يستمر إلى نهاية يناير القادم
بدأ منذ مطلع شهر أغسطس الجاري موسم صيد ثروة الحبار في مياه السلطنة والتي تمتد من بداية من شهر أغسطس إلى نهاية شهر يناير من العام الذي يليه وقد توجه الصيادين يوم الجمعة الماضي ـ الأول من أغسطس ـ في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى وبعض ولايات محافظة ظفار وعلى شكل مجموعات إلى مصائد هذه الثروة وأماكن تجمعها على سواحل المحافظتين وبعض ولايات محافظة ظفار.
وقد أكملت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار والمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية وإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى استعداداتها لإنجاح هذه الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين، حيث تم تكثيف الجهود التوعوية والإعلامية الموجهة للصيادين الحرفيين وتعريفهم بفترة موسم صيد الحبار والأدوات والمعدات المسموح بها في عمليات صيد الحبار وكيفية تجنب مخالفات الصيد في موسم صيد الحبار، كما تم تفعيل عمل فرق الرقابة السمكية خلال الموسم وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين وذلك للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها وحمايتها من خطر النضوب والمحافظة أيضا على البيئة البحرية بمكوناتها المختلفة من مخاطر التلوث.
من جهتهم أكد الصيادون الحرفيون في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار على أهمية موسم صيد ثروة الحبار اقتصاديا بما يمثله من دخل مادي مجزي ويتيح الفرصة لزيادة دخل الصيادين من عملهم في مهنة الصيد وأشاروا إلى بعض الصعوبات التي يواجهونها خلال الموسم الحالي لصيد الحبار ومنها عوامل الجو وارتفاع الأمواج في مياه بحر العرب و التي تطل عليها محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار والارتفاع الذي يسجل في درجات الحرارة.
وثروة الحبار والتي تعرف محليا باسم (الغترو) تعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحيه ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن لقمة العيش لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لإصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي ولقيمته الغذائية والاقتصادية.
ويعد الحبار مصدر أساسي للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويسمى بهذا الاسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في صناعة الغذاء.