غزة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت دولة الإجرام الإسرائيلية إصرارها على القتل والإرهاب والتدمير لكل سكان قطاع غزة ، لدرجة أبلغ فيها مدير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيار كرينبول أمس الخميس مجلس الأمن الدولي أن الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا "على حافة الهاوية".، فيما واصلت أميركا دعمها اللامحدود لحليفتها إسرائيل بإمدادها بمزيد من الذخائر التي تقتل الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي اتصال عبر الفيديو مع مجلس الأمن، دعا كراينبول الموجود في غزة المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة". وقال "أظن أن السكان (في غزة) على حافة الهاوية". وأشار كرينبول إلى أنه مع وجود نحو 220 ألف فلسطيني في مراكز الأمم المتحدة في غزة "تزداد الأوضاع المعيشية في هذه الملاجئ سوءا أكثر فأكثر"، لافتا إلى مخاطر انتشار الأمراض. وأضاف إن "هناك آلاف النساء الحوامل اللاجئات في مدارسنا"، مبديا خشيته من موجة نزوح جديدة إلى مراكز الأمم المتحدة المكتظة أصلا بعدما دعت إسرائيل السكان لمغادرة منازلهم. وطلب كرينبول من الأطراف جميعا احترام منشآت الأمم المتحدة، ودعا إلى "وقف إطلاق نار فوري ومن دون شروط" كما إلى ضرورة "رفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة". من جهتها نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الخميس بما اعتبرته "تحديا متعمدا" للقانون الدولي من جانب إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة. ونددت بيلاي بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة في غزة قائلة أمام الصحفيين "لا شيء من هذه الأمور يبدو لي عرضيا، يبدو وكأنه تحديا متعمدا للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل". وأضافت خلال آخر مؤتمر صحفي لها في جنيف قبل انتهاء ولايتها التي استمرت ست سنوات، "مما لا شك فيه أنه تم تجاهل مبادئ التكافؤ والاحتياط" من جانب إسرائيل. وتابعت "لا يمكننا التسامح مع هذا الإفلات من العقاب". وأكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن هناك على الأقل 299 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي متخصص مباشر نتيجة الإرهاب الإسرائيلي الحالي . وشدد التقرير الذي أعلنت تفاصيله أمس بالقاهرة على الحاجة إلى توفير مساعدات نقدية تقدر بحوالي 38 مليون دولار لـ9395 أسرة لتغطية نفقات الإيجار والمصروفات العاجلة. وأشار إلى أن أعداد النازحين في 86 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا وصل إلى 220 ألف شخص في قطاع غزة حيث يعيش في المتوسط 2400 نازح في كل مدرسة التي من المفترض أن تأوي 500 شخص فقط.وأضاف إن مدارس جباليا استضافت 4 آلاف نازح مما أدى إلى زيادة أعدادهم إلى 9400 نازح فضلا عن 12 ألف نازح آخر في 13 مدرسة حكومية و7 آلاف يعيشون في المباني العامة و18 ألفا يعيشون مع الأسر المضيفة في حين قدرت وزارة الشئون الاجتماعية الفلسطينية أن أعداد النازحين الذين يعيشون مع الأسر المضيفة بلغ أكثر من 200 ألف. من جهتها أصرت دولة الإرهاب أمس الخميس على مواصلة عدوانها البربري على غزة متذرعة بتدمير شبكة الأنفاق رغم انتقادات الأمم المتحدة الشديدة بسبب الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين.وأكد رئيس رئيس وزرائها المجرم بنيامين نتنياهو قبل بدء اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة أمس الخميس في تل أبيب أن إسرائيل ستواصل تدمير الأنفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه.وقال نتنياهو "نحن مصممون على اتمام هذه المهمة سواء مع وقف إطلاق النار أو بدونه، ولن نوافق على أي مقترح لا يسمح بإنهاء هذا العمل". من جهتها واصلت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لقتل مزيد من الفلسطينيين في قطاع غزة. وصرح المتحدث باسم الوزارة جون كيري في بيان أن "الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، وأنه لأمر حاسم للمصالح القومية الأميركية مساعدة إسرائيل على أن تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة في مجال الدفاع عن النفس". وأضاف إن صفقة "التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف". وأوضح البيان أن قسما من هذه الذخائر مصدره مخزون احتياطي يحتفظ به الجيش الأميركي على الأراضي الإسرائيلية لكي يستخدمه عند الضرورة، وهو بقيمة حوالي مليار دولار. وأشار كيربي إلى أن هذه الذخائر مخزنة في إسرائيل "منذ سنوات عديدة، قبل وقت طويل من الأزمة الراهنة". وأضاف إن "قرار تسليم ذخائر من هذا المخزون هو قرار وزاري ولا يتطلب موافقة البيت الأبيض".