دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مايسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"ومسلحين عشائريين في شرق سوريا، تسببت بمقتل خمسة مقاتلين من "الدولة الإسلامية" على الأقل، بحسب ما ذكر ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني إن "مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية أقدموا أولا على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية" في ريف دير الزور، "متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات". وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات هجوما على دورية لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة أبو حمام، وعلى مقر لتنظيم الدولة في بلدة الكشكية، بحسب المرصد. واندلعت اشتباكات بين الطرفين قتل فيها خمسة مقاتلين من "الدولة الإسلامية" على الأقل. من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم أن سوريا حذرت باستمرار عبر السنوات الثلاث المنصرمة من أن الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها ستصيب المنطقة مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 80 ألف إرهابي من كل العالم انضموا إلى الجهادية الأشد تطرفا في حربهم المسعورة والدامية والمدمرة والضالة ضد سوريا. وأوضح المعلم في مقال له نشرته صحيفة جلوبال تايمز الصينية التي تصدر باللغة الإنجليزية تحت عنوان "الفوضى السورية نتاج المعايير المزدوجة" أن غض قوى إقليمية معروفة ومدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الطرف عن الجرائم التي تقترفها المجموعات الإرهابية والتي طالت الأبرياء والنساء والأطفال وكل المؤسسات الاقتصادية والصناعية والثقافية السورية كان بهدف إعادة سوريا إلى عهود الظلام. وجدد المعلم التأكيد على أن سوريا حذرت باستمرار عبر السنوات الثلاث المنصرمة من أن الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها ستصيب المنطقة موضحا أن ما يشهده العراق اليوم ليس "إلا نتاج حسابات العقول الباردة للقوى الغربية التي مكنت الإرهابيين من تدمير سوريا بذريعة أنها حرب من أجل الحرية والديمقراطية". وشدد المعلم على أن كل هذه الجرائم والهزات عززت الوحدة الوطنية للشعب السوري وجعلته يتجاوز "الخلافات السياسية البسيطة" وجعلته يشكل جبهة موحدة دفاعا عن بلده وتجلى ذلك في لجوء السوريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار قائدهم وفق إرادتهم التي يجب أن تحظى بالاحترام وحرصهم على العمل بالتعاون مع حكومتهم على إنقاذ دولتهم من أن "تتحول إلى دولة فاشلة".