غزة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الإرهابية المجرمة باستهداف كل ما هو حي في قطاع غزة ، وبرغم أنها أعلنت هدنة زعمت أنها إنسانية ، استغلها سكان القطاع لشراء الغذاء الذي شح في القطاع جراء العدوان الإجرامي الإسرائيلي ، إلا أن دولة الإجرام أبت أن تلتزم بإعلانها الهدنة واستهدفت المدنيين الساعين للحصول على ما يسد رمقهم ، كما قامت دولة الإرهاب بقصف مدرسة أخرى تابعة للأمم المتحدة ، وزادت في إرهابها باستهداف حتى الحيوانات التي يستخدمها سكان القطاع في تنقلاتهم ،وواصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازرها البشعة بحق الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، منهم أكثر من120 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال وإصابة آخرين بجروح وصفت المصادر الطبية الفلسطينية الكثير منها بالحرجة وتركزت أغلب الغارات على المستشفيات والمدارس والمساجد. وقد استشهد 23 فلسطينيا فجر أمس جراء قصف طيران الاحتلال لمدرسة تابعة لـ(أونروا) بمخيم جباليا في قطاع غزة، بينما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن ثمانية أشخاص - بينهم طفلة معاقة- استشهدوا جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وتعتبر المرة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة التي تستهدف فيها الغارات والقصف مدارس تابعة لأونروا في القطاع. فيما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، مبنى مستشفى القدس في حي تل الهوا، وعيادة الشهيد خليل الوزير في منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة، التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. واستشهد فجر أمس، خمسة عشر فسطينيا وأصيب تسعين، في قصف مدفعي عنيف على مدرسة أبو حسين التابعة للاونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. ومعظم الضحايا من النساء والأطفال استشهدوا جراء استمرار القصف المدفعي على مدرسة أبو حسين التابعة للأونروا والتي تأوي نازحين من أطراف المخيم وبيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. ولفت مراسلنا في القطاع إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عائلة بلاطة في مخيم جباليا، حيث استشهد خمسة ووالدهم، إضافة إلى عدد من أفراد العائلة، موضحاً أن الشهداء هم الشهيدة هناء نعيم بلاطة، ودعاء نعيم بلاطة، وإسراء نعيم بلاطة، مريم نعيم بلاطة، ويحيي نعيم بلاطة، ونعيم نظمي، وسحر مطاوع بلاطة مضيفا إن هناك شهيدين استشهدا في ذات القصف ولم يتم التعرف عليهما حتى اللحظة. واستهدفت قوات الاحتلال أغلب المناطق الشرقية لقطاع غزة بعشرات القذائف المدفعية المكثفة والعنيفة العشوائية، وما زاد من عدد الشهداء والجرحى هو استهداف قوات الاحتلال لمدرسة أبو حسين للبنات والتي تتبع لوكالة الأونروا ،حيث كان لجأ إليها نازحون في جباليا شمال القطاع. من جهة أخرى أفاد مركز حقوقي فلسطيني أنه تم تسجيل 276 طفلا و148 امرأة - بين الشهداء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقا لما أفاد به المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بغزة، الذي وصف أمس بالأعنف. وتم تسجيل عدوان شرس أوقع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال، في ظل استمرار أعمال القصف الجوي والبري والبحري، وسقوط عدة عائلات في خان يونس ورفح والوسطى تحت ركام منازلها ما بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير مساجد ومقرات إعلامية وقصف محطة توليد الكهرباء، توسيع العمليات العسكرية في المناطق الشرقية لقطاع غزة، وتحذيرات للسكان بالنزوح عن منازلهم. وأشار المركز إلى نقص حاد في المواد الغذائية، مؤكدا من خطر كارثة إنسانية وبيئية تلحق بسكان القطاع. سياسيا قالت مصادر مصرية وفلسطينية إن القاهرة أبدت استعدادها لتعديل المبادرة التي عرضتها في بداية العدوان والعمل على إدراج ملاحظات المقاومة عليها شريطة قيام وفد فلسطيني موحد بزيارة القاهرة والتوقيع عليها سيما حركتي حماس والجهاد.فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها فجرت منزلين بخان يونس بـقطاع غزة وقتلت حوالي عشرين جنديا إسرائيليا كانوا يتحصنون داخلهما فيما أعلن عن مقتل جنود آخرين بعمليات تسلل خلف خطوط العدو.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي- أنها فجرت منزلا تتحصن فيه قوة خاصة إسرائيلية في منطقة الزنة شرق خان يونس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين. وفي عملية مماثلة قالت قناة الأقصى إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت عن تنفيذها عملية تفجير في منزل يتحصن فيه جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الفراحين بخان يونس.