حل فصيل من " جولاني " تمرد على الأوامر بغزة
القدس المحتلة :
كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ، عن وجود توتر كبير في علاقة الجيش بالمستوى السياسي في "إسرائيل"، حيث شن بعض الساسة الاسرائيليين انتقادات لاذعة لأداء الجيش في قطاع غزة وعجزه عن حسم المعركة وإعادة الهدوء للجنوب. فيما كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قيام الجيش الإسرائيلي ، بحل إحدى فصائل الكتيبة 51 من لواء جولاني العاملة على حدود قطاع غزة بسبب تمردها على أوامره. وأضافت الصحيفة أن قرار سحب القوات من القطاع لم يتخذ يوم الجمعة ، كما ظن الجميع ولكنه اتخذ يوم الأربعاء الماضي ، وذلك في ظل ازدياد خسائر الجيش من جهة وعجزه عن إخضاع القطاع من جهة أخرى، في حين أجلت "إسرائيل" قرارها بناء على طلب أميركي بعقد هدنة مدتها 72 ساعة بدأت الجمعة الماضي ، وما لبثت أن انهارت في ظل توغل الجيش شرق رفح ومقتل 3 من جنوده. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن خلفية اتخاذ القرار نابعة من فشل الجيش في حسم المعركة والثمن الباهظ الذي تتكبده "إسرائيل" على المستوى الدولي بسبب استمرار استهداف المدنيين بالإضافة للثمن الكبير الذي تكبده الجيش في أرواح جنوده حتى الآن. وقال المسئول إنه من المناسب الآن إعطاء فرصة لنجاح الجهود الدبلوماسية وأنه في حال فشلت هذه الجهود فسيتم العودة لخيار احتلال القطاع مع أن ذلك يحتاج إلى حملة دولية أكبر من الحملة الحالية، منوهاً إلى أن خيار احتلال القطاع تم رفضه تماماً خلال جلسات الكابينت الأخيرة. وشن المستوى السياسي في إسرائيلي هجوماً على تصريحات أحد القادة العسكريين والذي قال إنه كان باستطاعة الجيش احتلال القطاع خلال 10 أيام حيث قالت المصادر أن هذا التصريح عاري عن الصحة . من جهة اخرى ، ذكر موقع "0404" المقرب من الجيش الإسرائيلي أن قصة حل الفصيل من اللواء ، بدأت عندما قام الجيش بحبس أحد جنود الفصيل بسبب إخلاله بالتعليمات، فهدد الفصيل بترك مهامهم القتالية على الحدود والتمرد على الأوامر في حال عدم الإفراج عنه. وأضاف الموقع إن قيادة اللواء قررت معاقبة الجنود المتمردين بحل فصيلهم وبحبس جزء منهم مدة 20 يومًا ونقل الباقي لمهام غير قتالية في مقرات الجيش. وقال الموقع إن ما أثار حفيظة الفصيل هو حقيقة اشتراك الجندي المعتقل في القتال داخل القطاع قبل أيام مع القوة وأنه كان من المعيب حبسه في هكذا وقت حاسم.