية تلقي اكثر من ستين قتيلا بينهم 54 من المعتقلين الذين قضى اغلبهم حرقا ومعالجة 19 جريحا بينهم ثمانية معتقيلن . واستهدفت هجمات مماثلة في 22 يوليو سجني التاجي و ابو غريب، الواقعين شمال وغرب بغداد، اتاحت انذاك فرار 500 معتقل على الاقل. من جهة اخرى اوردت وكالة انترفاكس للانباء الخميس ان روسيا بدات بتزويد العراق بمروحيات ومقاتلات عسكرية وذلك بينما يقوم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي بزيارة الى موسكو لطلب معدات عسكرية من اجل التصدي للمتمردين. واضافت الوكالة ان "عددا من العقود الموقعة مع العراق دخلت حيز التنفيذ ويتم الوفاء بها"، وذلك نقلا عن مصدر في هيئة التصدير التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وافاد المصدر عن بدء عمليات تسليم مروحيات من طراز مي-35 ومقاتلات سو-25 التي تؤمن دعما جويا من مسافة قريبة للقوات البرية. وكان سفير روسيا الى بغداد ايليا موغونوف اعلن في وقت سابق انه سيتم تسليم 10 مقاتلات سوخوي بحلول نهاية الصيف.
وكانت روسيا وقعت مع العراق في 2012 عقودا بقيمة 3,1 مليار يورو لتزويد العراق ب36 مروحية قتالية من طراز مي 28 و48 بطارية من بطاريات صواريخ بانتسير، بحسب "راشان تكونولوجيز" التي تشرف على الشركات المصنعة.
كما وقع العراق عقودا لشراء ست مروحيات ام آي 35 ومقاتلات سو 25.
وقال مسؤولون عراقيون الاربعاء ان الدليمي توجه الى موسكو في مسعى للحصول على معدات عسكرية. وقال المتحدث محمد العسكري ان "وزير الدفاع سعدون الدليمي غادر بغداد الى موسكو" حيث "سيلتقي وزير الدفاع الروسي ومسؤولين اخرين لحضهم على تزويد العراق باسلحة ومعدات وطائرات عسكرية حديثة". وقال مصدر وزارة الدفاع الروسية لوكالة انترفاكس ان واشنطن يمكن ان تمارس ضغوطا على بغداد لتلغي طلبياتها لدى موسكو وذلك بسبب تزايد الضغوط بعد تحطم الطائرة الماليزية في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. ورغم مليارات الدولارات التي انفقتها الولايات المتحدة من اجل تدريب وتجهيز القوات العراقية طيلة ثماني سنوات، الا ان الجيش العراقي بالكاد ابدى مقاومة امام هجوم الاسلاميين المتشددين الشهر الماضي.
وتلقت بغداد في نهاية حزيران/يونيو خمس مقاتلات روسية من طراز سوخوي تعزيزا لجهودها للتصدي للمتمردين السنة الذين سيطروا على مناطق عراقية واسعة. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على "الخطر على وجود" العراق الذي يواجه ازمة تهدد بتقسيمه على اسس طائفية وعرقية. وقال بان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته لبغداد، ان "العراق يواجه خطرا على وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة.
واضاف "يجب ان تكون حكومة تعطي شعورا لجميع العراقيين بانهم ممثلين فيها".
ووصل الامين العام صباح اليوم الخميس الى بغداد. ويعاني العراق من تصاعد التوتر السياسي والامني بسبب خلافات سياسية حادة وتوسع تواجد الجماعات المسلحة وابرزها تنظيم الدولة الاسلامية.