يتميز فصل الصيف بارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ، والتي قاربت هذا العام في كثير من الأحيان 50 درجة مئوية في النهار، حيث يحرص كل فرد منا على تنسيق جدوله في هذا الفصل بالذات الذي يمثل فترة مهمة في ظل الاجازة الصيفية، كمايحرص أولياء امور الطلبة خصوصاً على وضع جدول يرسمون فيه أولوياتهم ضمن رسم الخطط والبرامج، فمنهم من يدرك بأهمية أستغلال أوقات الفراغ لأبنائهم من خلال إيجاد البيئة الحاضنة لهم والاستفادة القصوى من الوقت المهدر وغير مقدر بقيمته وأهميته.وندرك هنا بأن المساعي التي يتم الاهتمام بها من قبل أولياء الامور من حيث إشراك أبنائهم ما ينعفهم وينمي قدراتهم وإمكانياتهم تبقى رهناً لا بد من إكسابه وجعله من المهام والمسئوليات التي يجب أن تكون ضمن الجهود المبذولة هنا ليس تكمن الحرص فقط، ولكن لا بد أن يسعى الجميع في تقديم وتسهيل البرامج والفعاليات وترسيخ كل المعوقات التي يقدر من خلالها أولياء الامور في الدفع بأبنائهم إلى المدارس والمراكز الصيفية والمعاهد التدريبية المتخصصة في المجالات التي تسهم الى رفع مستويات الابناء ليكون رافداً مهم لهم.شدني تعدد الاختيارات والبرامج المعدة والهادفة حسب المقدرة والامكانيات التي تمكن أولياء الامور في رسم خارطة الطريق لأبنائهم ومعرفة ميولهم وقدراتهم التي تتناسب معهم ويحتاجون الى تكثيف الجهود فيها، حيث أن وجود قنوات مختلفة تمكّن الأنباء الى الالتحاق بها ومتعددة تبنتها الجهات الحكومية أو الخاصة فإن الهدف والمحصّلة واحدة تنصب في مصلحة الأبناء.إن دور استغلال أوقات الفراغ للابناء تبقى ليست وليدة اللحظة لهذا العام وإنما هي تتعاقب مع كل إجازات الصيف الذي بدورنا نسهم فيه بالتوعية والارشاد بأهمية الحفاظ على الاجازة بما يشعر به الابناء بقيمة وأهمية الوقت الضائع والذي يذهب سدى ما بين السهر الى أوقات متأخره من الليل والنوم الى ما بعد الظهيرة دون وجود متابعة أو رقابة من أولياء الامور.أسعدني ما يقدمه بعض الشباب الطموح والذي يسعى الى بذل جهوده ووقته للأستفادة من جهده وأفكاره بالطريقة التي تنمى مواهبهم ودخله ليس على المستوى الفردي فحسب وأنما على المستوى المجتمعي عندما يتبنى فكرة وعمل يكرس إمكانياته ووقته، فمثلاً ما لمسته في (مصعب) واحد من بين أبناء المجتمع، حيث يبرز سعيه الى ِإدارة مشروعه الخاص به "متنزه النسيم" والذي يقصده الكثير من العائلات سعياً منه وحرصه للتطوير والتجديد وتقديم كل ما يلامس أبناء مجتمعه.
[email protected]*من أسرة تحرير "الوطن"
