دمشق ـ الوطن ـ وكالات:

أصدر الأسد مرسوما تشريعيا يقضي بإعادة تشكيل غرف محكمة الارهاب كافة. فيما كشفت مصادر مطلعة عن وجود بوادر اتفاق ومصالحة في حلب ..كما ان المصالحة في داريا بريف دمشق في طريقها للتنفيذ وتزامن هذا مع تصريح طهران ان سوريا تتجه نحو السلام والمصالحة الوطني. كما ذكرت موسكو ان هناك اقترابا لآفاق تسوية في سوريا. أصدر الرئيس بشار الأسد أمس المرسوم التشريعي رقم 233 القاضي بإعادة تشكيل الغرفة المختصة بقضايا الإرهاب في محكمة النقض وتشكيل غرفة محكمة الجنايات الناظرة في محكمة قضايا الإرهاب لدى محكمة الإرهاب.ونص المرسوم على تعيين خمسة قضاة جدد في غرف التحقيق من أصل سبعة لدى المحكمة. وجاء في المرسوم تعيين القاضي نوري فارس رئيساً لـ«غرفة الإرهاب» في محكمة النقض بدلاً من المستشار كامل عويس، وكل من القاضيين محمد عبد الشلق وأحمد الناصر كعضوين في الغرفة السالفة الذكر. و تم تعيين القاضي رضا موسى رئيساً لمحكمة الجنايات في محكمة الإرهاب بدلاً من القاضي ميمون عز الدين، وتعيين القاضيين رضوان بركات وعماد غانم حسن عضوين فيها إضافة لتكليف القاضي أحمد الناصر بمهام التفتيش القضائي في المحكمة، والقاضي خلود الحموي في النيابة العامة. الى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن الوصول الى اتفاق نهائي بين الجيش النظامي ومجموعة " القوى العاملة " التي تضم الفصائل المسلّحة في مدينة داريا بريف دمشق، وهي "المجلس المحلي لمدينة داريا"، لواء "شهداء الإسلام"، "لواء المقداد" و"لواء سعد بن أبي وقاص".. وينص الاتفاق على "وقف إطلاق النار أولاً، ثم تسليم ما بحوزة المسلّحين من الأسلحة الثقيلة إلى الجيش، واحتفاظهم بالخفيفة منها، وتولّي المسلّحين إدارة شؤون المنطقة، وعودة المهجرين إليها". في المقابل، رفضت المعارضة طلب الجيش "تسليم المسلّحين الأجانب في المنطقة، او حتى بحث انسحاب المسلّحين الأجانب من المنطقة. كما طالبت "القوى العاملة" بـ"إعادة انتشار الجيش على أطراف المدينة وإطلاق سراح المعتقلين والبالغ عددهم أكثر من 1900 معتقل، ورفع الحصار بالكامل عن المدينة ، كشرط اساسي للدخول في مناقشة التفاصيل الأخرى"، و"أن تشمل التسوية بياناً إحصائياً توضيحياً بمصير المعتقلين، يقوم على أساس الفرز بين المدنيين والمسلّحين، ويجري بموجبه إطلاق سراح من لم يرتكب أي جرم يحاسب عليه القانون، فيما تحدّد عقوبة كل من ارتكب جرماً"، ليكون ذلك بمثابة "إغلاق لملف الاعتقال في المدينة بنحوٍ نهائي". ورأى المصدر انه في حال نجحت التسوية في داريا، تكون قد انطفأت أوسع بؤرة للتوتر في الريف الغربي كاملاً، والتي تمثّل نحو 80% من إجمالي المناطق المتوترة فيه، حيث لن تتبقّى سوى جبهات خان الشيح وريف الكسوة عملياً، والتي يتأثر مسلّحوها بشدّة بمجريات الوضع في مدينة داريا، مكان وجود قياداتهم العسكرية والسياسية. وفي سياق متصل كشف مصدر مطلع عن عمل مجموعة من الوسطاء المحليين بما فيهم وسطاء من الامم المتحدة منذ نحو شهر على إيجاد صيغة توافقية للوصول إلى مصالحة جزئية في مدينة حلب، ستكون الأولى من نوعها لو تمّت، وذلك بهدف إيجاد معبر يصل بين شطري المدينة، الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة، والشرقي الذي تتقاسم الفصائل المسلحة السيطرة عليه، موضحاً أن الخطوط العريضة للمصالحة تقضي بانسحاب الفصائل المقاتلة من حي الشيخ مقصود، وتسليمه إلى مقاتلين أكراد، يتمّ بعدها فتح طريق بين شطري حلب، يسمح بمرور السيارات أيضاً. وتوقع المصدر التوصل إلى اتفاق خلال أيام عدة.
