موسكو ـ واشنطن ـ وكالات: أرسلت وزارة النقل الروسية أربعة خبراء في النقل الجوي إلى أوكرانيا للمشاركة في التحقيقات الجارية في حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية في منطقة دونيستك شرق أوكرانيا ،فيما نشرت واشنطن صورا تزعم إطلاق روسيا النار على أوكرانيا.
وأوضحت وزارة النقل الروسية أن فريق الخبراء سيشارك في التحقيقات الدولية حول أسباب تحطم الطائرة بوينج 777-200.
وكانت الطائرة تحطمت في السابع عشر من يوليو الجاري بعد أن قيل إنها تعرضت لقصف بصاروخ أرض جو الأمر الذي أدى إلى مقتل 298 شخصا، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن القصف.
وقد أعلن في وقت سابق ألكسندر نيرادكو مدير الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أن روسيا تمتلك خبراء محنكين في الكشف عن أسباب مثل هذه الكوارث مشيرا إلى أن خبراء الوكالة كانوا قد تمكنوا في العام 2001 من كشف ملابسات قصف طائرة ركاب روسية فوق البحر الأسود من قبل سلاح الجو الأوكراني.
وفي واشنطن نشرت الولايات المتحدة صورا عبر الأقمار الصناعية تحمل الإثبات برأيها أن موسكو عمدت إلى إطلاق قذائف مدفعية من الأراضي الروسية على مواقع للجيش الأوكراني.
وأرسلت وزارة الخارجية الأميركية عبر البريد هذه الصور للصحفيين وعليها تعليق مكتب مدير الاستخبارات الأميركية، ما يصلح أن يكون "دليلا على أن روسيا تطلق النار على أوكرانيا" لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق هذه البلاد. والصور الأربع تكشف أقساما من الحدود الروسية الأوكرانية.
وتظهر اثنتان منها ما تقول الحكومة الأميركية إنه بطاريات روسية على أراضيها الخاصة ـ مجموعة قاذفات صواريخ متعددة الرؤوس ومنصة قذائف أوتوماتيكية.
وتظهر الصور التي التقطت عبر الأقمار الصناعية أيضا آثار حفر قنابل على الأرض قرب مواقع عسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود.
وتكشف صورة ثالثة ما تؤكد واشنطن أنه أسلحة ثقيلة زودتها موسكو ويسحبها انفصاليون موالون لروسيا من داخل أوكرانيا.
من جهة أخرى تنوي روسيا إرسال "قاذفات صواريخ أكبر وأكثر قدرة" للمتمردين الموالين لروسيا، كما قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأميركية.