• إبادة عائلات بأكملها والحصيلة تقترب من 800 شهيد
• منع إغاثة المصابين واستهداف سيارات الإسعاف والإطفاء
• أطنان من المتفجرات على منازل (خزاعة) واستهداف قوافل المهجرين

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الهمجي ومجازرها بحق الفلسطينيين العزل بشكل مكثف الليلة قبل الماضية ويوم أمس الخميس ما أدى الى استشهاد أكثر من 50 فلسطينياُ، منهم حوالي عشرة شهداء من عائلة واحدة، وعشرات الإصابات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء العدوان حتى إعداد التقرير إلى أكثر من 750 شهيدا وهناك محاولات لإستخراج جثامين الضحايا من تحت الأنقاض مما يرشحها للوصول الى 800 شهيد، و4570 جريحا دون ادنى تدخل دولي وسط صمت مريب بشأن تلك الفظائع.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الإجراءات المرتبطة بتدمير الأنفاق يتطلب عدة أيام ما يتطلب زيادة الضغط والعمل الجاد، مشيرا أن قيادة جيش الاحتلال قررت الاستمرار بالعملية البرية حتى تحقيق الأهداف.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجيش كثف منذ الساعات الأولى من يوم أمس قصفه العنيف والمشدد من الطائرات الحربية والمدفعية البرية لمنطقة شمال القطاع مستخدما أطنان من المتفجرات لتدمير الأنفاق بالمنطقة.
وقال د. اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لـ الوطن أن العديد من الشهداء ارتقوا فجر أمس جراء قصف احد المنازل بالمنطقة الغربية لمحافظة خانيونس عرف منهم: ميلاد عمران الأسطل 29 عاما، محمد عمران خميس الأسطل 33 عاما، ملك أمين احمد الأسطل 24 عاما، احمد ثائر عمران الأسطل 33 عاما، أمين ثائر عمران الأسطل 3 أعوام، ندى ثائر عمران الأسطل 5 أعوام، إضافة الى أربعة شهداء من نفس العائلة في غارة ثانية محمد إسماعيل الأسطل 17 سنة، إسماعيل محمد الأسطل 48 سنة، احمد محمد إسماعيل الأسطل 20 سنة، محمد حسن عبد القادر الأسطل 43 سنة، ووقوع العديد من الإصابات التي وصفت بالخطيرة جداً.
وأضاف أن عدد من الشهداء ارتقوا في غارات إسرائيلية على جباليا في شمال قطاع غزة عرف منهم: محمد إبراهيم ابو عيطة 32 عاما، إبراهيم عبد الله ابو عيطة 67 عاما، احمد إبراهيم عبد الله ابو عيطة 30 عاما، جميلة سليم ابو عيطة 65 عاما، الطفل ادهم احمد ابو عيطة 11 سنة، فيما الشهيد الخامس كانت طفلة مجهولة الهوية، أضافه الى 10 اصابات مختلفة، كما استشهد الطفل هادي عبد الحميد عبد النبي 1.5 عام جراء قصف مسجد بمنطقة الجرن شمال مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع إضافة الى عدد من الإصابات.
انتشلت طواقم الإسعاف في قطاع غزة، صباح أمس الخميس، جثماني الشهيدين بلال زايد علوان (20 عاما)، وماجد محمد (26 عاما)، واللذين ارتقيا في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة زيادة في مخيم جباليا شمال القطاع الليلة قبل الماضية.
واستشهد، أمس الخميس، كذلك، يحيى إبراهيم أبو هربيد في قصف مدفعي إسرائيلي على شارع زمو في بلدة بيت حانون، شمال القطاع.
ومع الدقائق الأولى لليوم الثامن عشر من العدوان استشهد 7 فلسطينيين في استهدافين منفصلين لمنطقة عبسان وبني سهيلا شرقي محافظة خانيونس جنوب القطاع.
وفي ذات السياق، وصل عدد من الشهداء فجر أمس لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهداف في بني سهيلا وعبسان شرقي خان يونس، وهم: بسام خالد ابو شهلا 44 سنة، احمد رفعت الرقب 23 سنة، سلمان سلمان البريم 27 سنة. كما أسفر القصف الإسرائيلي الهمجي على بلدة الزوايدة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة عن استشهاد احمد إبراهيم سعيد القرعان 26 عاما .
وفي ذات السياق، استشهد كلا من محمد أحمد النجار 55 عاماً وشادي يوسف النجار 15 عاماً، جراء القصف الإسرائيلي، كما أستشهد الطفل معتصم النجار برصاص قناص إسرائيلي خلال العدوان المتواصل على بلدة خزاعة شرقي خان يونس. كما استشهد أمس الخميس، ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في بلدة عبسان شرق خان يونس.
وقال مراسل الوطن في قطاع غزة إن طائرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة عبسان، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وجرى نقل جثامين الشهداء إلى المستشفى ولم تعرف هوياتهم حتى إعداد التقرير.