وفي سياق متصل قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ، إن سوريا تتجه نحو السلام والمصالحة الوطنية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاضطرابات التي تعاني منها سزريا. مشيدا ، بتصرف الحكومة السورية والجيش بمسئولية لمعالجة الأزمة المستمرة في البلاد. كما أكد عبداللهيان مجددًا، دعم إيران للتوصل إلى حل سياسي للاضطرابات في سوريا، قائلا: إن "الجمهورية الإسلامية اتخذت التدابير المناسبة للمساعدة في إنهاء الفوضى في البلاد" من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, "اعتقد أن آفاق تسوية الأزمة في سوريا تصبح اقرب, ولكن للأسف فقط لأنه تزهق في هذه الأزمة أرواح كثيرة, وتتحول بشكل مكشوف الى عابرة للحدود لأن منظمة "الدولة الاسلامية في العراق والشام"(داعش) السابقة، والتي باتوا يسمونها الآن الخلافة الاسلامية، قد سيطرت ليس على مناطق سورية فقط بل وصارت تسيطر أكثر وأكثر على مناطق عراقية". وأشار، الى "اننا حين كنا نثير الانتباه الى خطر التساهل مع هذه المجموعات، كانت تصريحات شركائنا الأميركيين والأوروبيين تتلخص بأنهم سيخلعون الاسد من منصبه بمساعدة هؤلاء ومن ثم سيكون لهم موقف ازاءهم، لكن (داعش) للاسف تعبث حاليا في العراق , وهنا ارتبك الأمريكيون، وهذا ما يشير الى غياب أية استراتيجية مدروسة عند الولايات المتحدة في هذه المنطقة". كما دعت الخارجية الروسية " شركاءها الدوليين إلى تقييم موضوعي للظواهر الخطرة للغاية التي ظهرت في سورية والعراق ولبنان، مضيفة انه من الضروري التخلي عن سياسة المقاييس المزدوجة وتجنب اتخاذ خطوات لا تؤدي إلى الردع بل بالعكس إلى زيادة الخطر الارهابي والمتطرف في منطقة الشرق الأوسط. وتابعت: "السلطات في دمشق وبغداد وبيروت تواجه الخطر المشترك وهو انتشار الإرهاب الدولي الذي لا يعترف بوجود الحدود بين الدول ويسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي. ميدانيا أعلنت وزارة الكهرباء, امس, عن خطف 14 عامل من ورشات الصيانة خلال إصلاح خط التوتر العالي الزربة-زيزون المغذي لمحافظتي حلب وإدلب مشيرةً إلى أن "مصير العمال ومكانهم مايزال مجهولاً حتى الآن". وحملت الوزارة "الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة مسؤولية سلامة وعودة عمالها الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا يقومون بعملهم وواجبهم تجاه الوطن والمواطن". وكان مصدر في وزارة الكهرباء قالت, يوم الاثنين الماضي, أن خط التوتر العالي زيزون/الزربة /400/ ك ف الذي يؤثر على كمية الطاقة الكهربائية المغذية لمحافظتي حلب وادلب تعرض لاعتداء إرهابي. الى ذلك نقلت " سانا " عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في عتمان وبرقة والملزومة وتل مطوق وانخل ومحيط الثانوية الصناعية في نوى بريف درعا وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين. وأضاف المصدر أن وحدة أخرى من الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعة مسلحة من بلدة الحراك باتجاه إحدى النقاط العسكرية وقضت على معظم أفرادها. وفي حلب قضت وحدات من الجيش على العديد من المسلحين في عدد من أحياء حلب وريفها ودمرت أليات لهم وأدوات إجرامهم. وأفاد مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش أوقعت العديد من المسلحين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في قاضي عسكر ومحيط مشفى العيون وباب الحديد والهلك وبني زيد ودارة عزة وفي صلاح الدين والبريج وبابيص وخربة معراته والشرفة الصفراء في حلب وريفها ودمرت عددا من آلياتهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش دمرت 7 سيارات بمن فيها من مسلحين في تل جبين والحاضر ودير الجمال وقضت على العديد من المسلحين خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة الراشدين. في ريف دمشق أحبطت وحدات من الجيش محاولتي مجموعات مسلحة التسلل من خان الشيح باتجاه الخمارة ومعمل الأدوية شرق اتوستراد السلام وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين. كما شن الطيران الحربي 12 غارة مع إطلاق ثلاثة صواريخ أرض- أرض على بلدة المليحة بعد تمكن مقاتلي المعارضة من فك الحصار عنهم المستمر منذ 24 يوماً. وما تزال الاشتباكات مستمرة. وقالت " سانا " ان 5 قذائف هاون سقطت امس في منطقة الدويلعة ‏بدمشق‬ ادت الى مقتل مواطن وقوع اصابات بين صفوف المدنين واضرار مادية . كما سقطت قذيفة هاون بشارع البدوي بحي الشاغور بدمشق وأنباء عن وقوع قتلى وجرحى مدنيين. وفي ريف القنيطرة دمرت وحدات من الجيش عددا من آليات المسلحين بين رسم الشولي والعجرف والصمدانية بريف القنيطرة وأوقعت من فيها قتلى ومصابين ودمرت آلية مزودة برشاش ثقيل في قرية أم باطنة. إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش العديد من المسلحين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم في قرية عقرب بريف الحولة وفي مزرعة الشجرة بتدمر وفي دير فول وجبل الزعلانة وتلبيسة وشمال القريتين وتدمر لهم عدة سيارات بمن فيها من مسلحين في الغنطو بريف حمص.