بغداد ـ وكالات: أحبطت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر التي تساندها أمس الخميس هجوما واسعا شنه مايسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أسفر عن مقتل خمسة مسلحين، بحسب مسؤول عراقي رفيع. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية إن "القوات الأمنية أحبطت هجوما قامت به عناصر "داعش" على بلدة الضلوعية صباح أمس". وأضاف إن "قوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش بمساندة أبناء العشائر تمكنوا من إحباط الهجوم، وقتل خمسة من عناصر داعش بينهم قيادي كبير".بدوره، قال مقاتل في صفوف العشائر "تمكنا من قتل ثمانية مسلحين، لا تزال جثث أربعة منهم ملقاة في الشوارع". وأكد أن "شرطيا واحدا قتل وأصيب ستة آخرين في الهجوم الذي استمر لمدة أربع ساعات". وتعرضت بلدة الضلوعية التي يسكنها غالبية من عشائر الجبور لسلسلة هجمات وحصار من قبل عناصر مايسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" عدة مرات، وكانت تنتهي بطردهم. والضلوعية إحدى النواحي القليلة التي لم تقع بيد عناصر "داعش" في محافظة صلاح الدين التي خرج معظمها عن سيطرة الدولة وبينها تكريت كبرى مدن المحافظة. أصدر مجلس الأمن الدولى قرارا بالإجماع يقضي باعتبار تنظيم الدولة الإسلامية " تهديدا كبيرا لمستقبل العراق" معربا عن "قلقه البالغ" إزاء الوضع في العراق. وأدان المجلس في قراره، الذي تم بمقتضاه تمديد تفويض بعثة المساعدات الأممية في العراق لعام آخر، الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية ودعا إلى إجراء حوار ديمقراطي لتعزيز الحكومة العراقية. وفي الوقت الذي لم يغير فيه المجلس تفويض البعثة الأممية في ضوء الأزمة الأخيرة، إلا أن القرار يشهد تغييرا عن القرارات السابقة الخاصة بتجديد عمل البعثة والتي كانت تتضمن الإشادة بتحقيق" تحسن" في السنوات الماضية.