طرابلس ـ وكالات: قالت الحكومة الليبية إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في أحدث معارك بين الميليشيات للسيطرة على مطار طرابلس الدولي وأن القتال تسبب في حريق كبير يستعر على مقربة في صهاريج في مستودع الوقود بالمدينة، فيما تثار شكوك حول انعقاد أولى الجلسات الرسمية للبرلمان الليبي اليوم في طبرق البعيدة نسبيا عن الاقتتال.
وقالت الحكومة الليبية في بيان إن المستشفيات في طرابلس استقبلت 22 جثة و72 جريحا.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها "تتابع بشكل مستمر ومكثف جهود الوساطة التي تبذلها اللجان المكلفة والوسطاء من أجل إيقاف هذه الاعتداءات والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة طرابلس".
وأضافت أن "هنالك عقبات تواجه هذه الجهود نتيجة لتعنت المجموعات المعتدية على المدينة".
وبدت العاصمة أهدأ اليوم إلا من انفجارات متفرقة. لكن النيران ما زالت مندلعة في ثمانية صهاريج في مستودع الوقود في طرابلس القريب من المطار بعد إصابته بصاروخ أمس الأول مما أدى إلى تصاعد سحابة من الدخان الأسود فوق المدينة.
وحذرت وزارة النفط من أن الصهاريج يمكن أن تنفجر ودعت وزارة الصحة كي تكون مستعدة في حالة وقوع خسائر بشرية.
من جانب آخر تحوم شكوك حول انعقاد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الليبي الجديد التي دعا لعقدها اليوم الوطنيون في طبرق (أقصى الشرق) وأصحاب الشعارات الإسلامية في طرابلس، وسط استمرار المعارك الدامية والمغادرة المكثفة من الليبيين والأجانب.
وقال صالح البكوش الناشط السياسي القريب من أصحاب الشعارات الإسلامية "نحن إزاء وضع مع سلطتين مختلفتين : واحدة انبثقت عن الانتخابات التشريعية في طبرق وثانية في الميدان تسيطر على المدن الكبرى الثلاث في ليبيا" اي طرابلس وبنغازي ومصراتة.
وكان 160 من 188 نائبا عقدوا أمس الأول "السبت" اجتماعا غير رسمي للبرلمان الجديد في طبرق المدينة التي تقع على بعد 1500 كلم شرقي العاصمة. وقاطع النواب أصحاب الشعارات الإسلامية الجلسة بحسب نواب.
وإذا تبين أن هذا الرقم الذي تعذر التأكد من صحته من مصدر مستقل، صحيح فإنه يؤكد الفوز الساحق للتيار الوطني على خصومهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي اعتمدت النظام الفردي.
ودعا الوطنيون إلى عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان اليوم في طبرق.
لكن نوري ابوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته وكان يهيمن عليه أصحاب الشعارات الإسلامية ، دعا إلى عقد الجلسة الافتتاحية وإجراء تسليم السلطة اليوم "الاثنين" لكن في طرابلس.
ويرفض أصحاب الشعارات الإسلامية الاجتماع في طبرق لأن هذه المدينة كما يقولون موالية للواء المنشق خليفة حفتر الذي كان أعلن في 16 مايو حملة على المليشيات في الشرق.
وفي لهجة تصعيد دعا ابوسهمين بوصفه "القائد الأعلى للقوات المسلحة .. من وصفهم بـ(الثوار) إلى الدفاع عن الثورة ضد أزلام" نظام القذافي الذين قال إنهم موجودون ضمن كتائب ثوار الزنتان.