فيما حذرت الأمم المتحدة من مأساة إنسانية
بغداد ـ وكالات: أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية بأن قوات البيشمركة انسحبت من منطقة سد الموصل الأروائي على نهر دجلة شمالي الموصل بعد ان طلب مسلحو الدولة الاسلامية من البيشمركة الانسحاب شمالي مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات البيشمركة انسحبت من سد الموصل وسيطرة الجماعات المسلحة على السد بعد ان امهلت
قوات البيشمركة بالانسحاب دون تدخل عسكري. وأضافت المصادر أن سد الموصل الان بيد المسلحين بعد ان سلمتهم قوات البيشمركة السد وانسحبت باتجاه دهوك دون اي تدخلات عسكرية واشتباكات مسلحة. كما استولى تنظيم فيما يسمى بالدولة الإسلامية" (داعش) امس الاحد على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليه، ما ادى الى نزوح جماعي للسكان، بحسب ما افاد مسؤول كردي محلي. ورفع مسلحو التنظيم راياتهم على المباني الحكومية في هذا القضاء الذي تقطنه الاقلية الايزيدية بعد ان هاجموه فجروه امس الاحد واشتبكوا مع قوات البشمركة الكردية التي تركت مواقعها وانسحبت الى منطقة جبلية خارج المدينة. وقام المسلحون الذين استخدموا سيارات عسكرية استولوا عليها في مدينة الموصل، بتفجير مرقد السيدة زينب في سنجار. وقال خيري سنجاري، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني ان "قوات البشمركة انسحبت من قضاء سنجار، واقتحم مسلحي داعش المدينة ورفعوا راياتهم فوق الابنية الحكومية ومقرات الاحزاب". واضاف ان "المواطنين نزحوا الى دهوك والمناطق الجبلية والهضاب خارج المدينة " مشيرا الى ان "قوات البشمركة تتجمع خارج المدينة وتنتظر وصول تعزيزات". وكان جياس سوجي مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل اكد في وقت سابق ان "قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد ان هاجم مسلحو داعش على مواقعهم. وهذه ثاني حادثة انسحاب لقوات البشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط. على صعيد اخر ذكر سكان محليون امس الاحد أن 12 مدنيا قتلوا في قصف في مناطق غربي مدينة الموصل. على صعيد اخر اعلنت الامم المتحدة الاحد ان استيلاء جهاديين على مدينة سنجار شمال العراق دفع نحو 200 الف شخص الى الفرار محذرة من وجود مخاوف كبيرة على سلامتهم ومن "مأساة انسانية". وقال المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي مالدينوف في البيان بعد سيطرة عناصر "الدولة الإسلامية" على المدينة الواقعة على الحدود العراقية السورية والتي تستقبل عشرات الاف اللاجئين، ان "ماساة انسانية تحدث في سنجار". واكدت الامم المتحدة ان تقارير تشير الى ان الناس الذين اجبرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" على الفرار يصل الى 200 الف نسمة. واوضح البيان ان "الامم المتحدة لديها مخاوف كبيرة على السلامة الجسدية لهؤلاء المدنيين المحاصرين من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية" في جبال سنجار. واشار البيان الى ان "الوضع الإنساني لهؤلاء المدنيين يبدو وخيما وهم بحاجة الى مواد اساسية تشمل الطعام والمياه والدواء". ويبلغ عدد الايزيديين نحو 300 الف نسمة في العراق يعيش معظم افرادها في الشمال، لكنهم يشكلون 70% من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 الف نسمة.