طرابلس ـ وكالات: تواصلت الاشتباكات بين المليشيات المتناحرة، فيما لا زالت النيران تشتعل في خزاني محروقات قرب مطار طرابس في الوقت الذي تحدثت فيه الحكومة الليبية عن اطمئنان على حقول النفط.
وشرقا في بنغازي سقطت طائرة تشارك في العملية العسكرية بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر ضد ميليشيات ليبية.
وأعلنت السلطات الليبية أن الحكومة الإيطالية ومجموعة ايني للمحروقات سترسلان سبع طائرات وكذلك فرق تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق.
واندلع الحريق الأحد الماضي نتيجة المعارك الدائرة بين الميليشيات المتناحرة في مطار طرابلس تحديدا، والتي تتصاعد باستمرار، وفق الحكومة الليبية.
وشب الحريق في طرابلس بعد سقوط قذيفة على خزان يحتوي على ستة ملايين لتر من الوقود، ليمتد إلى خزان آخر لمشتقات نفط، الأمر الذي وصفته الحكومة بالتطور "الخطير جدا".
ويحوي المستودع بشكل عام أكثر من تسعين مليون لتر من الوقود بالإضافة إلى خزان غاز.
وحذرت السلطات الليبية من "كارثة" في العاصمة طرابلس إذا لم يتم إخماد النيران خشية من وصولها إلى خزان الغاز الطبيعي.
وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات إطفاء لكن العديد منها اشترط أولا وقف المعارك بين المليشيات وفق ما أعلنت طرابلس.
من جانبه أبلغ مسؤول بوزارة النفط الليبية أن بلاده تواصل ضخ النفط الخام بمعدل يبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا وأن جميع الحقول النفطية آمنة على الرغم من الاشتباكات الجارية حاليا.
وقال سمير سالم كمال مدير التخطيط بوزارةالنفط "يمكنني أن أؤكد أن جميع حقول النفط آمنة وأن الإنتاج مازال حول 500 ألف برميل يوميا."
وامتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم يتضح هل بدأ ميناء البريقة النفطي التشغيل بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع حراس الأمن المحتجين لإنهاء إضرابهم.