بهدف نشر الوعي حول أهمية الموارد الوراثية المتنوعة

وزير الزراعة : السلطنة تتمتع بالتنوع الأحيائي الذي يمكن استغلاله فـي الإنتاج الغذائي والمستحضرات الطبية

تغطية : محمد السعيدي :نظم أمس مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الإحيائي والذي تأتي اقامته بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو كأول حدث من نوعه على المستوى الاقليمي رعى افتتاح المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي وعدد من المدعوين والمشاركين من العلماء والباحثين والأكاديميين من السلطنة وماليزيا والمغرب واسكتلندا وتايوان وإنجلترا بالإضافة إلى مجموعة من رواد الأعمال العمانيين. وفي تصريح لراعي الحفل قال معاليه : التنوع المناخي للسلطنة ساعد على التنوع في إنتاج الغذاء في البيئة البرية والبحرية وكذلك في إنتاج الكثير من المستحضرات الطبية مشيرا إلى أن السلطنة وقعت على اتفاقية في المصادر الوراثية باعتبارها إحدى الدول الرئيسية التى تم التركيز عليها في قضية التنوع الأحيائي وهي ميزة اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها في الإنتاج الغذائي والمستحضرات الطبية بشرط الحفاظ على سلامة وديمومة هذه الفرصة الموجودة في السلطنة . وأضاف معاليه بأن المنتدى سيشخص هذه المقومات وطرق المحافظة عليها معربا عن أمله في أن تكون التوصيات التي ستخرج عن المنتدى ستكون مفيدة وتساعد في الإنتاج الذكي وتشخيص التحديات الإنسانية التى تتعلق بالبيئة وطرق استخدامها وعدم التفريط في المقومات الأساسية. في بداية حفل الافتتاح ألقت الدكتورة نادية السعدية المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية كلمة قالت فيها : منتدى الأعمال والمنافع الاقتصادية للتنوع الاحيائي يكون ذا تأثير طويل المدى على كيفية التفكير في قطاع الأعمال والقطاع العام ومجتمع الأعمال المتنامي في الموارد الوراثية بالسلطنة وكيفية الاستفادة منها بشكل مستدام من الإمكانات العديدة التي توفرها هذه الموارد الطبيعية المتميزة ، وهدفنا اليوم هو إظهار القيمة الاقتصادية والاجتماعية وإنهاء حالة إخفاء البعد الاقتصادي لهذا الكنز من الموارد الوراثية. وحول موضوعات المنتدى قالت : يناقش المنتدى مجموعة من الموضوعات من الابتكار الرقمي إلى التغير المناخي، لتنمية الأحياء المائية إلى مستحضرات التجميل، الأمن الغذائي، الميكروبات البحرية، النباتات الطبية، النفايات العضوية والاقتصاد الدائري ومن خلال المناقشات ستتوضح الصورة لنا عن كيف يمكن للنظم الأيكولوجية للتنوع الأحيائي وقدرتها على المساهمة في النمو الاقتصادي المستمر في السلطنة وإظهار كيف يمكن للأنشطة الحيوية المستدامة تحقيق التقدم والاستقرار والرفاهية في جميع أنحاء السلطنة. وأضافت الدكتورة نادية: يناقش المشاركون من السلطنة والمملكة المتحدة وتايوان في هذا المنتدى التكنولوجيا الرقمية التي يحتاجها المزارعون والصيادون للتعامل مع هجمة تغير المناخ بدءًا من صور الطائرات بدون طيار، والروبوتات، وأجهزة الاستشعار والتحليلات التنبؤية التي تزود المزارعين ببيانات في الوقت الفعلي تقريبًا . وقالت : لقد نالت السلطنة بفضل ظروفها المناخية المتنوعة وحجمها وجغرافيتها كنزًا من التنوع الأحيائي النابض بالحياة ، وهو ما ينعكس على المستوى الجيني ، وتجمع هذه المجموعة الفريدة من الموارد الوراثية عوالم الحيوانات والنباتات بأكملها ، سواء المستأنسة أو البرّية ، أو العالم البحري ، أو عالم الكائنات الحية الدقيقة ، وهذه الثروة الطبيعية تقدمها السلطنة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تتمتع بمجموعة كبيرة من الفرص المتميزة لخلق وتنمية الشركات