بغداد ـ وكالات: بات إقليم كردستان العراق في مرمى نيران مسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بعد سقوط مدن خاضعة لسيطرة الأكراد لا تفصلها عن حدود الإقليم غير كيلومترات وذلك أثر رضوخ مقاتلي البشمرجة لتهديدات المسلحين وانسحابهم دون قتال من سد الموصل.
ويرى محللون أن التنظيم الذي يحاول التقدم إلى بغداد، غير وجهته إلى الشمال للاستيلاء على المناطق التي سيطر عليها الأكراد بعد أن عجز عن تحقيق تقدم باتجاه الجنوب.
فيما رأى آخرون أن المنطقة الغنية القريبة من الحدود السورية والتركية، تشكل موقعا استراتيجيا مهما لتعزيز اقتصاد التنظيم الذي يزداد توسعا.
وخسرت قوات البشمرجة خلال اليومين الماضين اهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى وهما زمار وسنجار التي تقطنها الأقلية الأزيدية.
وتمتاز زمار بالابار النفطية المنتجة ووجود سد الموصل العملاق على أراضيها، وهي مجاورة لمدينة دهوك الكردية، فيما تأتي أهمية سنجار لوقوعها على الحدود العراقية السورية.
لكن مراقبين آخرين يرون أن انسحاب البشمرجة هو عملية تكتيكية من أجل الضغط على الولايات المتحدة لتزويد الأكراد بالسلاح الذي يشترونه حاليا من السوق السوداء.
وبعث إقليم كردستان في الأونة الأخيرة بعدة وفود إلى واشنطن لطلب السلاح الثقيل لكن ذلك لا يمكن أن يحصل دون موافقة بغداد.
من جانبها أفادت مصادر في قوات البشمرجة بأن هذه القوات بأن قوات البشمرجة انسحبت من منطقة سد الموصل الأروائي على نهر دجلة شمالي الموصل بعد أن طلب مسلحو الدولة الإسلامية من البشمرجة الانسحاب شمالي مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد).
وذكرت المصادر إن قوات البشمرجة انسحبت من سد الموصل وسيطرة الجماعات المسلحة على السد بعد أن أمهلت قوات البشمرجة بالانسحاب دون تدخل عسكري.
وأضافت المصادر أن سد الموصل الآن بيد المسلحين بعد أن سلمتهم قوات البشمرجة السد وانسحبت باتجاه دهوك دون أي تدخلات عسكرية واشتباكات مسلحة.
على صعيد غير منفصل تسعی إیران لتقف بین أكثر دول العالم استخداما لمجالها الجوی من قبل الطائرات الأجنبیة فی ظل القیود التی یواجهها كل من العراق وأوكرانیا في هذا الشأن بسبب الاضطرابات التي یعیشان فیها.
وأكد خبیر الصناعة الجویة علی رضا بحیرائی بأنه توافد الرحلات الجویة إلی إیران لاستخدام مجالها الجوی یوفر فرصة ذهبیة لاقتصادها لكی تصبح من الدول التي تستخدم مجالاتها الجویة من جانب الطائرات الأجنبیة.
وقال : یجب علی الطائرات الأجنبیة التي تستخدم المجال الجوي الإیراني أن تدفع كلفة محددة لكل ساعة من أجل استخدام المعدات الراداریة وغیرها.
وتابع بأن الطائرات التي تغادر استرالیا أو دول جنوب شرقي آسیا متوجهة إلی الدول الأوروبیة تختار مجالي الجو الأفغاني والهندي لدخول المجال الجوی الأوروبي مشيرا الى انه ومع إلغاء الرحلات الجویة فی المجال الجوی الأوكراني نتوقع أن تختار الرحلات الدولیة المجال الإیراني باعتباره مسارا بدیلا عن أوكرانیا متوجهة إلی تركیا وارمینیا والبحر الأسود ورومانیا ومن ثم أوروبا الغربیة.