بيروت ـ دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
اتفق على وقف لإطلاق النار لأربع وعشرين ساعة أمس في قتال بين الجيش اللبناني ومسلحين سيطروا على بلدة عرسال على الحدود مع سوريا، فيما طالب الجيش اللبناني بالإسراع في إمداده بالسلاح في الوقت الذي عادت فيه عجلة الحياة إلى الدوران في مدينة الحسكة السورية بعد صد هجوم إرهابي.
وقال مصدر أمني لبناني إن وقف اطلاق النار بداية من مساء الأمس يهدف إلى السماح بوقت لوسيط للتحري عن مصير 22 جنديا فقدوا منذ سيطر المسلحون على بلدة عرسال يوم السبت. ويقوم علماء دين سنة بجهود السلام.
وقتل 16 جنديا لبنانيا على الأقل في العنف المندلع منذ أربعة أيام. وليس من الواضح عدد القتلى من المسلحين والمدنيين رغم أن محصلة للقتلى قدمها مسؤولون أمنيون وطبيب أوضحت أن العدد يقدر بالعشرات.
وقال مسؤولون إن المسلحين أعضاء من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا ومن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي وقت سابق أفرج المسلحون عن ثلاثة من أفراد الشرطة كانوا يحتجزونهم فيما وصفه أحد المسلحين بأنه بادرة حسن نية.
من جانبه طالب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فرنسا بتسريع تسليم الأسلحة التي من المقرر أن يحصل عليها بموجب هبة سعودية في حين أكدت باريس استعدادها لتلبية الحاجات اللبنانية "سريعا".
وبعد ظهر الأمس عاود الجيش قصف أطراف عرسال والتلال المحيطة بها والاشتباك مع المسلحين، بعد ساعات من الهدوء المترافق.
وقال قهوجي "هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد إليها الجيش، من هنا ضرورة الإسراع في تزويده المساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش" الذي عقد في يونيو بمشاركة دول عدة غربية وعربية.
وفي سوريا عادت عجلة الحياة لدورانها بشكل طبيعي في عاصمة الجزيرة السورية مدينة الحسكة بعدما صدت هجوما إرهابيا منسقا الأسبوع الماضي لإرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” ودحرتهم مهزومين بفضل تكاتف أبنائها بمختلف أطيافهم ومكوناتهم مع جيشهم العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي.
ونجحت المدينة في امتصاص الهجمة الإرهابية الشرسة واستعادت مرحلة الاستقرار الأمني وبدأت بالمبادرة لتوسيع الحزام الأمني حول المدينة بعدما تم تأمين جميع مداخلها.
من جانب آخر قضت وحدات من الجيش السوري على العديد من الإرهابيين بعضهم لبناني الجنسية ومما يسمى الجبهة الإسلامية خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم وتجمعاتهم فى الزبداني والغوطة الشرقية وجرود القلمون بريف دمشق أسفرت عن تدمير معمل لصناعة مدافع وقذائف الهاون وكميات من الاسلحة والذخيرة.