وأكد القدرة استشهاد يزيد سعد البطش 23 عاما متأثرا بجراحه التي اصيب بها في مجزرة الـ البطش، واستشهاد خليل ناصر وشاح 21 عاما متأثرا بجروح اصيب بها بالمحافظة الوسطى.
وقصفت طائرات الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي شقة سكنية في برج "الظافر 9" قرب منطقة السرايا وسط مدينة غزة.
وسقطت أمس،عدة قذائف مدفعية على منازل الفلسطينيين وسط حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة عرف منها منزل عائلة الغفير، وأوقعت إصابات تم نقلها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وفي ذات السياق، أصيب خمسة من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة نصار في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
في غضون ذلك، تمكنت فرق الإسعاف والإنقاذ من إخراج خمسة فلسطينيين أصيبوا أمس في منطقة الشوافين في بلدة خزاعة أثناء محاولاتهم الخروج من البلدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي. كما تمكنت فرق الإسعاف والإنقاذ كذلك من انتشال جثامين ستة شهداء من خزاعة التي مازالت تتعرض لقصف عنيف منذ أمس الأول، حيث ارتكبت قوات الاحتلال فيها جريمة جديدة استشهد فيها أكثر من 40 فلسطينيا جراء القصف المدفعي والجوي على البلدة.
وواصلت قوات الاحتلال والبوارج الحربية والدبابات المتمركزة على الخط الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 48 قصفها الهمجي لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا أن القصف الإسرائيلي تركز أمس الخميس، في مناطق خزاعة لليوم الثاني على التوالي ومدينة الزهراء وبلدة المغراقة جنوب مدينة غزة، ومدينة دير البلح وسط القطاع، ومنطقة الفراحين شرقي خان يونس جنوب القطاع، ومخيم المغازي للاجئين وسط القطاع، ومدينة غزة، ومخيم الشاطئي غربي مدينة غزة.
وذكر مراسل الوطن في قطاع غزة أن اشتباكات ضارية تجري بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المناطق، خاصة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث تسمع أصوات القذائف والرشاشات من مسافات بعيدة.
فقد دمرت طائرات الاحتلال أمس، منزل يعود لعائلة ناموس في قلب مدينة غزة، حيث دمر المنزل بالكامل ولحقت أضرار بالمنازل المجاورة. كما تم قصف العديد من المنازل على جبل الريس في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة عرف منها منزل عائلة النجار، وتم نقل العديد من الإصابات الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقصفت قوات الاحتلال منزلا سكنياً في مدينة الزهراء بصواريخ من طائرة أف 16 ودمرته بالكامل دون أن يسجل أية اصابات.
الى ذلك، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السقا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصفت مصانع للحجارة والبلاط والباطون في مدينة رفح ما أدى الى إلحاق خسائر فادحة بهذه المصانع، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة أبو خاطر في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
في غضون ذلك، وفي رد على العدوان الإسرائيلي، واصلت المقاومة الفلسطينية دك المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح صباح أمس، عن قصف موقع زكيم العسكري بصاروخين 107.
وقالت الكتائب في بيان لها تلقت الوطن نسخة منه، بفضل وتوفيق من الله عز وجل تمكن مجاهدي كتائب شهداء الأقصى فلسطين من قصف موقع زكيم العسكري بصاروخين من نوع 107 .
وأكدت الكتائب في بيانها على استمرارها في الكفاح المسلح ضد العدو وأنها بالمرصاد لجميع آليات العدو الغاشم . كما دعت جميع فصائل المقاومة على ضرورة الثبات على مواقفهم اتجاه شروط التهدئة .
الى ذلك، قالت كتائب شهداء الأقصى انه "تواصلا مع عملية "طريق العاصفة" بحمد الله وتوفيقه للسواعد المتوضئة الضاربة لعمق الكيان الصهيوني فقد تمكنت الوحدة الصاروخية لكتائب شهداء الأقصى – فلسطين (لواء الشهيد القائد / نضال العامودي) من إطلاق قذيفة أر بي جي على منزل يتواجد فيه قوات خاصة صهيونية في بيت حانون في تمام الساعة 3:25ص من يوم الخميس الموافق 24/7/2014م.
وأكدت الكتائب في بيان لها تلقت الوطن نسخة منه استمرار مقاتليها في دك حصون المحتل أينما وجد ولن تتراجع عن نهج الكفاح وأن كافة وحدات الكتائب على أتم الجاهزية لتلقين العدو دروساً قاسية يصعب عليه تقديرها.
من جهة اخرى قالت وزارة الصحة بغزة إنه على "الرغم من تنسيق اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسماح بدخول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لمنطقة خزاعة شرقي خان يونس للمرة الثالثة على التوالي الا أنها لم تستطع الدخول الى المنطقة".
وأضافت الوزارة على لسان الناطق باسمها د. اشرف القدرة إنه"جراء كثافة النيران باتجاه سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وإغلاق الطرق والممرات المؤدية للبلدة في وجه الطواقم الطبية من قبل قوات الاحتلال ".