وعن عاشقٍ يشتري قمرًا
يُعلّقهُ للنوافذِ،
قال لها:
لنا أمدٌ في الزمان سيكفي
لنصبغٓ أحلامنا بالزهٓرْ

وقال لها: أربطُ الريح
لن يتحرك بندولُ أعمارنا
في ضجرْ

وإنّ المسافة قرّبها
حلْمُنا المنتٓظٓرْ

سآزرع هذا الغناءَ
كناقوسِ ذكرى
لنا في القدَرْ

إذا اشتجرَ الضوءُ بالمستحيلِ
فأين مِنٓ المستحيلِ المفرّْ.

وعن جرحنا قال لي الله سرًّا:
ولن يظلم الله عبدا ولكن
يُخبّيُ حكمته في القدرْ

***
تساقطْتُ يا ورقاتِ الخريفْ
كأنّ السماواتِ قد أُجهِضْتْ

سينظرُ ربي لهذا النزيفْ
ويوجعُ أمّيَ هذا الحفيفْ
***
أنا موجٓعٌ يا حبيبة قلبي
بكيتُ وشرّدني وجعي.

تقلّيتُ حُزْنًا كلحم الشواءِ
ولَم أختبئْ في مجاز المجازِ
ولا أستطيعُ ولنْ أدّعي.

إذا مِنْ هروبٍ يليق بنا
هو الموتُ أكرمُ مستودَعِ

***
أُعلِّق في الشرفات القمرْ
لمن يسرق الغائبون النظرْ


أما رحلوا؟
مالهم تركوا خيالَهمُ؟
كيف [أكنسُهُ]

أنا أتطايرُ مثل الهباءِ
أنا أتصادمُ مثل النيازكِ
ألمع كالبرق حين أُغرغرُ
أُمْضي وصاياي للكاميرا :
احفظي وهج الرُوح في ضحكتينا، الأغانيَ وهي ساخنةٌ، فقد يتسلل فينا ( الزهايمرُ) ، حين الثلوج أعالي البشرْ ،
تُبشرنا بانشقاق القمرْ .
****
وعن عاشقٍ ظلّ يسرق ما تقتضيه سليقتُنا في الحياةِ..،
قليلا من الليلِ، قاموسَه ليُغيّر إحساسهُ، تشرُّدَه حيث ما حلّقتْ خِفّةٌ قَبلهُ ، تجرُّأَهُ في اكتشاف المُخبّأ في جوزة العشق ، خشيتُهُ مِنْ حوارٍ صغيرٍ عن الليلِ :
"كيف أُلطخ معبدنا بدماء الأضاحي، فما زلتِ في خافقي آلهة،
وأعلمُ أنكِ طِرْتِ بعيدًا ،
ولكنها روحي الوالهة"

يونس البوسعيدي