الفلسطينيون يبدون الاستعداد لـ(تهدئة إنسانية) ووفود الفصائل بالقاهرة
القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
صعد الاحتلال الإسرائيلي من إرهابه خلال عدوانه على الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث أقدم على تخريب محطة الكهرباء الرئيسية بغزة، كما ارتكب مجزرة في مخيم جباليا رفعت من عدد الشهداء الفلسطينيين ليقترب من الـ1200،في حين أبدى الفلسطينيون استعدادهم لقبول تهدئة إنسانية في الوقت الذي تتواجد فيه وفود من الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.
وأعلن مسؤول فلسطيني توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بشكل كامل بعد استهدافها بقذائف مدفعية أدت لنشوب حريق هائل في الخزانات اليومية، وما زالت النيران مشتعلة بشكل ضخم حتى إعداد الخبر.
وقال المهندس فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة إن إحدى قذائف المدفعية أصابت خزانات الوقود اليومية ولم يتم السيطرة على الحريق.
وأضاف خليل أن القصف بدأ على مولد البخار في المحطة معلنا توقف عمل محطة توليد الكهرباء.
يذكر أن قصف المحطة سيعمق مشكلة الكهرباء في غزة ومن شأنه التأثير على برامج التوزيع.
من جانب آخر أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن العدد الإجمالي للشهداء ارتفع إلى 1191.
وقال القدرة في بيان "ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة الى 1191 شهيدا وأكثر من 7000 جريح حتى اللحظة".
وأشار القدرة إلى أن أخر الغارات الإسرائيلية في بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع أسفرت عن "استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين" مبينا أن "عددا من المصابين استشهدوا متأثرين بجروحهم".
وأوضح أن "شهداء مجزرة مخيم جباليا التي ارتكبها الاحتلال (عصرا) وارتقى فيها 13 شهيدا من بينهم أفراد عائلة بلاطة هم خمسة شهداء ووالدهم نعيم نظمي بلاطة وزوجته سحر مطاوع بلاطة وبناته هناء ودعاء وإسراء ومريم وابنه يحيي نعيم بلاطة".
سياسيا اعلنت القيادة الفلسطينية انها وبالتشاور مع قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مستعدة لتهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة موضحة أنها "تتعاطى بإيجابية" مع اقتراح للأمم المتحدة بتمديدها "لمدة 72 ساعة".
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحفي في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إن "القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الأخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة".
واشار إلى "اقتراح من الأمم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة"، مؤكدا "نحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح".
وأضاف عبد ربه "ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية".
وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية "وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد" ستقوم بإرسال "وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة".
وشدد على أن ذلك "دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد الرئيس محمود عباس".
بينما نفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي ابو زهري ذلك مؤكدا أن "تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة".
وأكد ابو زهري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "حينما يتوفر لدينا التزام إسرائيليً بتعهد دولي حول تهدئة إنسانية سندرس ذلك أما أن نعلن تهدئة من طرف واحد ويقتل الاحتلال أطفالنا خلالها فهذا لن يكون".
وحمل عبد ربه الحكومة الإسرائيلية "كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر".
في غضون ذلك تفيد الأنباء أن وفودا من فصائل فلسطينية وصلت القاهرة لبحث التهدئة في قطاع غزة.
وبحسب ما نقل عن مصدرفضل عدم ذكر اسمه، فإن الوفود تمثل حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إلى جانب ممثلين عن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وأوضح أن الوفد الذي يزور القاهرة ممثلا عن «حماس» يرأسه موسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة، حيث سيجتمع مع وفد ممثل عن عباس يتزعمه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، ويضم أيضا رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج.
وأضاف المصدر أن وفدا آخر لحركة الجهاد سيشارك في اللقاءات، برئاسة نائب الأمين العام للحركة، زياد النخالة.
من جانب آخر ذكر تقرير إخباري أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية ارجا اجتماعه الذي كان مقرر عقده مساء أمس الى اليوم.
ولم تقدم صحيفة"يديعوت احرونوت" الإسرائيلية التي أوردت النبأ أي سبب وراء تأجيل الاجتماع.
يأتي التأجيل وسط جهود دبلوماسية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي دخل يومه الـ23 .