يأتي في دورته الثالثة بالعطاء والتنوع في الأصوات الشابة
كتب ـ خميس السلطي:
تقدم إذاعة الشباب بالقطاع السمعي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، برنامجها الجماهيري المباشر (نجم الإنشاد العُماني) في جزئه الثالث للعام الثالث على التوالي ، كبرنامج للمسابقات يبث على الهواء مباشرة من الساعة العاشرة مساءً إلى الثانية عشرة ليلا في 20 حلقة ضمن ليالي شهر رمضان المبارك، من مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
هذا البرنامج الذي يتشكل بجهود وطاقات شبابية، يسعى إلى إبراز الأصوات الإنشادية العُمانية ويتناول مواضيع الإنشاد المختلفة بما فيها الوطني والاجتماعي والإنساني والديني وتقوم لجنة التحكيم المكونة من الملحن إبراهيم المنذري والمنشد بدر الحارثي والموزع والملحن الموسيقي كامل البلوشي بتقييم ما يقدمه المتسابقين في المراحل النهائية بالإضافة إلى تصويت الجمهور، حيث يتم تصفية المنشدين على مراحل البرنامج طوال الشهر الفضيل للوصول إلى ثلاثة فائزين في ختام الشهر. ويعمل البرنامج على استضافة تجارب إنشادية متحققة لها جمهورها سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الفرق الإنشادية في فقرات البرنامج.

دعم متواصل

حول تفاصيل البرنامج تقول المذيعة مشاعل بنت سعيد القاسمية، معدة ومقدمة البرنامج: بدأ البرنامج في موسمه الثالث ببدايات قوية منذ الإعلان عن التسجيل فيه، فقد تلقينا اكثر من 250 صوتا تم الالتقاء بهم، وتم اختيار 53 متسابقا للمنافسة في هذا العام، مرورا بتصفيات متعددة بحيث يصعد إلى التصفيات النهائية خمسة متسابقين، وفي ختام أيام وليالي الشهر الفضيل سيتوج الفائز بالمركز الأول بمبلغ وقدره 3000 ريال عماني مع جائزة تقديرية، أما الفائز بالمركز الثاني فسيتوج بمبلغ وقدره 2000 ريال عماني وجائزة تقديرية، وسيتوج الفائز بالمركز الثالث بمبلغ وقدره 1000 ريال عماني ريال وجائزة تقديرية، وسيكون نصيب كل من المتوجين بالمركزين الرابع والخامس 500 ريال عماني مع جوائز تقديرية، أضف إلى مفاجآت للجمهور من الداعمين للبرنامج، وفي هذا العام هناك تذاكر سفر الى تركيا ومقاعد دراسية الى بريطانيا شاملة التكلفة وحملات عمره جوا وساعات ألماس ومبالغ مالية
وحول لجنة التحكيم تشير المذيعة مشاعل القاسمية: عمل برنامج (نجم الإنشاد العُماني) في هذا العام على إيجاد جو مغاير مع لجنة التحكيم والتي يرأسها المخرج والملحن ابراهيم المنذري، الذي لديه تاريخ طويل مع الفن والأدب، وكسبنا حضور الملحن والموسيقار العُماني كامل البلوشي ، وله بصمة فنية رائعة في المناسبات والأغنيات الوطنية، وفي البرنامج جسد معاني الفن والمصطلحات الفنية المتعارف عليها ليستفيد المتسابق والجمهور ونحن، إضافة إلى وجود المنشد بدر الحارثي صاحب الصوت النقي، ومن خلال البرنامج استطاع أن يوصل وسائل تحقق النجاح للمنشد وأن يكون صاحب رسالة سامية مجتمعية مخلصة لوطنة ولإخوانه.
وتعلق القاسمية حول وجودها في برنامج (نجم الإنشاد العُماني) للسنة الثالثة على التوالي: كمعدة ومذيعة للبرنامج في سنته الثالثة اقولها بكل صراحة إنه لا نجاح لشخص دون تكاتف زملائه حوله، أنا فخورة جدا بالعمل مع طاقم عماني متكامل واشيد بدور مهندسي النقل الخارجي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الذين ذللوا الصعاب من أجل أن يخرج العمل بصورة متكاملة، والجميل في الأمر هذا العام متابعة البرنامج ونقل مجرياته ضمن بث مباشر عبر حساب إذاعة الشباب في اليوتيوب، والشكر هنا موصول لقطاع الإعلام الالكتروني المساندين لنا، مع شكر خاص للدائرة التجارية التي قامت بمجهود كبير في التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية للبرنامج، وأقدم شكري لسيف الهلالي في المتابعة والتنسيق وبقية الزملاء بجانبة، فهم يشكلون خلية متكاملة من العطاء والمثابرة. كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى عفراء بنت أحمد اليحيائية مديرة إذاعة الشباب التي لا تزال تقف وتساند البرنامج ضمن مجرياته المتعددة. واستطاع الموسم الثالث أن يضع أحد متسابقي الموسم الأول كمدرب للمنشدين وهو المنشد سيف الغرابي إضافة إلى وجود الموزع محمد باكوري من المملكة المغربية وهو أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة ترانيم الصغار، كما لا يفوتني أن أشير إلى جهود المخرج جلال الخويطري وهو يخرج البرنامج في أفضل صوره واضعا لمساته الفنية كونه منشدا وملحنا في الوقت ذاته.

