لندن ـ العمانية : أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون من امبريال كوليدج في لندن بان بكتيريا الأمعاء يمكن أن تكون مؤشرا مبكرا لأمراض الكبد.واكدت الدراسة التي نشرها موقع ديلي موشن الاليكتروني ان المركبات الكيميائية التي تنتجها البكتيريا في القناة الهضمية يمكن أن تساعد الأطباء على تشخيص الإصابة بأمراض الكبد في وقت مبكر باستخدام اختبار الدم مما يسمح بمعاملة مبكرة وأفضل.وقام باحثون في انجلترا واسبانيا وايطاليا بفحص ما إذا كانت هناك صلة بين المراحل المبكرة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وتريليونات البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى التي تعيش في الجهاز الهضمي ، وأظهرت الدراسات السابقة أن عدد الجينات الميكروبية النشطة ينخفض بشكل كبير مع الاضطرابات الأيضية مثل البدانة مما دعا الباحثين للتحقق مما إذا كان هناك نقص مماثل يحدث مع مرض الكبد.
وجمع الباحثون بيانات بيولوجية من 100 امرأة بدينة لديهن أكباد دهنية بما في ذلك عينات الدم والبول. وحدد الباحثون مركبا يسمى حمض الفنيل الذي تنتجه البكتيريا في الأمعاء. يرتبط
وجودها في الدم مع بداية مرض الكبد الدهني غير الكحولي في وقت مبكر كما وجد الباحثون تغيرات دقيقة في تركيبة الميكروبيوم نفسها عندما أصبح المرض أكثر تقدمًا وبدأ عدد الجينات المشفرة ببكتيريا الأمعاء في الانخفاض. وقال الدكتور مارك-ايمانويل دوماس من قسم الجراحة والسرطان في امبريال كوليدج لندن :المفهوم القائل بأننا نستطيع استخدام اشارات كيميائية تنتجها بكتريا الامعاء لدينا لاكتشاف امراض هو أمر مثير يفتح إمكانية استخدام اختبار الفحص
البسيط في عيادة الممارس العام ليوم واحد لتحديد العلامات المبكرة للمرض من جانبها قالت الدكتورة ليزلي هويلز الباحثة في قسم الجراحة بمبريال كوليدج: تشير الدراسات العلمية إلى أن الميكروبيوم يتغير في مجموعة من الأمراض ولكن وليس بالضرورة السبب والنتيجة فمن الواضح أن الميكروبيوم يؤثر علينا لأنه في أي وقت من الأوقات لدينا حوالي 200 مستقلب في الدورة الدموية وبالتالي فاثار تلك البكتيريا طويلة الأجل .