الفطيسي: الأنظمة الجديدة تعزز فرص السلطنة بالاستغلال والاستثمار الأمثل لأجوائها بزيادة أعداد الطائرات والحركة الجوية والسلامة

الزعابي: المركز يحقق الاستفادة المبكرة من موارد المشروع في تغطية متطلبات تشغيل قطاع الملاحة الجوية والإعداد المسبق للانتقال للمركز الجديد

مسقط ـ (الوطن):
رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس بمطار مسقط الدولى افتتاح مركز المراقبة الجوي الانتقالي بمطار مسقط الدولي والذي يعد ثمرة من ثمار تطوير مطاري مسقط الدولي ومطار صلالة وترجمة للرؤية الجديدة التي تنتهجها الهيئة العامة للطيران المدني في مواكبة التطور الذي يشهده قطاع الرقابة الجوية من خلال استحدام التطورات والتقنيات الحديثة في هذا الجانب.
وبعد أن تجول معالي وزير النقل والاتصالات في أٌقسام المركز صرح لوسائل الإعلام حول أهمية افتتاح المركز وما يمثله من أهمية بالنسبة لقطاع الملاحة الجوية فقال: "إن تدشين عمل الأنظمة الجديدة للمراقبة الجوية بالسلطنة هو منجز جديد يضاف لمنجزات الطيران المدني حيث تعتبر الأجهزة الجديدة هي الأكثر تقدما في العالم وتستخدم لأول مرة على مستوى العالم".
وأوضح معاليه أن الشركة المشغلة للأجهزة سوف تعلن في وقت لاحق اليوم (أمس) أن السلطنة قد استطاعت بنجاح تشغيل هذه الأنظمة لأول مرة في العالم مما يعزز فرص السلطنة في الاستغلال والاستثمار الأمثل لأجوائها بزيادة أعداد الطائرات والحركة الجوية فيها.
وأضاف وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أن الأنظمة الجديدة سوف تعزز كذلك السلامة وأمن وحركة الطائرات في الأجواء العمانية باعتبارها أجهزة متطورة جدا وهذا الاستخدام الانتقالي يعتبر تدريبا وتأهيلا لمديري هذه الحركة للانتقال إلى برج المراقبة الجديد لاحقا وفي الوقت الحالي تدار الحركة الجوية في السلطنة بأنظمة حديثة وجديدة.
وقال معالي الدكتور أنه في نهاية هذا العام سيتم افتتاح المرحلة الأولى من المطار الجديد الذي سوف تنقل خلاله إدارة الحركة إلى البرج الجديد والمدرج ومع نهاية افتتاح المطار بالكامل سيتم الانتقال إلى مجمع الحركة الجوية وإلى مبنى المسافرين بالكامل وهذه الانتقالات التدريجية مهمة جدا لتعويد العاملين في هذا المجال على الأنظمة الجديدة والمتطورة.
من جانبه قال سعادة سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن المركز الذي نحتفل اليوم بافتتاحه يهدف الاستفادة المبكرة من موارد المشروع في تغطية متطلبات تشغيل قطاع الملاحة الجوية بالسلطنة والإعداد المسبق للانتقال للمركز الجديد للمراقبة الجوية والذي هو من ضمن تطوير مطاري مسقط الدولي وصلالة.
وأضاف سعادته على حرص الهيئة على مواكبة كافة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران بما فيها قطاع الملاحة الجوية من خلال الاستفادة من كافة البرامج والتقينات الحديثة هذا بالاضافة أن الهيئة قامت ومنذ وقت مبكر بتدريب موظفيها على استخدام التقنيات الحديثة التي بالتأكيد انها وفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد الذي كان يتم في السابق.
وذكر سعاته لتحقيق التميز في سلامة وأمن الطيران المدني يعد رفع مستوى الملاحة الجوية وأمن الطيران المدني في المجال الجوي العماني من أهم الإضافات التي نتجت عن تشغيل مركز المراقبة الجوية والتي تتمثل في تحقيق الأهداف وهي توظيف التقدم التقني في خدمات المراقبة والملاحة الجوية وزيادة عدد قطاعات المجال الجوي العماني لمواكبة نمو الحركة الجوية وتوفير الدعم التقني وقطع الغيار.
وعن اهم المواصفات الحديثة لأجهزة إدارة الحركة الجوية الانتقال قال سعادته هناك العديد من المميزات ومنها شاشات عرض بحجم 56 بوصة وهي الاولى في العالم التي تستخدم في نظام إدارة الحركة الجوية حيث تم الاستغناء عن أكثر من ثلاث شاشات منفصلة لعرض المعلومات المساندة للمراقب الجوي ومن فوائدها المباشرة تركيز المراقب الجوي على شاشة واحدة عوضا عن التشتت في عدة شاشات بما يسهم بشكل كبير في تعزيز مستوى السلامة هذا بجانب ان المواصفات الحديثة لأجهزة إدارة الحركة الجوية تسهم في تعزيز مستوى السلامة الجوية ونظام حركة معالجة خطط الطيران ونظام معالجة المعلومات الرادارية ونظام التسجيلات الصوتية والرادارية ونظام Resq وكلها برامج وأنظمة حديثة ومتطورة.