خامات مميزة
في الإطار ذاته يعلق المنشد بدر الحارثي عضو لجنة التحكيم: برنامج نجم الإنشاد هو من أول البرامج الإذاعية على مستوى الوطن العربي ونحن في النسخة الثالثة نحصد ما زرعناه في النسخة الأولى وغيرها الفعاليات المصاحبة لتلك الفترة ، وأنا أتشرف أن أكون برفقة الملحن إبراهيم المنذري رئيس لجنة التحكيم والفنان كامل البلوشي فهم مكسب لي ولبقية المنشدين واستفدت منهم كثيرا وتجربة التحكيم هذه ليست بجديدة علي، ولكن حضوري في نجم الإنشاد له طعم آخر ونسأل الله التوفيق والسداد، وفيما يتعلق بالأصوات الشابة ففي السلطنة نمتلك خامات مميزة على الرغم من ظهور بعضها، لكن هناك من لم يسلط عليه الضوء ولأسباب قد تعود للمنشد ذاته في المقابل هناك أصوات خرجت من برنامج نجم الإنشاد العُماني وأصبحت اليوم تشارك في مسابقات أخرى ، ولمثل هذه البرامج الأثر البالغ على الفرد والمجتمع من خلال إيصال الرسائل الإيجابية وترسيخ الكثير من المفاهيم الرائعة في مجتمعنا.
يشاطره الرأي عضو لجنة التحكيم الملحن والموزع الموسيقي كامل البلوشي في هذا الجانب: برنامج نجم الإنشاد العماني أكثر رائع، ففي كل حلقة هناك أصوات جديدة ومميزة وإمكانيات عالية لدى الكثير من المشاركين رغم صغر سنهم ومع ذلك فإنهم بحاجة لصقل هذه الموهبة بدراسة أكاديمية وتمارين مكثفة من مختصين في هذا المجال، وأشير إلى أن مشاركتي في هذا البرنامج كعضو في لجنة التحكيم هي تكليف قبل أن تكون تشريف فهي مليئة بالمسؤولية ويجب أن تتحلى بالمصداقية وأسأل الله تعالى أن يوفقني وأن أكون قد بالمسؤولية كونها أول تجربة لي، وهنا أشير إلى أن عماننا الغالية تزخر بالعديد من الأصوات الجميلة من أماكن مختلفة وعملنا كلجنة تحكيم على إيجاد جوّ من الود والألفة بيننا وبين المتسابقين بحيث نبرز ونعزز الجانب المشرق فيهم، ومن الملاحظ أن جميع كل منشد أصبح يأخذ المعلومة بعين الإعتبار، وأؤكد أن برنامج نجم الإنشاد العماني له الدور الكبير في دعم وإبراز مواهب الشباب والدليل أن نتاج السنتين الماضيتين جليّ في الساحة، حيث نرى الكثير ممن شاركوا في السنوات الماضية أستفادوا وظهروا وبشكل واضح في الساحة، وأرى أنه الأوان أن تكون لدينا معاهد لتعليم ودراسة المقامات العربية بشكل أكاديمي في السلطنة.