الصديقة للبيئة والمستدامة. بعد ذلك قدمت سعادة الدكتورة نورة أورابح حداد المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في السلطنة، كلمة لها بهذه المناسبة، حول التنوع الأحيائي والأمن الغذائي والتغذية . وتضمنت فقرات الحفل عرض فيلم عن المنافع الاقتصادية للتنوع الإحيائي وتدشين منتج نوى الذي يتضمن تشكيلة واسعة من منتجات العناية بالبشرة والجسم والمستخلصة من اللبان العماني كتعاون بين المركز وشركة الأصيلة للمشاريع المتكاملة وتضمنت جلسات العمل في اليوم الأول مجموعة من العناوين المتخصصة وحملت أولى الجلسات عنوان إطعام عالم متنام برئاسة الدكتورة زانا رياح يوجانج من مملكة ماليزيا، واشتملت على كلمة افتتاحية لسعادة الدكتورة نورة حداد عن أهمية التنوع للأمن الغذائي، وشارك المهندس صالح الشنفري للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة بورقة عمل حول الاستثمار للمستقبل، وقدم الدكتور حميد الخفاجي، خبير الموارد الوراثية والسياسات وتحليل البيانات بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ورقة عمل بعنوان شكل الموارد الوراثية وتأثيرها على الأمن الغذائي وقدم الدكتور نوفل رشيد، مرشد السياسات الزراعية والاستثمار بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة عمل بعنوان شكل مستقبل نظام التغذية الحيوانية في السلطنة كما قدم الدكتور حسن اللواتي رئيس قسم بحوث علوم النحل بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة عمل حول مستقبل تصنيع عسل النحل من وجهة نظر صناعية في السلطنة . وفي جلسة العمل الثانية والتي كانت بعنوان مستحضرات التجميل الطبيعية شارك فيها كل من الدكتور سالم الوهيبي نائب الرئيس للبحوث والابتكار بشركة أولبان بورقة عمل بعنوان أولبان قصة نجاح عالمية وقدمت الدكتورة زانا رياح يوجانج ورقة عمل بعنوان البحوث والتطوير في منتجات التجميل الطبيعية، وقدمت الدكتورة سعدية زاريرة باحثة ومحاضرة في معهد الحسن الثاني بالمملكة المغربية ورقة عمل بعنوان منتجات التجميل الطبيعية المغربية بين الأصالة والمعاصرة، وقدم الدكتور تنفير علم، أخصائي العطور في وحدة الإنتاج التجاري للنباتات الطبية والعطرية العمانية من جامعة نزوى ورقة بعنوان العطور الطبيعية والألوان في مستحضرات التجميل مفتاح الإمكانيات في السلطنة . وأتت ثالث جلسات العمل لليوم الأول بعنوان ارتباط وثيق بالاستدامة شارك فهيا كل من الدكتور بشير الريامي، باحث غذاء ومرشد تطويري في شركة المحيطات الخمسة بورقة عمل بعنوان زيادة الجودة الطبيعية لمنتجات الأسماك وشارك أندرياس نتاتسوبولوس، من شركة تطوير الأحياء المائية بورقة عمل عن جهود الشركة، وقدمت ياسمين العلوية رئيسة قسم مراقبة الأحياء المائية بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة عمل بعنوان تربية الأحياء المائية في السلطنة وقدم الدكتورة وينريستي جالاردو بروفيسور مشارك ورئيس قسم العلوم البحرية والسمكية بكلية الزراعة والعلوم البحرية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل عن الاستدامة في الأحياء البحرية، وقدم ناثن إدموندس مرشد متخصص في مركز علوم الأحياء البحرية والسمكية والبيئة بالمملكة المتحدة ورقة عمل عن الحشرات كغذاء للأحياء البحرية في المستقبل. ويواصل المنتدى اليوم فعالياته لليوم الثاني على التوالي عبر إقامة أربع جلسات عمل مهمة وسيكون المنتدى حلقة وصل بين المشاركين والخبراء المحليين والدوليين ورواد الأعمال وخبراء الأعمال والمشاريع الزراعية والمنتجين الزراعيين وصانعي السياسات ومختصي التسويق والتعبئة والعلامات التجارية والتقنية والمستثمرين ورواد الفكر في هذا المجال.