مسقط ـ العمانية :افتتح عصر امس سوق العسل العماني في نسخته العاشرة تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بجراند مول مسقط ويستمر لمدة أربعة أيام. ويعتبر سوق العسل العماني حدثا مهما تنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية بهدف التعريف بالمنتج العماني من العسل. ولضمان جودة العسل في السوق قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية في وقت سابق بالتنسيق مع أحد المختبرات المتخصصة والمعتمدة في السلطنة لأخذ عينات عشوائية من النحالين الراغبين في المشاركة في سوق العسل العماني العاشر وتحليلها مخبريا والتأكد من مطابقة المنتج للمواصفات العمانية للعسل. كما التزم جميع المشاركين بتوريد كميات العسل المطلوب بيعها في السوق إلى مخازن خاصة تابعة للوزارة بهدف ترقيم العبوات وحفظها ومن ثم نقلها بحضور المشارك إلى موقع السوق.وقال المهندس صالح بن محمد العبري، مدير عام التنمية الزراعية، بوزارة الزراعة والثروة السمكي إن افتتاح سوق العسل يعتبر رافدا اقتصاديا للنحالين للزوار والمستهلكين مبينا أن الوزارة لم تأل جهدا في دعم قطاع نحل العسل ومساعدة مربي النحل في إنتاج وتسويق منتجاتهم.وأوضح العبري أن هناك فرصا كبيرة وواعدة للتوسع والاستثمار في قطاع تربية وإنتاج
نحل العسل سواء في إنتاج نحل العسل، او إنتاج مستلزمات المناحل، وغيرها من المنتجات.من جانبه قال المهندس بدر بن عبدالله السيابي، مدير دائرة الإرشاد والإنتاج الزراعي إن في سبيل تنمية وتطوير سلالة النحل المحلية العمانية تنفذ الوزارة حاليا مشروع إنتاج ملكات ملقحة عالية الإنتاجية وإنتاج العسل والطرود لسلالة النحل العماني بتكلفة تقدر بمائة وخمسين ألف ريال عماني بدعم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية ويهدف إلى إيجاد (6) مستفيدين من فئة الباحثين عن عمل وذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ( المؤسسات الصغيرة والمتوسطة) وبالتالي إيجاد (6) حاضنات خاصة بتربية ملكات النحل الملقحة والعسل والطرود لسلالة النحل العماني بخمس محافظات ( جنوب الشرقية، شمال الباطنة، جنوب الباطنة، الظاهرة، الداخلية) يديرها القطاع الخاص (المستفيدون). وأضاف أن الحاضنات ستساهم في تلبية الطلبات المتزايدة على ملكات النحل الملقحة لتغطية احتياجات مربي نحل العسل من الملكات العمانية الملقحة ويقدر الإنتاج السنوي من الملكات الملقحة حوالي (2100) ملكة تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي (21000) ريال عماني كما ستساهم في توفير منتجات نحلية جديدة بالسوق المحلي فمن المتوقع إنتاج حوالي (1800) كيلوجرام من العسل سنوياً تقدر قيمته بحوالي (27000) ريال عماني وإنتاج (300) طرد نحل من السلالة العمانية سنوياً تقدر قيمتها حوالي (30000) ألف ريال عماني. ويعرض السوق أصنافا عديدة من العسل تتنوع ما بين العسل المنتج في المناطق الجبلية والسهول ومناطق الرعي الصحراوي والمناطق الساحلية، ومن هذه الأنواع عسل السمر وعسل السدر وعسل زهور الباطنة والعسل البري (نحل ابو طويق) للتعرف على الاختلافات المذاقية لعسل البيئات المختلفة للسلطنة، ويفتح أسواقا جديدة لمنتجي العسل وإتاحة الفرصة لإتمام صفقات مستقبلية وأيضاً تعريف الأجيال الجديدة من الشباب العماني على حرفة تربية النحل وطرق الفرز والمعاملات الأخرى وتبادل الأفكار والخبرات الفنية بين المنتجين أنفسهم من خلال تجمعهم في مكان واحد.وفي ركن وزارة الزراعة والثروة السمكية في السوق يعرض خلية النحل البلاستيكية بهدف تعريف المشاركين والزوار بإحدى الوسائل الحديثة التي يتم فيها تربية نحل العسل فهي تتميز بانها عازلة للحرارة وذات مواصفات حديثة تساعد على تربية وإكثار نحل العسل بشكل أفضل. الى جانب احتواء الركن على المستلزمات الخاصة بالنحل والنحالين وعلى أنواع عديدة من منتجات العسل العماني المستخرج من الطبيعة العمانية حيث تتميز السلطنة بإنتاج أجود أنواع العسل من حيث مكوناته وبيئة تربيته.