تعزيز مستوى السلامة
وذكر سعادته أن الأجهزة الجديدة التي تم تركيبها هي من الجيل الحديث لهذه الأنظمة حيث وفرت التقنية الحديثة والمواصفات المتعددة والتي يتميز بها نظام إدارة الحركة الجوية المستخدم من مركز المراقبة الجوية الانتقالي معلومات ووسائل تعزز من مستوى السلامة وأمن الطيران المدني على سبيل المثال توفير بيانات اضافية دقيقة يعرضها النظام بشكل آلي للمراقب الجوي عن الطائرات في الأجواء العمانية مما يمكنه من اتخاذ قراراته وأداء عمله بكفاءة أفضل. وتوفير عليه الوقت كما من مواصفات النظام الحديث توفير خاصية الإنذار الآلي عن الحالات التي تتجاوز فيها الطائرة مستوى الارتفاع المصرح به وكذلك خاصية الإنذار المبكر عن الطائرات التي تلك مسارات بإتجاه مناطق غير مصرح بها للطيران او حتى الاقتراب من العوائق الطبيعية وتبادل المعلومات ذات دقة وجودة عالية مع الجهات المرتبطة بأمن الطيران في السلطنة مشيرا سعادته ان هناك المزيد من المميزات التي تعد إضافة هامة في سبيل تعزيز مستوى سلامة وأمن الطيران المدني في السلطنة.
وفيما يتعلق بتعزيز مستوى كفاءة العنصر البشري للتعامل مع التقنية الحديثة قال سعادة سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: يعد برنامج نقل المعرفة والمهارات وإدارات التقنية الذي رافق المشروع منذ بدايته من أهم النجاحات التي تحققت بافتتاح مركز المراقبة الجوي الانتقالي فقد اعتمدت الهيئة على برامج تدريبية مكثفة تقدمها الشركات المزودة للأجهزة والبرامج المستخدمة في مركز المراقبة الجوية الانتقالي لكوادرها المتخصصة في مجالات إدارة الحركة الجوية من المراقبين الجويين ومبرمجي الأنظمة والفنيين في أجهزة الملاحة والمساعدات الملاحية والاستطلاع الجوي والاتصالات وغيرها كما تم تأهيل العديد من الشباب العماني في مجالات متعددة مثل تصميم الأجهزة والتدريب والتشغيل وإدارة وبرمجة نظام إدارة الحركة الجوية وهندسة النظم والصيانة الفنية وتدريب المراقبين الجويين على رأس العمل.

مستوى عال من شبكات الآمان
من جانبه قال ناصر بن سالم المزروعي رئيس مركز المراقبة الجوية إن الانتقال للمركز الانتقالي الجديد يعتبر نقلة نوعية بالنسبة لإدارة الحركة الجوية في أجواء السلطنة وذلك لخدمة قطاع الطيران المتنامي بشكل مستمر وازدياد الحركة الجوية العابرة لأجواء السلطنة الذي يستدعي إيجاد نظام جديد مؤهل لهذه المرحلة الانتقالية.. مشيرا إلى النظام الجديد الذي تم تدشينه والذي يعمل على مستوى عال من شبكات الأمان وتقديم السلامة الجوية والتميز في مجال خدمات الطيران المدني.
وأضاف رئيس مركز المراقبة الجوية أن الأجهزة الجديدة توفر للمراقب معلومات إضافية مباشرة من الطائرات إلى شاشة الرادار من خلال وجود شبكة أمان إضافية كانت غير موجودة سابقا في النظام القديم مشيرا إلى أن عدد الطائرات العابرة لأجواء السلطنة تتراوح من 1000/ إلى 1200 طائرة يوميا وذلك لموقع السلطنة الجغرافي وكذلك لحجم الأجواء العمانية.
ويؤسس افتتاح هذا المركز لمرحلة جديدة تضع فيها السلطنة أولى خطاها نحو تبوء مكانة عالمية على مستوى مقدمي خدمات الملاحة الجوية لقطاع الطيران من خلال رفع جودة الخدمة التي تقدمها الهيئة العامة للطيران المدني لمستخدمي أجواء السلطنة.